صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

رجل دين مصلح ام رجل مثير الفتن الطائفية؟
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مهمة رجل الدين الصادق مع نفسه ومع الله , هو الذي  يتحسس ألام شعبه وظلم الاخرين  له .  لانه يحمل رسالة  اصلاحية  تدعو الى  لغة التسامح والاخاء والمحبة بين القوميات والطوائف المختلفة , ويدعو الى التماسك الاجتماعي
والخير والولاء والانتماء الى الوطن الواحد , من خلال رسالة السلام والوئام وعدم التفريط او التمييز وتغليب مصالح طائفة على حساب طائفة اخرى , بل يعمق هذه الوشائج المترابطة التي تدعم ثقافة التعايش السلمي والحوار الذي
يصون وحدة ابناء الوطن , ويقف قامة شامخة امام محاولات زرع التفرقة وبث روح الفرقة والعداء بين القوميات والطوائف الاخرى , ويقف بالمرصاد للاهداف التي تصب في كسر شوكة التلاحم والتعايش , وان يحذر من يزرع الحقد
مثلما الافعى تلد الافعى فان الحقد والكراهية تزرع المصائب والبلاء للبلاد . ورجل الدين هو بعيد كل البعد عن اخلاق الحقد الطائفي والكره الشوفيني الاعمى وبث الخلاف والتناحر لانها تتعارض مع رسالته الدينية إلا اذا استخدم الدين
كوسيلة لتمرير مطامع ومطامح ومأرب خبيثة وجهنمية تصب مع اهداف اعداء الشعب والوطن في اشعال نار الطائفية لتفتيت وتقسيم الوطن واشغاله في حريق الحرب الطائفية , وليس غريبا عند البعض في اتخاذ الدين لتحقيق اهدافهم
الشريرة او بث ثقافة شوفينية لتخريب البلاد , وليس غريبا عند البعض ان يتستر بالدين لاستعمال الخرفات والسحر الاسود والاحمر والشعوذة والجن والانس في اقناع الجهلة لوسائل بغيضة . ولكن من الغريب والمستهجن حشرا الائمة
الصالحين في بث التفرقة والفتنة واشعال الحرب الطائفية المدمرة , وياتي ضمن هذا الحشر الامام المهدي الذي سيقوم عند ظهوره بشن حرب ابادة ضد الاكراد المارقين , وسيخوذ حربا شعواء مدمرة حتى استئصالهم لاخر نفس حي . او
قد يستخدم السلاح الكيمياوي كما جربه المقبور ( صدام ) وبارتكاب مجازر مروعة بحق الشعب الكردي . وهذا يتضح بشكل قاطع بان هناك مساعي محمومة وهناك سموم صفراء تلوح في الافق من اجل زعزعة استقرار العراق وتخريب
وتمزيق نسيجه الاجتماعي ويستخدمون كل الذرائع والحجج وبالكذب و تزوير الحقائق والنفاق والدجل حتى وصلت مساعيهم الجهنمية بظهور الامام المهدي . ان ظهور الامام المهدي لنشر رسالة السلام والعدل والمحبة والتالف بين
القوميات والطوائف وليس لابادة الشعب الكردي .. ألا يكفي ماعانه وما كابده الشعب الكردي من عهود الطغيان من قتل وتدمير وابادة وحرق القرى وتدمير المدن والحرب الكيمياوية وسموم الحقد الشوفيني الاعمى ؟ لماذا يغضب
البعض ويظهر سمومه وحقده الدفين عندما يلاحظ ويشاهد الشعب الكردي ينعم في ارضه بالاستقرار السياسي والاقتصادي والامني وحركة العمران الضخمة , وينعم بالسلام ونعمة الارض ؟ لماذا لا يكون ظهور الامام المهدي لينقذ
العراق وشعبه من حيتان الفساد التي اكلت الاخضر وليس اليابس ووصلت عمليات اللغف والشفط والنهب ارقام قياسية ؟ لماذا لا يكون ظهور الامام المهدي لمناصرة المظلومين والمحرومين الذين يعانون الفقر والجوع والعوز المالي
في بلد غني بالبترول وينتج اكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يوميا؟ لماذا لا يكون ظهور الامام المهدي لمحاربة الذين يتاجرون بالعراق وشعبه في سوق النخاسة ؟ لماذا لا يكون ظهور الامام المهدي لينقذ العراق من عصابات
الارهاب والجريمة التي ترتكب المجازر ضد السكان الابرياء ؟ لماذا لا يكون ظهور الامام المهدي ليحاسب ويعاقب الذين هم سبب الازمات التي ترهق المواطن مثل ازمة الكهرباء والبطالة وانعدام الخدمات العامة ؟ لماذا لا يكون ظهور
الامام المهدي ليعري ويكشف حقيقة ومعدن الذين يتاجرون بالدين زورا وبهتانا بهدف اثارة الفتن ؟ لماذا لا يكون ظهور الامام المهدي لنشر المفاهيم الانسانية التي تدعو الى السلام والمحبة والاخاء ونشر العدل والرحمن بين القوميات
والطوائف المختلفة ؟ لماذا هذا الزيف والرياء والنفاق والتجني والتطاول على مقام الائمة الصالحين ؟ لمصلحة لمن ؟ وماهي اهدافه ومقاصده الدنيئة والخبيثة ؟ انها ماساة للافراد الذين اوصلوا هذا السيد الى قبة البرلمان وعددهم
بالضبط ( 201 ) فرد وبقانون انتخابي مزيف . ماذا يقولون هؤلاء الافراد  من هذا  الشعب الصابر على المهازل  هل يقبلون بهذا الخطاب الذي يدعو الى زرع الخصام والفتنة وتفتيت نسيج الاجتماعي بالحرب الطائفية ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/19



كتابة تعليق لموضوع : رجل دين مصلح ام رجل مثير الفتن الطائفية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net