صفحة الكاتب : احمد الملة ياسين

لا للحشد .. لا للحسين
احمد الملة ياسين

لا يلام المقاتل الاردني إن إرتدى "شماغ". ولا يؤاخذ المقاتل الكردي حين يلبس "الشروال". ولا يؤثم الجيش السوفيتي إن إصطحب قناني "الفودكا". ولا إعتراض إن وضع المقاتل الامريكي صليباً. 

الا المقاتل العراقي، فهو حالة خاصة. أذا حلف بالعباس قالوا (طائفي). واذا قال "جا" قيل (شروكي). واذا علق رايةً كتب عليها "يا حسين" صار (رافضي). لا بئس، فالمزاجات "الوطنية" تحتاج الى أن نسمي العمليات تحرير الرمادي بعمليات (بوس الواوا). 

 الأمر يتطلب حزمة إجراءات بدءاً من أن تضع الجباه السمراء (خبطة) لتفتيح البشرة. مروراً بتغير أسمائهم من (حسين وعباس وكاظم) الى (ليوثي ودريد ولؤي). ونبدل اسم (كتائب الامام علي) الى (كتائب "ساسوكي"). اما اللهجة، فموضوع لا يجب ان يمر مرور الكرام. يجب ان نعلم مقاتلي الناصرية أن يقولوا "لعد" أو "عجل". أو نعلمهم السورية بأعتبار أن أصحابنا أكثرهم عاشقون على طريقة (مهند ونور) ولكي يتعلموا (يأوصوا) مثلما يفعل (ميماتي ومراد علم دار). كل هذا وأكثر. فاللحمة "الوطنية" والمزاجات تحتاج الى إجراءات حقيقية رومانسية لتحرير الرمادي والموصل. 

 مهلاً يا "وطنيون" يا "شرفاء". مستحيل أن نحصل على مقاتل آلي مفرغ من المشاعر كـ(كليندايزر)، لا تحفزه الأهازيج، ولا يملك مثلاً أعلى او بطلاً يتشبه به. لا يتفائل ويتشائم. لا يغني أو يبكي. من المستحيل ان تفصله عن بيئته وامه ودينه. 

منذ البداية كانت لي ملاحظة شخصية على تسمية عمليات "لبيك يا حسين". لكني محتج وبشدة على تغير اسم العمليات، هذا جزء من كرامة الدولة، بمن فيهم الجيش والحشد الشعبي. وكرامة الدولة يجب ان لا يهزها صعاليك على الفضائيات، فهي من تعطي الدم والروح لا تلك الأفواه النتنة. فتسمية المولود من حق أهله حصراً. وليس لزوج "القابلة المأذونة" أن يعترض لمجرد أن الولادة تمت في بيته. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الملة ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/03



كتابة تعليق لموضوع : لا للحشد .. لا للحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net