صفحة الكاتب : مهند محمود شوقي

أزمات ثقة عراقية !
مهند محمود شوقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بلا أدنى شك تنساق المجتمعات التي بنيت على أيديولوجيات متنوعة وفق عقيدتها منذ نشوئها الى حالة من اللا أستقرار تظهر على شكل حالات خلاف كلما تهيئت لها الظروف المناسبة التي تختفي احيانا بحكم السلطة وتظهر احيانا بحكم السلطة الأخرى ... من مبدأ متى ما أريد للحالة الخلافية ان تظهر لتتشكل من خلالها وتشكل واجهة السلطة القادمة في البلاد !

وعند غوصنا في الحديث عن العراق الحديث المنشئ قبل مايقارب المئة عام يصار علينا ان نتخذ منه مثالا لما نتحدث عنه في مقالنا او القديم بالعودة الى واقعة الجمل قبل 1400 عام تقريبا والتي تظهر خلافاتها الى يومنا هذا !!! في خطابات من يرون ان السلطة اغتصبت منهم ! لتقابل تلك الفكرة بالنفي من الطرف الاخر بالعودة الى ذات الخلاف ! حدود تلك المعادلة التعجيزية لم تقف عند مرحلة معينة ولطالما كانت حديثا في السر أحيانا بحسب نوع السلطة أو في العلن أحيانا بعد مجيء السلطة الحديثة ضمن مايعرف بالعراق الجديد والتي تشكلت قبل عشرين عام ...و على ذات المنوال ترى مجاميع مسيحية من أصل العراق أن جملة من الحملات قد وقعت عليهم ساهمت وبشكل فعال في ترك الاغلبية منهم العراق وكانت اخرها عام 2014 بعد ان دخل الإرهاب عقر بعض المحافظات العراقية وقبل ذلك التاريخ أيضا كانت هناك محاولات ساهمت بهجرة اعداد كبيرة من المسيحين ... على ذات الغرار مازال الكورد القاطنين في مدن إقليم كوردستان يبحثون عن حقوقهم المؤجلة في اغلب الاحيان وفق التأريخ على مر عصوره او المنكوبة وفق ما حل بقراهم تحت عنوان مايزال يأن في حديث معظم الكورد عن فاجعة الانفال وحلبجة .... أما الايزيدين فلم يختلف بهم الحال بعد ان سبيت نسائهم وتهدمت دورهم وقتل الكثير منهم والعودة لمناطقهم حتى الان تشبه حلم يحاول الوصول ... واذا ما تعمقنا اكثر وابحرنا في رحلة البحث عن المكونات العراقية الأخرى سنقف حتما عند الكاكائية والصابئة المندائية وحقوق مازالت هي الأخرى تبحث عن حقوق !!! 

وسط كومة الخلافات تلك التي تحولت الى يعرف بأحزاب السلطة وحكم الدولة لاحقا من منظور العراق الجديد مازلت تلك المفاهيم وفق ايديولوجياتها المختلفة تساهم وبشكل كبير في تعميق الفجوة بين ابناء الشعب ذاته أو ضمن المكونات والقوميات داخل ذات الحدود وبين احزاب السلطة الأخرى الممثلة عن الشعب في البرلمان او الحكومة على حد سواء !!! والحقوق من مبدأ الحقيقة ذاتها تبحث عن حقوق وازمات الثقة تتجدد في العراق كل حين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند محمود شوقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/02/11



كتابة تعليق لموضوع : أزمات ثقة عراقية !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net