صفحة الكاتب : سلمان عبد الحسين

من ماء علي وطينه
سلمان عبد الحسين

 الماء

وجه الماء
وجهك يا علي 
والطين 
كل الطين
طينك يا علي 

..

ما دون ذلك 
ليس من بشر هنا 
من دون حيدر كائن بتشكُّلِ 

..

الماء 
يهمي من سماء قد علتْ 
والطين من أرض النشوء الأوَّلِ

..

أي منهما الكرار أقدم نشأة 
ولآدم في الأرض أول منزلِ 

..

ما كان من عبث غدير ولائه 
في موقع التنصيب مجرى مُفضِلِ 

..

لو لم يكن هذا الغدير 
رواية للأرضِ 
قل ماء السما لم يهطلِ 

..

فعليُّ يصنعنا بطين وجوده 
ويشقنا دربا بماء الجدولِ 

..

ويقول:
لا تستكنهوا لهوية 
غير الولاء حقيقة 
لم تحصلِ 

..

إن الولاء هو الوجود 
المبتدى والمنتهى 
بالماء حربا يصطلي 

..

وبصرخة الطين التي قد أبكمتْ 
هي في عليٍّ من نداء مجلجلِ 

..

أن ليس بعد علي إلا هوْ فتى 
سير الرجال سواه وهم مُؤوِّلِ 

..

وعلي موحى عن طريق محمَّدٍ 
فالوحي فيه أتى بحصر مقفلِ 

..

ليتم 
أن قد دار من حوليه
دور الحقِ 
عن حلقات وحي أكملِ 

..

لولا علي كان وحيا ناقصا 
فقد المثال على الوجود الأمثلِ 

..

لولاه 
أي لولاه هذي في اليقين 
من اشتراط بلاغ وحي المرسلِ 

..

إن لم تبلِّغ .. لم تبلِّغْ 
عصمة .. لا عصمة 
والشرط صِلْ
لم توصِلِ 

..

فالاشتراط علي في وحي السما 
بالأمر 
صيغة يا محمد فافعلِ 

..

والاشتراط علي في تكويننا 
لوجودنا يأتي بفعل معلِّلِ 

..

والدينُ
شارطه عليُّ الاسم بالتحديدِ 
ذا أحد بكفؤ مؤهَّلِ 

..

والاشتراط على التبسُّمِ 
مشهد لبياض إبط الوحي 
بيض تهلُّلِ 

..

أي بان إبط المصطفى والمرتضى
من فعل تنصيب العلو لأسفلِ 

..

بنداء 
من مولاه أحمد في الورى 
فعليًّه المولى 
ولي عن ولي 

..

أي عن إله الكون 
مولانا الذى ولاّه عن نفس 
مقام تمثُّلِ 

..

وأمام ما صنع المثول بحيدرٍ 
فجميع من سادوا سراةُ تزيُّلِ 

..

ومن التزيل 
أهلكوا بادوا 
ليبقى حيدرٌ
رب الثناء الأجملِ 

..

قد ساد ذكراً 
وهو ساد عقيدةً 
ليسود باسم خلافة المتبتِّلِ 

..

حيث الخلافة 
من توتَّد حيدر ركنا
عداه
خلافة المتخلخلِ 

..

وخلافة المستجلبين 
من العواصف والرياح 
خلافة المتحوِّلِ 

..

ثبتت من الله العظيم لحيدر 
وتزلزلت لسواه شر مزلزلِ

..

فغدا كساق العرش عند مثوله 
ولنا الجنى بيد القطاف الأطولِ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/25



كتابة تعليق لموضوع : من ماء علي وطينه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net