صفحة الكاتب : سلمان عبد الحسين

في الشقِّ
شقِّ جدار البيت إذ ولدا
إنّا سلكنا بغور منه درب هدى

لا نرتضي لغة الجدران 
عاصية على المسير
وفيها حجز من وئدا

في الشقِّ 
حيث جدار البيت منصدع
والصدع زأر عليِّ الطفل
رجع صدى 

لولاه 
كل دورب السير مغلقة على السراة 
بلا أنغام صوت حدا 

ولا محجٍّ لبيت فيه مولده
والبيتُ من معلم في الناس قد فقدا 

كل المسير الذي نشقاه حيدرة 
والبدء في الشق 
والتصديع معتقدا 

والصدع تكبيرة 
الله أكبرها 
يدعى عليّاً 
إذا ناديته أحدا 

ناديت لله 
والكرار سيرتُه في الواحدية 
والميلاد منفردا 

عن شقِّ بيت 
له صدع
ولم يك في طور التئام 
ليصغي صوت من عبدا 

إن قلت فالشقُّ أُذْنٌ للوصيِّ 
ألا فالكل حيدر مولى
نطقها شهدا 

مولى
ومولده من سنخ صورته 
تخلِّقُ الشقِّ فيها
قد غدا عمدا 

وإذ تخلَّق صدع البيت أوتده 
والصدع عن فتق لين السمع مذ وُتِدا 

يحقُّ لي في المحجات التي سلفتْ 
ومن ستأتي 
أرى الكرار من قصدا 

وأن أقول
بهذا القصد أوَّلهم 
من للوصيِّ وميراث له جحدا 

عن غفلة
عن عناد 
قد أقرَّ له أمر الولاية 
من فهما لقد عندا 

وفي العناد
لنا تكذيب ظاهره 
تصديق باطن من يغوي وقد رشدا 

وحيدر مرشد من كان كذَّبه 
بأن كذبك قشر باللباب بدا

في الشقِّ أنت
ولا في ستر كعبتها 
آمن كمن طاف هذا البيت دون رِدا 

وقل رداه عليٌّ بالكساء له
غطَّى على البيت
لا عين الذي حسدا 

وأسدل الستر 
ستر الاعتقاد
على كون رعى ظاهر الأشياء 
مذ وجدا 

فزينة البيت لا تذهيب ساتره 
عليُّ مولى هو الستر الذي اعتمدا 

علي مولى هو الزينات 
ألبسة 
ضوء المصابيح 
من عينيه إذ رمدا 

فأرمد العين قاد الفتح أجمعه 
وكوَّة الفتح من شقِّ بها نفدا 

وما على الناس 
بعد الشقِّ من جدل
فالفتح أبصر 
ألا يقبل الفندا 

ومن يفنَّد سيفاً
كالفقار 
له السنين من صادع الشقين صاغ مدى 

لن يدرك الفتح 
ما مدَّ الوصي يدا
والله في الأثر عونا منه مدَّ يدا 

وغلَّ للعنق أيدي القوم مذ جحدوا 
كي يقلع الباب عن شقٍّ وهى جلدا 

في الشقِّ
في الشقِّ 
ميلاد 
وتوطئة إلى الولاية
فتح من غمار فدا 

فقار حيدر ذا السنين 
شاهده تكبيرتان
ووقع السيف ما حصدا

فلتسألوا 
لم شقٌّ غير ملتئمٌ 
ومولدٌ معجز أوفى بما وعدا 

يحيِّرُ البعض في أقصى تردُّده 
فليس يعطي يمين العهد ما عَهِدا؟!

سلمان عبد الحسين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/13



كتابة تعليق لموضوع : في الشقِّ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net