صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لماذا يخشون احزاننا؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مناسبتان حزينتان تثير حفيظة الاخرين، هما مناسبة استشهاد الحسين عليه السلام واستشهاد الصديقة فاطمة عليها السلام ، فهل هم حقا ينتقدون طريقة حزننا ام من تسبب في حزننا؟ في الاغلب الاعم انتقاد شعائرنا باعتبارها خلاف السنة النبوية هو ظاهرا لان الحديث عن ما يخالف السنة امر مرفوض ولا يقبل الجدل، ولكن من يحكم بان النص الذي يعتمده هذا الطرف او ذاك هو موثق؟ ولكل طرف ادلته ولكن عندما يستشهد احد الطرفين بنصوص تؤكد رايه موجودة في مصادر الطرف الاخر، هنا تكون حجة لا غبار عليها، باعتبار اقرار العقلاء على انفسهم حجة .
الامامية تعيش ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء بضعة الرسول وزوجة ابن عمه ، وهذه الذكرى تستذكر فينا كيف استشهد ولماذا استشهد؟، ولان الاستذكار هذا ينال رموزا عند الطرف الاخر فتكون ردة الفعل على اتباع اهل البيت عليهم السلام عنيفة ووصلت الى التكفير، ولكن الاحرى بهم مناقشة مصادرهم التي يستشهد بها اتباع اهل البيت ، فمن المستحيل ان يتنازل الفاطميون عن احياء ذكراها، ومن المستحيل ايضا ان لا يرد الطرف الاخر عليهم ،ولربما لو ان الشيعة احيوا الاحزان بذكر فاطمة عليها السلام دون ذكر تفاصيل حادثة الدار، فان هذا قد يكون حجة على الطرف الاخر ببطلان ما يدعون عندما يتهجمون عليهم ، والاستشهاد يعني انها قتلت في سبيل عقيدة الهية، ومن القاتل؟، وماهي العقيدة الالهية؟، فلنترك هذا الامر لرب السماء وليس تنازلا عن ما نعتقد بخصوص هوية القتلة والسبب.
الزهراء عليها السلام فوتت الفرصة على داعش والوهابية فانها اوصت باخفاء قبرها، وبهذا حققت مطلبين في وقت واحد، بانها دفنت ليلا من غير ان يعلم القوم، واخفت القبر حتى لا تناله معاول داعش، علما ان اسياد داعش كانوا موجودين في زمن الرسول صلى الله عليه واله.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/25



كتابة تعليق لموضوع : لماذا يخشون احزاننا؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net