صفحة الكاتب : مرتضى علي الحلي

الامام جعفرالصادق /ع /في ريادته العلمية والفقهية للمسلمين
مرتضى علي الحلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(إنموذجاً معصوما)
 
شاع في عهد الامام الصادق /ع /جواً علميا شغلته مختلف التيارات والمذاهب
الفكرية والعلمية والثقافية حتى وصل الامر الى غزو الالحاد والكفر والزندقة
لثقافة المسلمين أنذاك .
 
ومن  هنا انبرى الامام الصادق /ع /كإمام معصوم واستاد وعالم فذ لايُدانيه احد
من العلماء على الاطلاق    
 
 
 
 فأسس جامعة اهل البيت /ع /في المسجد النبوي الشريف وقام بنشر العلم والمعرفة
من هناك للعالم اجمع .
 
 
 
 
 
ويمكن إجمال حركة الإمام  الصادق /ع /العلمية في امرين ؟
 
 
 
 
 
1 // . (الامر الاول)// كان الامام الصادق /ع /يهدف بتحركه العلمي الواسع على
مستوى المدينة المنورة والعراق والشام 
 
 
 
أنذاك لحماية العقيدة الاسلامية الحقة من التيارات العقدية والفلسفية الالحادية
والمقولات الباطلة كالزندقة والغلو والثقافات التي لاتنسجم مع عقيدة التوحيد
الاصيل والصحيح في الاسلام .
 
 
والدليل على سعة نشاطه العلمي والمعرفي هذا هو كثرة طلابه والعلماء الذين
تخرجوا من مدرسته العلمية والفقهية والكلامية والفلسفية .
 
 
 
وحتى (أنّ الحافظ ابن عقدة الزيدي جمع في كتاب رجاله أربعة آلاف رجل من الثقات
الذين رووا عن الإمام جعفر الصادق/ع/ فضلا عن غيرهم وذكر مصنفاتهم)
 
 
 
إنظر/أعيان الشيعة/السيد محسن الأمين/ج1/ص661.
 
 
 
 
وقدسُئِل أبو حنيفة (وهو أحد تلامذة الإمام الصادق/ع/)
عن أفقه من رأى؟
 
فقال:جعفربن محمد الصادق.
 
 
 
وعن مالك بن أنس(وهو أحد تلامذة الإمام الصادق/ع/)
 قال:
 
(ما رأت عينٌ ولا سمعت أُذنٌ ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق/ع/ فضلا
وعلما وعبادة وورعا)
 
 
 
إنظر/مناقب آل أبي طالب/ابن شهر آشوب/ج4/ص247.
 
 
 
وهاتات الشهادتان الأخيرتان تمثلان  إعتراف حقيقي من فقهاء تتلمذوا على يد
استادهم المعصوم/الصادق/ع/
 
بعلو درجته وحقانية إمامته الروحية والدنيوية.
 
 
 
 
 
 
 
2 //(الامر الثاني)// العمل على نشر الاسلام الأصيل وتوسيع دائرة الفقه
والتشريع وتثبيت معالم مدرسة اهل البيت المعصومين/ع/ المعصومين والمحافظة على
اصالتها.
 
 
 
وتمثل هذا العمل الذي قام به الإمام الصادق/ع/في إعداد العلماء والفقهاء
والمتكلمين وتربيتهم تربية علمية وأخلاقية وفق منهاج أهل البيت المعصومين/ع/.
 
وكشاهد تاريخي على هذه الحقيقة هو بروز تلميذ الإمام الصادق /ع/   هشام بن
الحكم في وقته وتفوقه علميا ومعرفيا على كل متكلمي زمانه .
 
 
 
وهو أبو محمد هشام بن الحكم الكوفي الشيباني ، حدث عن الإمامين الصادق والكاظم
عليهما السلام ،
 
 
 
 وكان عالي المنزلة عندهما رويت له عنهما عليهما السلام مدائح كثيرة ، برع في
الكلام ، ففتق الكلام وكان فيه حاذقا حاضر الجواب ،
 
 له مناظرات عديدة نقل الكشي بعضها في رجاله ، وله كتب كثيرة توفي سنة 199 ه‍  
 
 
 
 إنظر/ رجال العلامة الحلي : 178 . 
 
 
 
وتم تأسيس علم الكلام عند الشيعة ، الذي يقوم بمهمة الدفاع عن المذهب ، في
بغداد على يد  العالم والمتكلم
 
 هشام بن الحكم  
 
إنظر/الرسائل العشر/الطوسي/ص16.
 
 
 
 
والتلميذ الثاني والذي برز بروزا مميزا على يد الإمام الصادق/ع/ في الفقه
والحديث هو زرارة بن اعين.
 
والذي عاصر الإمامين الباقر والصادق/ع/معاً.
 
 
 
 وعنه قال النجاشي  (عالم رجالي):
 
 (زرارة بن أعين  هو أبو الحسن الشيباني ، شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم ،
وكان قارئا ، فقيها ، متكلما ، شاعرا ، أديبا ، 
 
قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين ، صادقا فيما يرويه . مات سنة خمسين ومائة
للهجرة .)
 
 
 
 إنظر/ رجال النجاشي/  ص 175 . 
 
 
 
وهذا غيض من فيض واسع قدمناه للإختصار ومن شاء التوسعة يُراجع المطولات من
الكتب.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى علي الحلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/27



كتابة تعليق لموضوع : الامام جعفرالصادق /ع /في ريادته العلمية والفقهية للمسلمين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net