صفحة الكاتب : محمد الهجابي

نص قصصي هنا رجلٌ يتبعُه ظلّه
محمد الهجابي
في البداية ضغط بالإبهام على زر التشغيل. ضغط السي محمد ضغطات متواترة. ثمّ ضغط بالأصابع كلّها كما لو يبصم بجماعها عليه. اليد اليمنى ضغطت فيما اليد اليسرى كانت تشدّ على حافة الآلة. ولمّا لم يستجب المصعد زفر طويلاً، ولعن الآلة. قال إنه في لحظة ما فكر في قذفها بركلة من حذائه الرياضي، لكنه أحجم. وعوض أن يسبّ ويشتم ويجدّف آثر إشعال إنارة سلم الدرج. هو لم يشعل السلّم إذ مصابيحه  كانت في الأصل مشتعلة، بيد أنه فعل بحكم العادة. في الواقع، سبقه الإصبع إلى الزر بفعل الأتمتة. كبس بالسبّابة وتراجع إلى الخلف قليلاً مثلما لو يستعد لمفاجأة. ماذا كان السي محمد ينتظر؟ بعد حينٍ، مضى الرجل إلى درجات السلم اللولب. دهم السطيحة المرمر الأولى بالقدم وقفز إلى الموالية متجاوزاً الوسطى. صار ينزل السلم مستعجلاً بلوغ باب العمارة. الطوابق الثلاثة أوجزها في اثنين وعشرين خطوة بدل أربع وأربعين خطوة. عندما وصل نهاية السلّم لم يكن المصعد قد بارح مكانه. كان فاره الفوهة الطولانية ومضاء الداخل. نظر إليه السي محمد شزراً. ثمّ توجّه صوب باب العمارة الرئيس ومنه الأعصاب تفري والدخيلة ترمي بشرر.
في الجهة الأخرى من الشارع، عند الرصيف المقابل، ومن دافن الأستوديو، كان السي عبد السلام يصفن وراء الكونطوار. عينٌ له، في ما وراء زجاج النظارة، على شاشة الحاسوب قدامه وعينٌ أخرى له، في ما وراء زجاج واجهة المحل المظلل، على باب العمارة. وحينما لمح السي محمد يمرق إلى الشارع رمى بالعينين معاً إلى حيث انتصب الرجل. رآه ينظر ذات اليمين وذات الشمال.  بدا له السي محمد كأنما أعضل عليه أمره. فبات حائراً في أيّ السبيلين يختار. أيسلك اتجاه مركز الشرطة، فلا يكون عليه سوى قطع مسافة أمتار ليس غير أمْ يمشي نحو مركز البريد، فتأخذه القدمان إلى ملاوٍ قبل أن تسلمه إلى المبنى بشارع محمد الخامس. تصوّر السي عبد السلام وضع الرجل على هذا النحو دون أن يجزم بشيء.  وخمّن أن الرجل حقاً في تردد فاضح. ثمّ ما عتم أن أبصره يخف إلى اليمين صوب البريد. من هيئته تلك لاحظ السي عبد السلام أن الرجل زايل الشقة حتى دون أن يسوّي كُسْوته. صفقا الياقة متفاوتان. ثمّ إن الحذاءين غير ملمّعين. وهذا ليس دأبه. وفي التو، فارق السي عبد السلام الكونطوار. وهبّ خارج الأستوديو عسى يدرك السي محمد، لكن هذا الأخير  كان قد اختفى. هل جنح إلى درب؟ هل دلف إلى حانوت؟ لا مؤشر يؤدي إلى فكرة. أمعن من وراء النظارتين، فلم يكشف للرجل عن أثر. فرقع بحرف اللسان في جوف الفم وعاد إلى الكونطوار. رجع إلى الشاشة، شاشة حاسوبه الثابت، بينما البال، جزء من باله، مع السي محمد؟!
بعد حين، توقف طاكسي صغير حذاء العمارة، ومنه انسل السي محمد يبغي الباب. لم يسرْ مباشرة إلى البناية ذات الطوابق الخمسة. من طرف خفي شاهد السي عبد السلام يبارح محلّه إلى الأسكفة. أرتب وهو يخالف الذراعين معمداً إياهما على بطنه الدحل. تغافل عنه السي محمد وقد تعقف يحادث السائق لهنيهة. ثمّ سار نحو البناية فيما تسمّر الطاكسي في موضعه لا يغادر. ومن جديد، نحا جهة المصعد اللعين. فمٌ طولاني أدرد وأصفر الدافن مشعّه. مصعد لعين حقاً هذا الذي ترك خلفه بينما هو يرتقي الأدراج يحثّ الخطو إلى الشقة. عقب الطابق الثاني راح يزحر، ومن بُصيلات شعر رأسه الأرقط عرق يتبضع. عند الأدراج الأخيرة حشر اليد في الجيب يتحسس المفاتيح. ولم يصرف كثير وقت ليلج الداخل. أسرع إلى البالكون يستودف خبر الطاكسي. ثمّ لمح السي عبد السلام عند الوصيد وقد حطّ بالعين على السيارة لا يبرحها. فكر في هذا الفضول الزائد الذي يرشح به صاحب الأستوديو. عزاه إلى غياب زبائن يتلهى الرجل بهم عن السُوى. وقدر أن الرجل، ولا شك، ينتظر منه تفسيراً للجاري. كان السي محمد يتصفح الأوراق ويطوي بعضها على اثنين. يعيدُ أوراقاً إلى القمطر، ويركمُ أوراقاً جوراه. حركاته تشفّ عن اهتمام بما بين يديه من أغراض. أيّ أمرٍ هذا الذي أخذ بتلابيب السي محمد في ذاك الصباح؟ فكر في أن السي عبد السلام يقسم بالرب العظيم إنه يدفع غالياً لو أن أحدهم يمنحه فقط رأياً حول ما يجعل الطاكسي ينتظر في الأسفل، فابتسم. وربما أكشر أو لوّى شفتيه فحسب. لا أحد يُعلم بشيء. وحده السي محمد في بيته يَعلمُ، بينما غيره، بما في ذلك السي عبد السلام وكاتب هذه القصة القصيرة، يقدّر دون أن يقطع. لا يفهم السي محمد كيف يسرع السي عبد السلام فيغلظ يمينه. هنا، هنا بالضبط، سارع السي محمد إلى البالكون يستطلع حال الطاكسي عند الرصيف، وحال الرجل عند الباب. هذه المرة، كانت السيارة حاضرة تربض في مكانها فيما غاب السي عبد السلام. قبل أن يلج السي محمد الحمام، ويبارح الشقة، حشا محفظة الجلد البنية بالأوراق وأرساها على حافة كنبة الصوفا. دقائق جعل الماء يصوّتُ في إردبة الحمام. وخفتَ الصوت كثيراً إذ أغلق الرجل الباب مزايلاً. ثمّ قبض السي محمد على المحفظة باليد وغادر مهرولاً إلى الأدراج، ومنه البهدلة تهتزّ والثدي.
السي عبد السلام الذي ظل عند الأسكفة يتابع حوار السي محمد مع السائق قال إنه جس نبض جيبه. كان ذلك قبل أن يتوارى السي محمد في العمارة. ذكر أنه حسِب، لوقت، إنما الرجل لم يكن يملك فائض نقود فراح يساوم السائق. وقال إنه همّ لو يبادر فيقرضه مصروفاً أو يعالج المشكل بالنيابة. فلم يجرؤ إذ لم يشمله السي محمد بنظر يشي بطلبٍ أو ينبئ بحاجةٍ. ولما رأى ما رأى من صعود الرجل إلى العمارة، على ذلك النحو من الاستعجال، ومن تحاشيه له، أصفح باله عن الفكرة بالمرّة، وانكفأ يتابع من بعيد. وفي ذهنه طاف سؤال لم يتسع ساعتئذ لغيره. كيف لم يأبه السي محمد لوجوده المائز وهما معاً في الزنقة، الوجهَ في الوجهِ؟ أبعد السي عبد السلام خصومة ناشئة بين الرجلين. ولمَ يتخاصمان؟ سأل في سرّه. يذكر أن السي محمد جاءه قبل أيام يطلب صوراً. يذكره في بذلته المكوية وربطة عنقه الزرقاوين. يذكره أيضاً في قعدته الباذخة قدام آلة التصوير. قال السي محمد إنه يحتاج إلى صور حتى الصدر. لم يشر إلى الغاية منها. تصوّر وانصرف ينبسُ سرّه. لمْ يتخاصما كي يتجنب الرجل الالتفات إليه فيما هو يغادر العمارة ويمتطي الطاكسي. لمَ يتخاصمان وقد قضت العادة أن يصبّحا ويمسّيا على سلام؟ يتحاييان كلما تكافآ بالنظر. ولعلهما تبادلا كلمات مجاملة. هذا ديدنهما، وقد ألفاه عن طواعية وعفو الخاطر، مذ أن جمعت بينهما هذه الزنقة. لكن السي محمد أخلف عوائده هذه المرّة. كيف يفعل؟ السؤال لم يطرحه السي عبد السلام. أنا الذي طرحته. وأنا، إلى ذلك، طرحته عنوة حتى لا يخال أحد أنني عن مثل هذه الأمور بغافلٍ. لا أدع هذا القبيل من الشوارد تفوتني. أثبت في الشرفة إلى حين أستكمل تمام المشهد. يحلو لي أن أعاين، من هذه الشرفة، ما يجري في المحيط وأُحدثَ من التعديلات ما يناسب الهاجس.
قد يكون السي محمد ركب السيارة وترك السي عبد السلام قدام المحلّ مرتهناً بتوجساته، وأقلّه يضرب أخماسه لأسداسه. لكن الأرجح أن السي محمد لا يحمّل الموقف أكثر مما هو عليه. والموقف، كما ظهر لحظتها، أن الرجل حدد للسائق الوجهة وفارق الزنقة متأبطاً محفظته. والأحكم أيضاً أن المحفظة إياها تحوي أوراقاً ذات أهمية. والمؤكد أن السي عبد السلام لا يدري وجهة السيارة. لذا، تراه يشيّع الآلة مطمساً بالعينين وبخاطر حسير ودماء تغلي كالمرجل. السي محمد حنا على صاحبه بالتفاتة بارقة بينما الطاكسي يعطف به إلى اليمين بعيداً عن مركز الشرطة. هل أبصر السي عبد السلام صنيع الرجل ذاك؟ حتماً لا يقدر. ليس من تلك المسافة الفاصلة يستطيع. لا يقدر مهما وصوص بالعين. السلوك النشاز يستفز السي عبد السلام. خمّن الرجل سلوكَ السي محمد من فرط عزوبية ضاربة. وفي ظنّه أن العزوبية تغوّلت به حتى صارت له الظلّ الملازم. ولكَمْ رغب السي عبد السلام في أن يشفَعه بقرين يكون له العون على بغتات الزمن والأنيس في الوحدانية. يتعبه أن يشاهد الجار في أطواره العجيبة تلك. في الطريق إلى المقاطعة الثانية، فيما السيارة تنهب الأسفلت، ألصق السي محمد الركبتين، وأثبت المحفظة عليهما، ثمّ أفرغ البطن من الوثائق المرصوفة بالملف الكرتون الأزرق، وأنشأ يستعرض الواحدة عقب الأخرى، يفرز ويعدّ. كان يفعل وهو يدرك أن السائق يخالسه البصر إليها. يتفحص بالإبهام والسبّابة، وينوس بالنظر بين الوثائق وبين الورقة المشبكة في الغلاف كما لو يتأكد من استيفاء شروط عامة مقضي بها:  
• عقد الازدياد،
• عدد 4 صور شخصية حديثة العهد،
• شهادة عدم السوابق العدلية مسلمة له من السلطات،
• شهادة تثبت المهنة أو الدخل،
• صورة من بطاقة التعريف الوطنية،
• طلب موجه إلى السيد قاضي الأسرة حسب عنوان إقامة الأسرة موقع من الخاطب والمخطوبة.
تنقص الملف شهادة طبية بالخلو من الأمراض المعدية. هذا ما ينقص الملف كي يستوفي أغراضه. واليوم يجب أن يغلق السي محمد الملف. هذا قرار. سوّى الوثائق بالملف. أعاد الملف إلى جوف المحفظة. ثمّ رمى بالبصر صوب الطريق. وفكر أنه بعد دقائق سيكون بالعيادة. 
 القنيطرة، دجنبر 2016

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

محمد الهجابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/01



كتابة تعليق لموضوع : نص قصصي هنا رجلٌ يتبعُه ظلّه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل و ان شاء الله بيلا انقطاع موضوع الغضب و الضلال في الفاتحة هو على غاية من الأهمية و لو كان الامر متعلقا فقط باليهود و النصارى لما أضطر المسلمون الى قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلوات الخمس بمعدل 22 مرة مع نافلة الفجر و الشفع و الوتر .و هذا التكرار الكبير للفاتحة لدليل قاطع على ان خطر الغضب و الضلال يترصد بالمسلمين فهم و اليهود و النصارى سواء في هذا الأمر و لولا ذلك لما أضطررنا الى الدعاء الى الله في كل صلاة لكي يجنبنا الغضب و الضلال و لما طلبنا منه الهداية الى الصراط المستقيم و هذا الصراط معروف و واضح بذاته و عينه .و الذين حاربوا الصراط المستقيم سيكون غضب الله عليهم اكثر من غضبه على اليهود و الضلال الذي اصاب المسلمين هو افدح من ضلال النصارى . عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق ، قال : ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده ، فأما الخمسة أولو العزم من الرسل : نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم ، وأما صاحبا نوح ؛ فقيطيفوس وخرام ، وأما صاحبا ابراهيم ؛ فمكيل ورذام ، وأما صاحبا موسى ؛ فالسامري ومرعقيبا ، وأما صاحبا عيسى ؛ فبولس ومريسا ، وأما صاحبا محمد ؛ فحبتر وزريق. و ما قام به بولس يدعو حقا الى العجب العجاب فقد قام بدوره بحماس منقطع النظير و نحن لا نعلم لماذا سافر الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها . و نحن لا نعلم لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس و لا نعلم ان كان في مولده او اصله امر ما غير عادي مخالف للشريعة مما جعله يقوم بمهمته التضليلية على أكمل وجه و بحماس غريب كأنما هو بذرة شيطان مثل الحجاج بن يوسف . نرجو من الفاضلة ايزابيل توضيح هذه الأمور

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة للفاضلة ايزابيل لو كان المغضوب عليهم هم اليهود فقط و الضالون هم النصارى فقط لما فرض علينا ان نقرأ الفاتحة في كل ركعة و نعيد نفس الدعاء و هذا يعنى ان هناك خطرا ما قائم في تاريخ الاسلام قد يجعل المسلمين من المغضوب عليهم او من الضالين و النجاة من الامرين هي الهداية الى الصراط المستقيم و ما لم تحصل تلك الهداية فالخطر قائم و اكيد .و الطريق المستقيم معروف و الضالون و المغضوب عليهم لا يتبعونه ! ***** حقيقة بقيت متعجبا لما قام به بولس و الحماس المنقطع النظير الذي استولى عليه .هل هناك تفسير لما فعله و لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس ؟ و لماذا ذهب الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها من هناك ؟ هل هناك شخص يشبهه قام بنفس الدور في الاسلام وفقا للاحاديث العديدة التي تشير الى اتباعنا لليهود و النصارى شبرا شبرا ؟

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على مزامير داود، حيرة الشباب المسيحي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب جاسم محمود. حياك الرب . الاسلام عنوان لا يختص بالاسلام وإنما تميز به نظرا لثباته على مبادئه كما نزلت مع أن الاسلام ايضا انحرف في بعض مفرداته عن المسار الصحيح إلا أنهُ سرعان ما يعود إلى منابعة بين فترة وأخرى. والاسلام تعني الاستسلام أو التسليم والخضوع لله وحده من دو ن شريك. وهذا ما لم تفعلهُ المسيحية ولا اليهودية . فما موجود الآن يُطلق عليه المسيحية نسبة إلى يسوع المسيح لان المسيحيين يرون ان يسوع هو الله وبالتالي فإن الدين يجب ان يكون باسمه . واسم (مسيحي او مسيحية) متأخر اطلق في انطاكية بعد رحيل يسوع بأكثر من مأتين سنة كما يقول ذلك الإنجيل في سفر أعمال الرسل 11: 26 ( ودعي التلاميذ «مسيحيين» في أنطاكية أولا). وأن الذي اطلق هذا الاسم هو بولص اليهودي ، وقد كان اسم مسيحي شتيمة في بدايته فتبناه بولص لما فيه من اهانة لهذا الدين. وقد حاول بعض المستشرقين أن يفعلوا ذلك بالاسلام فنسبوا الدين إلى النبي محمد فقالوا (الدين المحمدي) ولكن ذلك لم ينجح لان محمدا لم يقل اتباعه بأنه رب او اله بل لازالوا يصرون على ان محمدا هو نبي وعبد للرب. النتيجة فإن الدين عند الرب واحد منذ عصر آدم الى آخر ايام الدنيا. وهو الاسلام (هو الذي سمّاكم المسلمون) ولكن التسميات جائت من البشر . وعندما يقول القرآن : (ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين). فلم يستخدم القرآن كلمة (مسيحيا) بل قال نصرانيا وهي التسمية الصحيحة (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ) وبقي هذا الاسم متداولا حتى زمن النبي محمد فيُقال (نصارى نجران). ولم يقل احد بأنهم مسيحيوا نجران. تحياتي

 
علّق محمود السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : والنعم من رجال السعديه

 
علّق جاسم محمود ، على مزامير داود، حيرة الشباب المسيحي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام عليكم اشكر الاخت ايزابيل على هدا الابحاث وكلام الجميل لدي شبهه بسيطه هل دين المسيح هيه دين مختلف مثل دين اسلام ام هيه نفسها دين الاسلام ولكن المسيح هيه فرع من الاسلام لئن دين سيدنا عيسى هو اسلام كيف تغير من الاسلام الى مسيح ارجو من الاخوه ايصال كلامي الى ايزابيل مقصد من كلامي هو ان الله قال في قران الكريم حكايه عن عيسى (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) وشكرا لكم .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : د . محمد سعيد الأمجد
صفحة الكاتب :
  د . محمد سعيد الأمجد


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net