صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

أحلام نائمة....!
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل العراقيون الذين عاشوا سنوات التغير,وتحدثوا عن مابعد 2003,كان حديثهم بشاعرية وأمال عريضة, لما سيتحقق لهم والوطنهم بمجرد القضاء على النظام الصدامي, والتخلص من أفكاره الهدامة التي عاشوا بها لمدة أربعة قرون خلت, وهو يلعنون المجرم هدام الذي يعتبره بعض السذج بطلاً قومياً.
كان الكل مجمع على أن النظام البعثي, قد تعمد على أشاعة الفقر والجهل والرعب, بين الناس, وغيب النخب والكفاءات عن المشاركة بالحياة السياسية, الا بعض المعتاشين على كسر رقاب الأخرين.
بعد ذلك كله أصبح التغير واقعاً وأنتهى البعث وزمرتهٌ, الى الأبد, وأصبجت الأمال معقودة على النظام الجديد الحاكم,حكم برلماني, توزيع عادل للثروات بين المواطنين, أعادة النخب والكفاءات الى البلد لتأخذ دورها في قيادة البلد, أعادة الهيبة الى مؤسسات الدولة, العدالة الأجتماعية, أمن أمان, أعمار وبناء, أحلام ..أحلام في ذهن المواطن العراقي.
بعد ثلاثة عشر سنة, من التغير تلاشت تلك الأحلام , وتعاظم الشعور بالظلم وعدم الأحساس بالمساوة, فهناك النخبة السياسية, والمتسلطين, تحصل على كل شيْ, بينما السواد الأعظم من الناس, ظل بعيداً عن قطف الثمار وتذوقها.
النخب الحاكمة لم تفكر بعقلية القيادة وأدارة الدولة, بل فكرت بعقلية, المستثمر وشركات الأحتكار, التي لاهم لها سوى جني الأرباح, حتى وأن كان على حساب المواطن الفقير, وهذه العقلية مورثة, من أسالفهم الأقطاعيين, في القرن الماضي, فالوطن أصبح عبارة أقطاعيات,فالمواطن يعطي كل مالدية ولايحصل سوى على مايسد به رمقه.
المتتبع للأحداث يجد أن عقلية المواطن بدءت تنضج شيئاً فشيئاً, وبدء يشخص الصالح من الطالح, فالمواطن العراقي عام 2016,ليس المواطن عام 2003, أصبح لديه فكر ونضوج,بات يقراء الأحداث بدقة ويميز بينها, عكس قادت البلاد, التي لازالت تحكم العراق بعقلية القرون الوسطى, فهي مصرة على أن المواطن لازال قاصراً, عقلاً وفهماً وتفكيراً لذا وجبت عليه الوصايا, والولاية, من لدنهم وهم المتصرفون الشرعيون بأموال الشعب.
قد نزغ في رأسي شعوراَ وأنتابني الخجل من خطابات ومؤتمرات سياسينا,في كيفية الخروج من الأزمات التي يعيشها البلد والنهوض به الى مصافي الدول المتطورة, فأنا الأنسان البسيط أقول دعوا الأحلام وضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب , وكفى.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/14



كتابة تعليق لموضوع : أحلام نائمة....!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net