صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

السلاح الكيماوي على أبواب المنطقة الخضراء
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
استقبلت الأوساط العراقية خاصة تلك الجهات المعنية في الملف الأمني وفي مقدمتها لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب تصريحات وزير الخارجية الروسي حول توفر معلومات عن القاعدة وما يرتبط بها من مجموعات مسلحة بامتلاك السلاح الكيماوي في محاولة لاستخدامه في هجمات نوعية في العراق.
 
وللأسف الشديد إن المؤسسات الأمنية العراقية تعاملت مع هذا التصريح بعدم اكتراث، وبالتأكيد ان كل الجهات والأجهزة لم تعقد اجتماعا فوريا وطارئا لمناقشة الأبعاد الخطيرة لهذا التصريح، وكنا نتمنى بان الغيرة العراقية والمسؤولية الوطنية قد حركت مشاعر وزير الخارجية هوشيار زيباري وسفيره في موسكو للتحرك بالسر والعلن للحصول على المزيد من المعلومات ووضعها أمام صناع القرار في خطوة استباقية لحماية أرواح العراقيين من خطورة هذا السلاح، إضافة إلى القتل اليومي الممنهج بعشرات السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، حيث تحول دور الأجهزة الأمنية إلى مجرد عدّاد يقوم بإحصاء عدد الشهداء والجرحى ومراقبة سير المركبات على وفق الزوجي والفردي، متجاهلة التصعيد الخطير من قوى الإرهاب الذي أصبح يطرق الأبواب والمناطق بالأوقات التي يريدها.
 
ولنا ان نتساءل، هل بإمكان القاعدة وأذنابها امتلاك السلاح الكيماوي والتدريب على استخدامه وتنفيذ ضربات نوعية على بغداد في المرحلة المقبلة؟. ولعل الإجابة على هذا السؤال في منظور القدرات والإمكانات تقول وتدق ناقوس الخطر وتشير إلى إن الحصول على هذا السلاح ليس ضربا من المستحيل أو محاولة لإثارة المخاوف، حيث عثرت قوات النظام السوري على كميات كبيرة من غاز (السارين) وأنواع كيماوية أخرى قاتلة بحوزة ما تسمى (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، وأعلنت ان مصادرها سعودية قطرية تركية ودول كبرى جميعها متورطة في استمرار عمليات القتل والكر والفر في سوريا والعراق.
 
ولذلك فان امتلاك هذه الأسلحة أصبح أمرا واقعيا، ولعل هذه المجاميع الإرهابية تجري تدريباتها في جزيرة الانبار ومناطق أخرى من الرمادي والموصل وديالى والحدود السعودية في الصحراء المحصورة بين ذي قار والسماوة ومناطق قد تكون في حزام بغداد من خلال معسكرات وخبراء من افغانستان والشيشان وكازاخستان .
 
وفي ضوء ذلك ان هذه الجماعات ومن خلال خطة إستراتيجية لتحركاتها ستختار المكان والزمان المناسبين لتوجيه هذه الضربات التي ستكون آثارها كارثة حينها لا ندري ماذا ستقوله لجنة الأمن والدفاع في البرلمان ابتداء من السنيد والزاملي والبياتي، وبعد ذلك سيشرح لنا العميد سعد معن الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية كيف حصلت هذه الضربة الكيماوية على أبواب المنطقة الخضراء ...؟.
 
Firashamdani57@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/23



كتابة تعليق لموضوع : السلاح الكيماوي على أبواب المنطقة الخضراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net