صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

نجح الدباس وفشل الآخرون
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أود مناقشة الأمر على مستويات عدة سياسية وإعلامية فالرجل وأعني الحاج فاضل الدباس تمكن من العمل في خضم السياسة وشكل حزبا فاعلا جمع أطيافا سياسية وعشائرية ودينية مختلفة، ولم يضع محددات لإنتماء الشخص وجعل الأمر منوطا بالخبرة والتجربة الثرة والإيمان بالوطن وبرغم أن المزاج العام مايزال رهينة بيد الأهواء المذهبية لكن الدباس قدم نموذجا صالح سار عليه الكثير من المواطنين والمثقفين العراقيين ، ولم يكن ذلك سهلا لكن المحاولة الأولى عادة ما تنتج التغيير مع الإصرار وتكون وسيلة للتغيير والتحرك نحو المستقبل بقوة وبأسلوب مميز ينتج عنه فعل مختلف وناهض .

 

 

تجربة فاضل الدباس السياسية تعرضت لمواجهة صعبة وقاسية خاصة من المفسدين الذين يحاولون القيام بسلوكيات سلبية هدفها تحقيق مكاسب مادية سريعة على حساب الوطن والمواطن الذي يعاني من سنوات عدة وصعبة وحين عمل على التأسيس لمشروع إعلامي متجدد غير طائفي مؤسساتي وطني دافع نحو التغيير والإصلاح إنبرى العديد من الإعلاميين للعمل ضمن المنظومة الإعلامية تلك وحققوا النجاح الكامل الذي أبهر الآخرين بينما صار العديد من الصحفيين المحترفين يرغبون أن يعملوا ويقدموا العطاء الثر من أجل بناء دولة المواطنة .

 

كانت قناة هنا بغداد الفضائية واحدة من ضمن مجموعة صغيرة ونادرة من القنوات الفضائية الفاعلة والمؤثرة التي نشطت في عراق التغيير وكانت نموذجا حرا لم ينتهج نهجا طائفيا او قوميا لذلك تحقق لها المزيد من التفوق على نظيراتها من القنوات الفضائية التي سبقتها وهناك من القنوات الفضائية من بدأت البث قبل سنوات طويلة وعلى الأقل منذ 2003 وحتى اليوم لكن قناة هنا بغداد نجحت برغم قصر المدة الزمنية من تحقيق التوازن المطلوب في العمل الإعلامي العراقي الذي يحتاجه العراق لكي ينفض عنه غبار مرحلة صعبة وقاسية ومملة وإشتغلت على مواجهة الفساد والمفسدين الذين تحالفوا مع مافيات حكومية للأسف وبعضها مستفيد من هذا الفساد ولم يكن ذلك كافيا ليتراجع الحاج فاضل الدباس بل استمر في نهجه الشجاع متحديا ومواصلا المسيرة وقد جمع المخلصين ليكونوا سندا له وعضدا.

 

الدباس نجح لأنه تخلى عن أي فكرة تتعلق بالشخصنة والمذهب والقومية بل كان جل همه الوطن والمواطن وكان هذا ديدنه على مستوى السياسة والإعلام بينما إنشغل الآخرون بقضايا آخرى .

 

firashamdani57@yahoo.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/19



كتابة تعليق لموضوع : نجح الدباس وفشل الآخرون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net