صفحة الكاتب : وليد الطائي

تسريب الأسئلة سابقة خطيرة
وليد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وزارة التربية هي أمانة وطنية وشرعية وأخلاقية، لا يجوز خيانة هذه الأمانة وبيعها مهما كان حجم المغريات المادية، هذه الأمانة تمثل الأمة العراقية بكل أشكالها وعناوينها في الحاضر والمستقبل، تمثل أجيال ينتظرها مستقبل العراق، تسريب الأسئلة الوزارية او بيعها أمر خطير لم تفعلها حتى الأنظمة الدكتاتورية المتخلفة، يجب أن يردع ويحاكم وفق القانون العقوبات العراقي.

كل من يقف خلف هذا الفعل المشين مهما كان شأنه او الجهة السياسية التي ينتمي لها، اهتزت الأوساط الصحفية والإعلامية والإجتماعية، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، في خبر فضيحة تسريب الأسئلة الوزارية الإمتحانية للصف الثالث متوسط، واجب وطني وشرعي محاسبة من قام بتسريب الأسئلة، ولا يمكن أن تكتفي الأوساط النيابية والحكومية والفعاليات الاجتماعية باستنكار الفعل فقط، إنما يجب فضح من من يقف خلف هذه الفضيحة التي تستهدف التعليم في العراق.

في زمن النظام الصدامي الدكتاتوري المجرم، كان يرسل جهازم الأمن وجهاز المخابرات، يراقبون كيف يتم توزيع الأسئلة الوزارية الإمتحانية بمختلف المراحل، هذا ليس تجميلاً للنظام الصدامي،

لكن هذا المعمول به في كل بلدان العالم، من يتورط بتهريب الأسئلة يتعرض إلى الحكم الشديد وربما تصل إلى الأعدام، لأن هذا الفعل هو تحطيم للقيم والأخلاق العراقية واستهداف مستقبل الأجيال القادمة ولحضارة العراق الذي علم العالم الحرف والكلمة، العراق بحاجة إلى بناء فكري وعمراني واقتصادي.

كيف يتم بناء ذلك اذا أصبحت الأجيال القادمة عقولها فارغة من الفهم والمعرفة والتعليم، هل يبنى الوطن بالغش، على المجتمع العراقي أن يستنكر هذا الفعل المشين، ولا يسمح بتكراره، لأن تسريب الأسئلة الوزارية الإمتحانية، يمس كل بيت عراقي لا يعتقد احد أن هذا الأمر الخطير لا يتضرر منه او بعيد عنه، على العكس آثاره السلبية تؤثر على كل المجتمع العراقيين، واستثمر هذه الفرصة لكي ادعوا الذين يطالبون بحل الحشد الشعبي والمقاومة وتسليم سلاحهم، إلى من؟ هل يسلمون سلاحهم إلى المهربين والفاسدين الذين هربوا الأسئلة الوزارية، ولم يستطيعوا أن يحافظوا على الأمانة!!

هؤلاء الأقزام أن كان لديهم حرص على الوطن عليهم أن يحافظوا على الأسئلة الإمتحانية، ويتركوا الحشد للعراق يحميه، ليس ذلك فحسب بل تعلموا من الحشد الشعبي كيف حفظ الأمانة وصانها وقدم الدماء الطاهرة من أجل الأمانة التي كلف بها،

وأعني ارواح العراقيين، كل العراقيين، منذ عام ٢٠١٤ ولغاية اليوم نحن في عام ٢٠٢٢’ بقي الحشد حامي الأمانة وأهلها، تعلموا من الحشد وحافظوا على وزارة التربية ولا تبيعوا الأمانة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/06/05



كتابة تعليق لموضوع : تسريب الأسئلة سابقة خطيرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net