صفحة الكاتب : عبد الرزاق عبد الكريم

ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية (الإسلامُ يشقُّ طريقه في الحياة) القسم الأول
عبد الرزاق عبد الكريم

إعداد وإخراج: الشيخ ضياء الزبيدي
تقديم: مدارس حفاظ القرآن الكريم في كربلاء المقدسة
 
في عام 1966 قدمت الفرقة المسرحية التابعة للمدرسة الأولى من مدارس حفاظ القرآن الكريم خامس أعمالها المسرحية (الإسلام يشق طريقه في الحياة) وهي من إعداد وإخراج الشيخ ضياء الزبيدي، والمسرحية تمثل مبعث الرسول الأعظم محمد (ص).
المبعث
لقد بُعث النبي (ص) في السابع والعشرين من شهر رجب، وذلك بعد عام الفيل بأربعين عاماً، أي حينما بلغ الأربعين من عمره الشريف، وكان قبل ذلك يسمع الصوت ولا يرى الشخص حتى تراءى له جبرائيل(ع) وهو في سن الأربعين.
فقد أوحي إلى النبي(ص) وهو في غار حراء، فرجع إلى أهله مستبشراً مسروراً بما أكرمه الله به، مطمئناً إلى المهمة التي أوكلت إليه، كما يرويها ابن إسحاق، وأشارت إليه الرواية الأخيرة التي تقدمت عند ذكر نصوص الروايات –وان كان قد زيد فيها ما لا يصح– فشاركه أهله في السرور، واسلموا، وقد روي هذا المعنى عن أهل البيت(ع).
فعن زرارة أنه سُئل الإمامُ الصادق(ع): كيف لم يخف رسول الله(ص) فيما يأتيه من قبل الله، أن يكون مما ينزغ به الشيطان؟.
فقال: إن الله إذا اتخذ عبداً رسولاً، أنزل عليه السكينة والوقار، فكان الذي يأتيهم من قبل الله، مثل الذي يراه بعينه. 
وذكر علي بن إبراهيم وهو من أجلّ رواة أصحابنا، أن النبي(ص) لما أتى له سبع وثلاثون سنة، كان يرى في نومه، كأن آتيا أتاه فيقول: يا رسول الله، وكان بين الجبال يرعى غنماً، فنظر إلى شخص يقول له: يا رسول الله، فقال له: من أنت؟ قال: أنا جبرائيل، أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا..
 وكان رسول الله(ص) يكتم ذلك، فأنزل جبرائيل بماء من السماء، فقال: يا محمد توضأ، فعلمه جبرائيل الوضوء على الوجه واليدين من المرفق، ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين، وعلمه الركوع والسجود، فدخل علي إلى رسول الله صلوات الله عليهما وهو يصلي –هذا لما تم له(ص) أربعون سنة– فلما نظر إليه يصلي قال: يا أبا القاسم ما هذا؟ قال: هذه الصلاة التي أمرني الله بها، فدعاه إلى الإسلام فأسلم، وصلى معه، وأسلمت خديجة، فكان لا يصلي رسول الله (ص) إلاّ وعلي(ع) وخديجة(ع) خلفه، فلما أتى لذلك أيام دخل أبو طالب إلى منزل رسول الله(ص) ومعه جعفر، فنظر إلى رسول الله(ص) وعلي(ع) بجنبه يصليان، فقال لجعفر: يا جعفر صل جناح ابن عمك، فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر، ولما أسلم زيد أيضاً، كان يصلي خلف رسول الله(ص) علي وجعفر وزيد وخديجة.  
روى الشيخ المفيد عن عفيف الكندي قال: 
كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه) بمكة قبل أن يظهر أمر النبي (ص)، فجاء شاب فنظر إلى السماء حين تحلقت الشمس، ثم استقبل الكعبة فقام يصلي، ثم جاء غلام فقام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، ثم رفع الشاب فرفعا، ثم سجد الشاب فسجدا فقلت: يا عباس أمر عظيم فقال العباس: أمر عظيم أتدري من هذا الشاب؟ هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، أتدري من هذا الغلام؟ هذا علي بن أبي طالب ابن أخي، أتدرى من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد، إن ابن أخي هذا حدثني: إن ربَّه ربُّ السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرزاق عبد الكريم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/30



كتابة تعليق لموضوع : ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية (الإسلامُ يشقُّ طريقه في الحياة) القسم الأول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net