صفحة الكاتب : محمود غازي سعد الدين

ألانسحاب ألأمريكي مالنا وما علينا
محمود غازي سعد الدين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد كثر الحديث في الأونة ألاخيرة عن أنسحاب قوات التحالف من العراق(القوات الامريكية) وان الاتفاقية الامنية الموقعة بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية تتضمن بنودا يشار فيها الى انسحاب للقوات القتالية وقد يتم اعادة نشر بعض هذه الوحدات القتالية في مناطق عراقية لاتتمتع بالامن وباتت شبه ملاذات امنة لمجاميع الارهابيين كالموصل وديالى وكركوك وهذا ماأكده قائد قوات التحالف الجنرال اوديرنو في تصريح    اشار اليه ان القوات الامريكية قد لاتنسحب من هذه المناطق التي ذكرت وحسب اتفاق مع الحكومة العراقية بغية مكافحة واستئصال جذور  المجاميع ألارهابية والمجاميع الخارجة عن القانون عموما .
   لعل ما يهمنا نحن كعراقيين  ولسنا هنا في صدد ان نضع انفسنا متحدثين بأسم جميع مكونات وأطياف الشعب العراقي ولكن ليطرح كل منا سؤالا صريحا على نفسه ومن ثم ان يحكم عقله في الاجابة على هذا السؤال في مصلحة من  سينصب انسحاب كامل غير مشروط ونهائي لقوات التحالف (الامريكية) من العراق لاشك ان هناك العديد من من يتمنون انسحابا مثل هذا من قبيل جماعات القاعدة وميلشيات مسلحة اخرى من تلك الطائفة أو القومية مرتبطة بشكل او بأخر مع تنظيمات القاعدة الرئيسية وان اختلفت الاجندات لاسيما اذا اصبح الخطاب واحدا والهدف واحد هو ما يسمونه (تحرير العراق)  ليحتلوه هم ببرامجهم المتطرفة ولارجاعنا الى عصور التخلف  واقامة دولة الخلافة الاسلاموية  على غرار دولة طالبان و خلافة الظواهري حامل شهادة (الدوكتوراه) في الذبح والقتل والتفخيخ   , لا شك أن  الواقع على الارض لا  يدل ان العراق  يخلو من عقليات لاتستوعب خطورة جلاء القوات الامريكية وبسرعة لان هناك ملفات للأرهاب تتطلب جهدا وتنسيقا مشتركا عاليا بين العراق والولايات المتحدة للوصول الى الهدف المشترك والمصلحة العليا ألا وهو دحر الارهاب وكسر شوكته .
   فلو افترضنا جدلا أن العراق اليوم قد اصبح خاليا نهائيا من أي قوات اجنبية فهل بمقدور قواتنا الوطنية منها حصرا وليس من يدعي الوطنية للعراق ويتبرأ منه  حسب مزاج وظرف ومكان , هل بمستطاع القوات الأمنية العراقية ان تفرض سيطرتها وان تعيد معنى ألامن الحقيقي ألى مدينة الموصل  ثالث اكبر مدن العراق او مدينة ديالى او كركوك مدن تحصنت بها جماعات وميلشيات ارهابية ومتاخمة لحدود الأقليم(الكوردي) اقليم يتمتع بحدود وجبال ومناطق وعرة يصعب السيطرة عليها ومن ثم تبقى هناك المشكلة ألازلية لدولة تركيا وهي مشكلة حزب العمال الكوردستاني والذي أبرمت الولايات المتحدة اتفاقا ثلاثيا في الاونة ألأخيرة بينها وبين الحكومة العراقية والحكومة التركية لمكافحة  ومعالجة مشكلة مجاميع حزب العمال المتواجدة  داخل الأراضي العراقية والتي لم تبخل حكومة الاقليم (الكردستاني)  عن التصريح مرارا وتكرارا عن عدم قدرتها لمكافحة هذه المجاميع ألارهابية , ملفات وملفات عديدة اخرى تتطلب حضورا دوليا و(امريكيا) قويا لمعالجتها لنضع أنفسنا نحن كمواطنين عراقيين بين خيارين لاثالث لهما ان نكون مع اتفاقيات وليس أتفاقية واحدة مع دول قوية ساعدت العراق والعراقيين على التحررلنحظى بثمار دولة ديمقراطية ودولة قانون وعدل ومساواة , وبين انسحاب سريع ونهائي وان نعيش دولة الظواهري والزرقاوي  والحجاج وصدام . الخيار لنا نحن كعراقيين فما لكم كيف تحكمون.


      محمود غازي سعدالدين
      العراق
       البريد ألالكتروني
nelson_usa67@yahoo.com 
www.iraqfreedom.blogspot.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود غازي سعد الدين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/30



كتابة تعليق لموضوع : ألانسحاب ألأمريكي مالنا وما علينا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net