صفحة الكاتب : جمال الدين الشهرستاني

جدلية الحاكم الغربي والحاكم الشرقي
جمال الدين الشهرستاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  بعد كل ما جرى في الدول العربية من هدم للبنى التحتية للحكومات التي سقط حكامها او الدول التي لم يسقط حكامها و الداعمة للإرهاب و الفوضى في الدول الاخرى والتي مازال ملوكها ورؤسائها يتوارثون الواحد تلو الاخر الى يوم القيامة ، الطرفان هدموا بلادهم لنزوات دنيوية بحته ، وملك عقيم ، اضراره على الشعوب وآثامه على الحاكم  لا تعد ولا تحصى ، والوجه المقيت نفسه يتكرر كل يوم على الشعوب العربية كافة ، و نفس الرائحة النتنه للحاكم ورجاله من الحرس الجمهوري و الامن الجمهوري او الحرس الملكي والامن الملكي ، ويخرج متبجحا على التلفاز ليعلن انه راعي الشعب والامة ، وتركه المنصب سيورث البلاد  الكوارث والالام والمحن ولا يحلها من في الارض جميعا .
بينما ترى الحاكم الغربي ، هش بش ، يحكم برأي الاغلبية ويرحل والناس  اليه  متلهفين ، و يأتي غيره ليستفيد مما أخطأ غيره أو مما اخطأت الحاشية والمرافقين ، ويحاول جاهدا أن يرضي الناس ، ويعتذر لما بدر منه قبل عشرات السنين ويعلن دائما بانه خادم الشعب .
وهذا الموضوع وفق علم القياس ، نرى أن كل ما يصنعه الغرب مثل حكامه ، وكل ما يصنعه الشرق مثل حكامه ، فمثلا عندما تريد ان تستبدل الصحيات ( المرافق الصحية ) لا تحتاج المرافق الغربية   إلا  فتح  أو  شد  مسمارين  لولبيين  ليتم تبديل المقعد ، بينما المرافق الشرقية لا يمكن تبديلها الا بهدم  البناء من كل الجهات و المجاري ، ومن ثم يبدا رمي جميع الانقاض الى الخارج لنبدأ من جديد ببناء جديد ، وهذه حال الحكومات العربية ، عندما تستحق التبديل يجب هدم البناء كله ورمي الحمايات والمرافقين والاجهزة الامنية الى خارج الوطن لنتمكن من التجديد والحداثة و ملائمة التطور الحاصل في العالم ونتنفس الهواء الصحي والطيب .

قال  لي احد الاصدقاء كان هناك تشبيه  مماثل لأحد الثوار في احدى الدول العربية  حول التغيير ، نسأل الباري ( جل وعلا) أن لا تكون بلادنا بعد اليوم مثل احدى الصحيات الشرقية المترادفة في المنطقة .

جمال الدين محمد علي ............كربلاء المقدسة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال الدين الشهرستاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/08



كتابة تعليق لموضوع : جدلية الحاكم الغربي والحاكم الشرقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 10)


• (1) - كتب : جمال الدين محمدعلي ، في 2011/12/11 .

السلام عليكم جميعا
أخوتي الاعزاء
لم أكن في يوم من الايام تابعا لتنظيم سياسي لا سابقا ولا الان . ولست مناضلا لا في زمن النظام البائد و لا في الوقت الحاضر .
ولم ارشح نفسي لاي انتخابات و لا أفكر بالموضوع . وخير الناس من نصحهم ، و خير مايقدم المسلم لخيه المسلم هو النصيحة . بالنسبة للاخ ((أخوك في كل شيء )) .المصالح الدنيوية الضيقة أعادتهم الى العراق من اوروبا وليست مصلحة الشعب والملك العقيم والكرسي الدوار ، واتعجب لتعليقكم فما علاقة التيارات الاسلامية بالحكام العرب أم انك قرات جزء من الموضوع وتركت الباقي !!!!!!!!!!!!!!

• (2) - كتب : عمار الخالدي ، في 2011/12/11 .

السلام عليكم سيدنا العزيز وعلى كل الاخوة القراء
سيدي الفاضل واقعا ان حال الحكام هكذا وان كثيرا يتمتعون بنفس الروحية ولاكن ما باليد حيله فصارو دي........... هذا في العراق والقليل منهم الوطنيين شبهت واجدت سيدنا ولاكن هل من معتبر اسئل الله ان يحسن حال العراقيين اقول لالاخ (اخوك في كل شيء)اخي كنت مجاملا فلا يكون ذلك على حساب الحقيقة انت تعلم ونحن عالمون بحقيقة من دخل في الاحزاب الاسلامية وتحزب بهم انه خالي من الاسلام ويخدم الا مصلحته البحته واهل مكه اعرف بشعابها ونحن رئينا ساستنا الافاضل وعرفناهم (عمي احنه عراقيين وفتحنه بالتيزاب مو باللبن ) فلا حاجة لدفاعك اما ان كنت مستفيد فهنيئا لك مع تقدير واحترامي لجنابك .
اعمل استبيانا وانظر رصيد الاحزاب الاسلامية شلون نزل هذا لانهم يعملون لصالح الشعب مو صحيح ؟
اعتذر عن الاطاله ولاكن نصيحة من اصغر اخ لديكم ان لا تحاولو نكران الكلام الصحيح لانه بالتالي لا يصح الا الصحيح

• (3) - كتب : ابو محمد ، في 2011/12/10 .

اني ارى واعتقد بأن الحكام العرب اقذر واقبح من اي تواليت مهما كانت قذرة ........ اما من ناحية الفرق بين الشرق والغرب فلا ارى ان هناك اي وجه للشبهه بينهما حتى في التواليتات كما اسلفت سماحة السيد . فلقد توارث الحكام العرب ظلم وجور وحقارة و نذالة اسلافهم المقبورين في جهنم وبئس المصير فلا يتغير اي حاكم عربي الا بثورة شعبية او خدمة امريكية مقابل الكثير من الكرامة والخيرات وما جرى مؤخرا في الدول العربية او كما يسمى بربيع الثورات العربية انما هو ربيع الخارجية الامريكية لأنها احرقت كل عملائها الذين فضحتهم شعوبهم وكشفتهم على حقيقتهم المره فبدل ان تحميهم وقفت الى جانب الشعوب لأسقاط اصنامها وهي اليوم تبحث لهم عن بدائل لصيانة مشروعها واكمال مخططها فمصر لحد هذا اليوم لا احد يعرف او يتكهن بالنظام القادم للحكم فيها وهكذا تونس واليمن وليبيا وسوريا وباقي الدول الموضوعة على جدول التغيير الامريكي .......... الرئيس الامريكي وهورئيس لأقوى دولة في العالم بعد انتهاء مدة حكمه يعود انسان عادي بدون حمايات وبدون حصانه وبدون اي مميزات تميزه عن باقي اقرانه ......... اما في الدول العربية وخصوصا في العراق الجديد فأي مسؤول و مهما كان عنوانه اذا ما فكرت الدولة في أقالة او عزله فأنه يتمتع بكافة المخصصات و المكافأت و الحمايات الى ان يأخذ الله أجله . وبصريح العبارة بعد عشرة سنوات سوف تكون الميزانية مخصصة للمسؤولين وحماياتهم فقط وباقي الشعب يأكل عاگول بس مو مهم أهم شي المسؤول راضي و مرتاح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

• (4) - كتب : اخوك في كل شيء ، في 2011/12/10 .

أخي العزيز
انصحك بالابتعاد عن هذه المقالات الساخرة و الضاغطة قد تكون تنفيس لقراءولكن على حساب ناس اشراف نذروا حياتهم لخدمة المواطن وهذه الكتابات تحطم نفسية الرجال الذين م زالوا يخدموننا بكل غال ونفيس وإلا كانوا من الممكن ان يجلسوا في اوروبا و هم مراحون انا لا اوافقك الراي فالعرب هم الذين علموا العالم كل العلوم ولكن يد القدر اقوى منهم //// مرة اخرى ان مقالاتك لا تجوز شرعا وانت متشرع /// وجميعهم مناضلين قسم معك وقسم اخر انت اعرف مني بهم !!! اتق الله يارجل في نفسك اولا وثانيا في التيارات الاسلامية الحاكمة وثالثا في قومية جدك الرسول (ص), واذا كنت تبحثعن اصوات للانتخابات فغير هذا الانتقاص

• (5) - كتب : حاج علاء ، في 2011/12/10 .

السلام عليكم
عفية عليك سيدنا منين اتجيب هاي الافكار عاشت ايدك

• (6) - كتب : هاشم هيكل ، في 2011/12/09 .

يعني اشلون تاليهة وياك سيدنا هذا التشبيه لم يخطر في بال احد واما الساسة المعنيين فما اظن يهتمون لان ..... والحليم تكفيه الاشارة . اتمنى ان تبحث في موضوع يجعل الجميع في نقاشات وتبادل افكار واراء يرحم الوالد


• (7) - كتب : علي الكربلائي ، في 2011/12/09 .

وصف جميل ورائع وعلى السياسين ان يقرؤا مثل هذه المقالات لعلهم يصحوا من نومتهم و غفلتهم ولكن لا حياة لمن تنادي.



• (8) - كتب : ابو كوثر الركابي ، في 2011/12/08 .

السلام عليكم
سيدنا الجليل
الموقف يختلف من دولة الى اخرى بعملية التبديل او التغيير
نرجو من ساستنا العرب ومنهم العراقيين ان يتم التبديل من المرافق الشرقية اجلكم الله الى المرافق الغربية حتى يتم تغييرهم بفك براغي الكرسي الذي يجلسون عليه ...
وخوفا من شخص يضع لزكة جونسن على كرسيه نطالب الجماهير المعتصمة في ساحات التحرير ان تمنع استيراد لزكة جونسون من امريكيا فان لزكة جونسن الصينية لاتدوم



• (9) - كتب : ابو محمد ، في 2011/12/08 .

السلام عليكم
خالي رحم الله والديك سويت الدول العربية كله (تكرمون ) مرافق
ولو نحن كعراق لسنا منهم انشاء الله إلا من أراد ذلك وحشر نفسه معهم
على الاقل الوسط والجنوب فكنا وما زلنا اصحاب وانصار الحسين عليه السلام
احسنت التشبيه

• (10) - كتب : يوسف ، في 2011/12/08 .

خوية سلام عليكم
والله انت عجيب منين اجيب هذه التشابيه ، لقد اضحكتنا واحسنت التشبيه




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net