صفحة الكاتب : ماجد الجبوري

دولة الشباب.. نقطة راس سطر
ماجد الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مر على تجربة الدولة العراقية الحديثة أكثر من عقدٍ من الزمن, وحملت في طياتها الكثير من التجارب منها الفاشلة ومنها الناجحة, وأرتفعت فيها قامات من الشخصيات وسقطت أخرى, وذابت فيها المشاريع وترسخت أخرى, وبين هذه وتلك الدولة العراقية لم ترى نور الأنسجام بين أهم مرتكزيها (الشعب والحكومة), بالرغم من أن المرتكز الأول يصنع الثاني, والمرتكز الثاني لم يصنع القرار لولا الأول.

عدمية الأنسجام بين الشعب والحكومة ناتج عدم فهم أحدهم للآخر, فالشعب العراقي كان يطمح لدولةٍ تُلبي طموحاته ورغباته, إلا أنه فشل تكراراً ومراراً في أختياره, بالرغم من يُحدد تلك الحكومات هو الشعب ذاته, والحكومة أثخن جسدها بالمنتهزين الوصولين الذي أستغلوا ضعف الدولة, وبين فتوة الدولة وحداثة التجربة؛ الشعب لا يعرف ولم يحدد الأهداف والطموحات التي يطالب الحكومة بتنفيذها, ويجهل مبدئية التدرج في بناء الدولة العصرية, أدى ذلك الى السخط وحالة اليأس والأحباط.

في ظل هذا الصراع المحتدم وجهل فلسفة بناء الدولة, تراكمت كثير من المشاكل, التي يصعب على فرد أو جهة سياسية النجاح في بناء الدولة, أنغلاق القائمة الأنتخابية أدت الى بروز شخصيات تجهل التأسيس لبناء الدولة, وعشائرية المرشح أدت لأنتخابه ليس لمعرفته السياسية والأدارية, بل للـ(حيهم أخوتي النشامة)؛ والروح الثورية والرغبة العنفوانية برزت لنا قادة لمليشيات وعصابات أسست لجماهيرية أحزاب سلطوية, والتشبث بالسلطة والمراهقة السياسية أنتجت مناهج دكتاتورية في ظل دولة الديمقراطية.

من ينظر لعمق المجتمع العراق, يشخص أساس المشكلة ويعرف أن هناك فارق طبقي بين الشعب والحكومة, أكدت الأحصائيات أن الطبقة السياسية فيها ما نسبة 90% أعمارهم من الـ 50 فما فوق, بالرغم من الشعب العراقي فيه ما نسبة الـ90% أعمارهم من الـ 45 فما دون, فكيف للأقلية أن يحكموا الأغلبية ؟؟, لذا لابد لأصحاب النسبة الأكبر أن يأسسوا لدولتهم ويضمنوا مستقبلهم, مستفيدين من تجربة ممن سبقهم, فاهمين وعارفين بأمور السياسة وشؤون بناء الدولة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/29



كتابة تعليق لموضوع : دولة الشباب.. نقطة راس سطر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net