صفحة الكاتب : سلمان داود الحافظي

الاماكن الترفيهية متى تلبي حاجات قاصديها؟
سلمان داود الحافظي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تحسن الوضع الامني في اغلب مناطق البلاد بعد طرد وقتل معظم افراد العصابات الارهابية على يد ابطال القوات الامنية , والاصلاحات الادارية والسياسية والاقتصادية التي وعدت الحكومه بتنفيذها خلال الاشهر الاولى من عمرها , وتحسن مستوى المعيشه للعديد من شرائح المجتمع خلال السنوات الماضيه , عوامل اشعرت العائلة العراقية بمزيد من الاطمئنان وجعلتها تتوجه للخروج الى الاماكن العامه والحدائق وباعداد متزايده , العائله العراقية حين تروم الذهاب الى حديقه عامه او مرفق سياحي تتمنى ان تجد ضالتها وتلبية حاجاتها في الاماكن التي تقصدها , حدائق الزوراء واحدة من الاماكن التي شهدت توافد مئات الالوف من الاشخاص للاحتفال بعيد نوروزفي شهر اذار من عام 2011 , كاتب السطور كان متواجدا في الاحتفال داخل حدائق الزوراء وقد سجل بعض الملاحظات التي تؤشر الى وجود ثغرات في تلك الاماكن وعلى الجهات ذات العلاقه تلافيها في المستقبل , ادارة متنزه الزوراء لم تقوم باستعدادات كافية لاحتضان هذا العدد الكبير من زائري المتنزه , اغلب المساحات الخضراء كانت غير مروية وعلى ادارة المتنزه ريها قبل موعد الاحتفال بفترة مناسبة حتى تظهر خضرتها لتسر الزائرين , مدينة الالعاب الوحيده لا تكفي سوى لـ 20 %  من عدد الذين دخلوا الى حدائق الزوراء لابد من الاتصال بمستثمرين محليين او اجانب من اجل انشاء مدينة العاب ثانية داخل المتنزه , وبذلك تكون ادارة المتنزه قد حققت عدة اهداف منها تمكن العوائل من ايجاد فرصه لترفيه اطفالها وايجاد فرص عمل لمجموعه من الشباب العاطلين عن العمل وخلق تنافس يؤدي الى خفض تذاكر الالعاب والتي شكى العديد من المواطنين من ارتفاع اسعارها , بعد ظهر ذلك اليوم اصبحت الحدائق داخل المتنزه تعج بالنفايات وذلك لعدم وجود كادر عمل يزاول اعمال التنظيف على مدار يوم الاحتفال , ارتفاع اسعار المأكولات والمشروبات نتيجة قلة المعروض وازدياد الطلب وعدم وجود رقابه وعلى سبيل المثال قطعه السندويج تباع في الاسواق بالف دينار وفي المتنزه وصل سعرها الى الفي دينار , قلة اماكن وقوف السيارات ولا بد من انشاء مرآب من عدة طوابق من قبل ادارة المتنزه او مستثمر , قيادة عمليات بغداد وحفاظا على ارواح الناس من العمليات الارهابية المحتمل وقوعها قامت بقطع الطريق عند تقاطع النسور, مما اضطر العوائل ان تقطع المسافه مشيا على الاقدام , قطع الطرق حاله مقبوله ولكن السير على الاقدام كان مزعجا لكبار السن لو ان قيادة عمليات بغداد اقدمت على التنسيق المسبق مع وزارة النقل بتخصيص عددمن الحافلات لنقل المحتفلين من بوابة المتنزه الى القطوعات , لكان الحال افضل كثيرا ولا يترك لاي شخص مبرر للانزعاج من تلك الاجراءات .

اننا في الوقت الذي نشير الى تلك النقاط التي نأمل ان تجد صدى لدى المسؤلين والشروع بمعالجتها لابد من الاشاده بجهود القوات الامنية التي وفرت الامن داخل الاماكن الترفيهية وكذلك بجهود القائمين على ادارة المرافق السياحية المزيد من الاطمئنان والفرح والسرور لابناء شعبنا الذين تحملوا وصبروا سنوات طويله لكي ينعموا بالرفاهية لتكن المشاركه في الاحتفالات القادمه مليونية وخالية من اية عقبات تفسد فرحة المحتفلين .
سلمان داود الحافظي 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان داود الحافظي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/26



كتابة تعليق لموضوع : الاماكن الترفيهية متى تلبي حاجات قاصديها؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net