صفحة الكاتب : اسعد كمال الشبلي

الاعتصام..ثقافة أم سخافة ؟!
اسعد كمال الشبلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لحرية الرأي وحق الاعتراض شرعية تضمنتها جميع الدساتير والقوانين الالهية والوضعية، بل ان الاعتراض على الاخطاء منهج لتقويم الأداء وتصحيح المسار. ولكن هل أن مشروعية الاعتراض فوضوية أم أن لها ضوابط و لياقات ادبية ؟!

في عالم السياسة،تختلف الرؤى وتتقاطع أحيانا وجهات النظر وحتما يكون لكل مشروع من يعارضه، ولذلك رأينا اعتصاما لمجموعة من أعضاء مجلس النواب العراقي في مبنى البرلمان معترضين على ادارة الجلسات ومطالبين باقالة هيئة الرئاسة.
هذا حق مشروع بل هو ثقافة يجب أن تنمى ولكن وفق السياقات التي رسمها الدستور، ولكن ما رأيناه هو أن أقلية تعارض شرعية الغالبية من الاعضاء هذا من جانب، ومن جانب آخر، رأينا ماقام به بعض النواب المعتصمين من سلوكيات خاطئة تمثلت بالضجيج العالي واطلاق العبارات المسيئة لهيئة الرئاسة وتكسير لاقطات الصوت والقرع على المنضدات اضافة الى ماقامت به احدى النائبات بحادثة لاتتناسب على الاطلاق مع اخلاقيات دعاة الاصلاح ولامع كرامة وهيبة النائب، حيث قامت برمي رئيس الوزراء                                                                                            بقناني الماء! ورمي رئيس البرلمان ب(علب الكلينكس).
هؤلاء النواب المعتصمون كان غالبيتهم من التيارات والمكونات الاسلامية ونحن نعلم جيدا ان الفهم الاسلامي للمسلم وفق السنة النبوية يتجسد بقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده"
فأين الاسلامية في هكذا تصرفات لم يسلم منها (الناس) لا من ألسنتهم ولا من أيديهم !.
هكذا تخبطات وتصرفات لعلها تكون مؤدلجة ومدفوعة الثمن من قبل جهات خفية ولكن مهما يكن اﻷمر فقد مثلت سخافة إخلاقية لا يمكن أن ترتقي لمستوى نواب يمثل كل واحد منهم 100 ألف عراقي حسب ماجاء في الدستور العراقي النافذ ! وقد مثلت خيانة لتلك اﻵلاف من الاصوات التي حملتهم أمانة التمثيل في البرلمان.
لقد كان انتهاكا صريحا لهيبة الدولة و جرما مشهودا موجبا لالقاء القبض عليهم ولا تحميهم أي حصانة، وفق القانون، ولكن النفس الطويل لهيئة الرئاسة كان وراء الصبر على تصرفاتهم والحفاظ على التهدئة، فأي اصلاح هذا الذي يبدأ بالفوضى واثارة الشغب والخروج على الدستور !
كانت مسرحية فوضوية بإعداد ثمنه الكرسي والامتيازات و استمرار غلق ملفات الفساد والمحسوبية !.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد كمال الشبلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/29



كتابة تعليق لموضوع : الاعتصام..ثقافة أم سخافة ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net