صفحة الكاتب : عبد الخالق الفلاح

وتهديهم السبل التي تريدها ( 2 )
عبد الخالق الفلاح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ومن المؤكد اننا لا ننسى الداعم الاكبر " الولايات المتحده والغرب " اذ من السذاجه الاعتقاد ان السعودية تقوم بذلك في منأى عن علم ومعرفة ودعم وموافقة الولايات المتحده والغرب مع الاعتراف ان الارهاب يخرج احيانا عن مساره المخطط له فيكون هناك تحذير او تنبيه منها كي لاتعبر الخطوط الحمر المعدة مسبقاً والمتفقة عليها.

ويتواصل الجدل على الساحة الاعلامية البريطانية تجاه دور السعودية في دعم التنظيمات المسلحة في العراق وسوريا، خاصة ما يعرف بتنظيم داعش، وسط مخاوف من دور يلعبه بعض الدعاة السعوديين اثناء زيارتهم لبريطانيا وبث افكار متشددة.

كما قال الكاتب روجر بويز، في تقرير نشرته الصحيفة (صحيفة "التايمز ) ان "الوقت حان لنقول للسعوديين انكم تدعمون الارهاب ولا ينبغي أن تشتري أموال السعودية صمت انكلترا، فدعمها للجهاديين يهدّد أمننا القومي"، فيما اعتبرت صحيفة "سبق " التقرير بانه "حملةٍ مُنظمة ومُمنهجة تواصلها وسائل إعلام بريطانية لمهاجمة السعودية عبر سلسلة من ( الافتراءات).

اما صحيفة (ذا غاردنيان  البريطانية كتبت ( ان السعودية مستعدة لإنفاق ملايين الدولارات لتدريب وتسليح آلاف الإرهابيين المقاتلين لكي يشكلوا قوة جديدة تساعد في فرض شيء من توازن القوى وتدعم المنظمات «الجهادية»مستقبلاً.

وهناك اليوم الكثير من الامريكيين يطالبون العمل على تحجيم داعش اولاً  یعنی منعهم من إحراز إنتصارات جدیدة أو جذب مزید من الأتباع. والتحجيم یعنی التصدی للحد من التوسع ولیس الجلوس فی موقع المتفرج. کذلک بذل کل ما یمکن فعله دبلوماسیا ، وعسکریا بإیقافهم عن التمدد. ویعنی أیضا دعم من یقاتلهم فی الشرق الأوسط بحیث یکونوا فی موقع القیادة فی المواجهة لردع داعش.

واما وزیرة الخارجیة الامریکیة السابقة هیلاری کلینتون التي تطالب اليوم بالقضاء عليهم  فقد اعترفت بان العربیة السعودیة هي المصدر الاول لتمویل الجماعات الارهابیة في العالم ، و حذرت في وثیقة رسمية لها بأن متبرعین سعودیین هم المصدر الأقوى لتمویل الارهابیین في جمیع مناطق التوتر بالعالم. یذکر ان العديد من  الدبلوماسیین الامریکیین اشاروا الى ان مبالغ مالیة کبیرة یتم جمعها في السعودیة لصالح جماعات مسلحة خلال موسم الحج  ویشکلون اکثر واقوى المصادر الرئیسیة لتمویل هذه العصابات  الارهابیة المسلحة فی العالم". اما الرؤية التركية التي تلوثت يدها طوال السنيين الماضية بدماء شعوب جيرانها مثل سورية والعراق بعد ان فتحت حدودها لعبور الزمر الفاسدة من الارهابيين طوال السنوات الاخيرة وبعد تفجيرات غازي عنتاب وسوروج وأنقرة في تركيا ولعل البعض مصنعة لاتهام المعارضين ولغرض تبيض وجهها وابعاد الشبهات عن نفسها وخاصة بعد تفجيرالطائرة الروسية في سيناء والتفجيرات في باريس الاخيرة خلال الاسبوع الماضي ، تقول أن الإرهاب اخذ يهدد الجميع، وأن على الجميع محكافحته، وكانت ترى من قمة العشرين فرصة حقيقية وكبيرة لوضع خطة عملية وقوية لمكافحة الإرهاب، ولا بد أن تتفق الدول على وضع خطة من مجموعة العشرين، وبالأخص في مجال مكافحة افة الارهاب بعد ان بدأت هذه الميكروبات بالخروج من هذا الجسد والانتشار في كل مكان، باسم الاسلام ولا تمت له بصلة، وإنما هي عبارة عن صنيعة غربية ظهرت  نتيجة السياسات الخاطئة التي ارتكبتها حكومات الدول الغربية وبعون من شذاذ الافاق من بعض الحكومات الاقليمية .  لكن الله قدر فكانت سببًا في تنبه الغرب إلى مدى خطورة هذه التنظيمات الإرهابية التي  تهدد أمن وسلامة العالم أجمع. من خلال ما حصل من  أحداث في باريس،والان الأيعود خونة العرب من القادة الى رشدهم وينظروا لما لحق بالعالم من شرور بسبب طغيان الغرب واستخفافهم بمن في هذا العالم ، وطاعة هذا العالم أو خضوعه لها . وهؤلاء القادة الى متى  يطيعون الولايات المتحدة والغرب التي تستخف بهم أبشع استخفاف ، فهي التي استنبتت الكيان الصهيوني في قلب امتهم ، ومكنت للعصابات الصهيونية في أرض ليست لهم ، وخاضت إلى جانبهم كل الحروب التي خاضها العرب من أجل استرجاع ما ضاع منهم من أرض احتلها اليهود بدعم كامل وغير مشروط منهم . والمتأمل اليوم لوضع الوطن العربي يرى أن العرب يتقاتلون ويسفكون دماء بعضهم البعض لأن الولايات المتحدة تريهم ما ترى وتريدهم ما تريد ، وهي ترى أن الدم العربي يجب أن يراق والشرق الاوسط يجب ان يمزق ، وتهديهم السبيل التي تريدها ، وهي سبيل تدمير العالم العربي تدميرا شاملا واعادتهم الى القرون الوسطى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الخالق الفلاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/20



كتابة تعليق لموضوع : وتهديهم السبل التي تريدها ( 2 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net