صفحة الكاتب : احمد الكاشف

التسامح يكون أحيانا باب لمشكلة ؟!
احمد الكاشف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في البداية عند سقوط الصنم, كان يتصور أهل الغربية, بأن الشيعة سوف يدخلون إلى مناطقهم وبيوتهم, للأخذ بثأر من قاتلي أبنائهم إبان حكم البعث, كون بعض منهم كانوا زبانيته, فالبريء لا يأخذ بجريرة غيره.
لكن الشيعة كانوا أسمى وأعلى مما يعتقدون, بعيدين كل البعد, عما يتصورون, تعاطف  الشيعة والتسامح, جعل السنة يتمردون, قضموا اليد الذي مدت إليهم, و تركوهم بسلام وأمان, يحكمون أنفسهم بأنفسهم, واعتلوا أهم المناصب بالحكومة وارفعها.
هذا الخطأ يشبه خطأ, الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم, عندما, مسك بيده مخططي اغتياله والانقلابيين من البعثيين, وكان العفو منه سجية, وهم تحت قبضت سلطانه, قال: ومقولته المشهورة(عفا...عما سلف) لكن كانت النتيجة قتله والتمثيل بجثمانه, كما ألان يمثلون بالشيعة, حيث ما وجدوا.
كأن التاريخ يعيد نفسه, وما أشبه.. اليوم بالأمس. تكرر المشهد عندما كانت قواتنا مسيطرة بقوة على أراضينا غربي العراق المسلوبة بإرادة أهلها, لكن المشكلة كانت ذاتها وكأنهم يحاكون المرحوم الزعيم, ويطبقون نفس الأخطاء, العفو عن المجرمين الإرهابيين, من العبثيين البعثيين, يسرحون ويمرحون.
 إن تكرار غض النظر عمن تسبب بإشعال نار الحرب و الفتنة,  والترويج لها, سوف يرجع بنا إلى أسوء الأمور مستقبلاً, فلنترك التسامح والعفو قليلاً, نلجأ للحلول الإستباقية, لمكافحة الجريمة قبل وقوعها, ثبتت كل تلك السنين, بأن أعدائنا, لا عهد لهم ولا وعد.
 قال الرسول: صلوات ربي عليه واله,( لا أمان لمن لا أمانة لهُ, ولا دين لمن لا عهد لهُ) من المؤكد والذي لا يختلف عليه اثنان, التسامح صفة لا يملكها ألا الشجعان, وسمات جليلة لا تتجلى لها إلا الكرامُ, من أبناء متطوعي الحشد الشعبي.
 لكن يجب إن تعطى لمن يستحق, كقول المتنبي:  (إذا أكرمت الكريمَ ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا) وكلاً منا بات عارفاً من يقتل ويذبح ويفجر أبناء بلده, لا يستحق العفو والتسامح, كما فعلناها في الوهلة الأولى, كان تسامح في غير موضعه, فدفعنا ثمنه.
مازلنا على العهد باقين, عهد أئمتنا الهداة, والكاظمين الغيض والعافين عن الناس, لمن لم تتلطخ يداه بدماء العراقيين, ولا يأخذ الأبرياء بجرم غيرهم, أننا أصحاب دين, فلتكن النفوس مطمئنة, إننا إليكم قادمون, وعلى العهد ماضون. 
إلى الثلة المؤمنة, من أبناء الحشد الشعبي, التي ضحت بنفوسها وأرواحها, من اجل العراق وثغوره, حتى لا تذهب دماء شهدائنا سدى, وانتم على الحق سائرون, قال الرسول صلوات ربي عليه,(لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الكاشف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/22



كتابة تعليق لموضوع : التسامح يكون أحيانا باب لمشكلة ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net