صفحة الكاتب : واثق الجابري

أسباب السقوط ما تزال قائمة
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تكاد تكون أحداث بيجي والرمادي؛ صادمة بعد إنتصارات تكريت، وبعد يوم واحد من إحالة 300 ضابط للتقاعد.
لا شك بوجود قوات أمنية شجاعة أبية، لا ينكرها القاصي والداني، وفيها رجال شجعان ضربوا مثلاً بالتضحية الى حد التفاني، ووقفوا في مقدمة جنودهم؛ حتى سقطوا ضحية بيد الإرهابيين، وهناك ثلة قليلة، تتلاعب بالمقدرات وتعتاش على فساد بيع الوطن؟!
تحدث عشرات السياسيون والخبراء الأمنيون، خلال سنوات قبل العاشر من حزيران 2014م، بل حتى المواطن بدأ يُطالب بإعادة هيكلية المؤسسة العسكرية، وقد إجتاحها الفساد والفضائيين، وتمرغ بعضهم بالخيانة، لفسح المجال واسعاً لدخول الإرهاب؛ بعد الحصول على حفنة دولارات، وبيع وطن وجنود شباب، أكل وشرب معهم، وتحدث العقلاء والمثقفون والوطنيون، عن أهمية مأسسة التحالف الوطني، وقيادة الدولة بعقلية جمعية، مبنية على المهنية وأصالة المناصب.
لا يمكن نسيان سقوط الموصل ودراماتيكية الأحداث، ودعوات الحكومة السابقة لإعلان حالة الطواريء، التي تتلخص بإيقاف الدستور، ومنع تشكيل حكومة جديدة، و نفس الأصوات إرتفعت ضد قرار إحالة 300 ضابط للتقاعد، بذريعة خطأ التوقيت وحالة الحرب، بينما يمر العراق بمرحلة، لا تقبل المجاملة وبقاء قيادات، تشكل هرم منحدر الأحداث الهزيلة.
يقابل الأصوات التي تُصر على بقاء الحكومة على حالها، وتكرار منهجية الوكالة، هنالك أصوات ماتزال تتبنى مواقفها على واقع موهوم، وتسير خلف سراب لم ينتج مطراً في شهر نيسان، وتعتقد أن الدوحة والرياض، أكثر حرصاً على الرمادي؛ من النجف البصرة والناصرية.
رغم حرص حكومة العراق الحالية،على إدامة العلاقات العربية، وتبني سياسة متوازنة إقليمياً وعالمياً، مازال العرب متوجسون من حكومته وشعبه، ومازال بعض ممثلي الأنبار في البرلمان والحكومة، يتمنون دعوة الجامعة العربية عند إنعقادها في شرم الشيخ، الى التدخل لتحرير الأنبار تزامناً مع (عاصفة الحزم)؟! فيما ذهب شيخ عشيرة يجلس خارج مدينة الأنبار التي تذبح يومياً، الى إستعداده لجمع أبناء الرمادي من المخيمات، ومشاركة التحالف السعودي على اليمن؟!
زاد الطين وحلاً؛ الإعتراض على دخول الحشد الشعبي الى الأنبار، وبعضهم مستعد للدخول إذا سمي الحشد الوطني، ومن الظاهر أنه لا يفرق بين الشعب والمواطن؟! أما طه اللهيبي، فقد اعتبره أخطر من داعش، وصار ناطقاً رسمياً للعصابات الإجرامية، وينكر جرائم تُصر داعش على نشرها، ولم يعرف كم عدد النساء الحوامل، و ويتغافل عن جريمة إغتصاب فتاة تسعة بعدد سنوات عمرها، وأمرأة تهرب من هول مداهمة الإرهابيين، وتترك طفلها الرضيع في البيت، وهذه تكفي أن يُرمى العقال، ويشق الرجال ثيابهم المترفة، ويقاتلون حد الموت عن شرفهم؟! وغرد بعيداً نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، بدعوة المجتمع الدولي. 
لا نعرف الى هذه اللحظة ما يجري في بيجي والرمادي،والبرامج الإعلامية مكررة، وفي منتصف الليل ينقل لنا جلسة مجلس النواب، التي تم عقدها ظهراً، وكما ورد من الدائرة الإعلامية، بعد تقطيعها وإختيار ما يناسب لهم منها؟!
تراكمت أسباب كثيرة؛ وبالنتيجة أدت الى سقوط مدينة الموصل، ومدن لم نتوقعها، ولم تذكرها الحكومة في بياناتها. 
الأسباب تتلخص: بالهوة بين الحكومة والتحالف الوطني، وكذب القادة على رئيسهم وشعبهم، للتغطية على أخطائهم، وتغاضيه لقربهم منه؟! وعدم منهجية الإعلام الحكومي، ومتجارة ممثلي مناطق غرب العراق بدماء من إنتخبهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/18



كتابة تعليق لموضوع : أسباب السقوط ما تزال قائمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net