صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

الى صحيفة كربلاء اليوم بعد هذا العمر الجميل
حاتم عباس بصيلة
أحببتها شمعة تجلو لياليها
صحافة تعتلي الدنيا معانيها
ما كنت أحسبني أحيا بها وأنا
مازال موتي يحييني ويحييها
كان الحسين بها نبراس طلعتها
وكانت الارض ينبوعا يداريها
وكنت أحلم والأحلام معصية
عند الذي خلط الاوراق مفتيها
حتى بكيت على الافراح يخنقها
متاجر ناسج دنيا خوافيها !!
هذي حياة لها رب يهذبها
ما كان يبخل لكن بخلنا فيها
أهديتها العمر ممزوجا بأغنية
فمن لروحي وردا سوف يهديها ؟
ماذا لقيت سوى الأحزان أدفعها
وليس عندي سوى روح وباريها
أقول للشمس خليني على ظمأ
فربما شربت روح معانيها !!
وربما هتفت في الروح هاتفة
ان الحياة حرام أن نعاديها !
مات الفقير فما جاؤوا جنازته
وما تطوع فرد أن يواريها
وصاح قرد غني من فجاجته
فالتم قوم على الدينار ترفيها
يا ظالم الروح لاتدري طبائعها
دع الطبيعة تجري في مراسيها
ما كانت الارض الا أمة هتفت
وليس فردا تمادى في مآسيها
أقسمت بالله ايمانا ومعتقدا
ان الرياح عصوفات لياليها
لسوف تسقط تيجانا ومملكة
فوق المظالم قامت في كراسيها
ما كنت يوما مع السلطان مقتربا
ولست أطلب قربا من مبانيها
يا كربلاء وأنت اليوم شاهدة
على العصور ,على احلى روابيها
ويارئيسا الى التحرير يعجبني
ان التحرر جزء من أمانيها
خذ في يدي فاني شاعر قلق
مع البساطة أحيا في قوافيها
أذوب في السحر مجنونا بقافية
وسط الضياء مع الأحلام القيها
يا كربلاء وأنت المجد اجمعه
وانت اروع من أبكى بواديها
عام يمر وأحلامي ممزقة
وطائر الشؤم في اعلى أقاصيها
وما تفكر فرد واحد بأخ
مازال يجرع احزانا يغطيها
كأس تدور وأخرى حطمت سفها
وثالث الكأس في أحضان ساقيها
يا للحسين ومالي قصة ابدا
الاه في عالم الاوراق أحكيها !!
من لي سواه مع الأوجاع مرحمة
ومن لمثلي غير الآه يرويها
كانت قصائدنا روحا ممزقة
واليوم يجمع هذي الروح باريها
شكرا على اخوة في الحب يجمعها
ذكر الحسين وما احلى قوافيها
شكرا لعالم شعر ما له ابدا
غير الحياة وغير الحب آسيها
حتى تحول روحا ضاحكا بدمي
معنى حياة مع الايام يبكيها
شكرا لعالمنا المجنون في زمن
لعل اجمل ما فيه بلاويها 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/24



كتابة تعليق لموضوع : الى صحيفة كربلاء اليوم بعد هذا العمر الجميل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net