صفحة الكاتب : صالح المحنه

لاتكونوا كأصحاب مرسي ؟
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما أُجبر الجعفري عام 2006 على ترك منصب رئيس الوزراء وهو الفائز به بالتصويت داخل التحالف الوطني ..تحت إصراروضغط الشركاء السياسيين ورغبة الدولة الراعية للعملية السياسية (أميركا)...حينها أذعن الجعفري للأمر الصعب ولكنّه حاول أن يُخفف من وقع الصدمة عليه وأن يُجنّب حزبه... حزب الدعوة آنذاك خسارة منصب رئاسة الوزراء فأصرَّ على تسليم المنصب الى أحد أعضاء حزب الدعوة وهذا ماحصل فعلا وتقلّد المنصب السيد نوري المالكي أبو اسراء...وبذلك قد ضمن للحزب كرسي مجلس الوزراء وهو المطلوب ثم تم إستبعاد الجعفري (إنتخابيا ) من أمانة الحزب ليتحمّل الخسارة وحده . ماجرى بالأمس من تكليف للداعية البارز حيدر العبادي بمنصب رئيس وزراء العراق لايشبه ماجرى عام 2006 لسبب أن السيد المالكي مُنح فرصة كبيرة وشغل المنصب لأكثر من ثمان سنوات هذا اولا ...وثانيا الشخص البديل هو من حزبه ومن رفاقه المقربين وهذا يعني أن حزب الدعوة إحتفظ بالمنصب لثلاث دورات وهو مايسعى له الحزب جاهدا. فلايدعو الأمر الى الإنشقاقات الجديدة والإتهامات والتسقيط لشركاءهم بالنضال والجهاد ...قضي الأمر ورُحب به عالميا ومحليا ..والشعب تشخب دماءه في كل أنحاء العراق ومستهدف من أقذر عصابات القتل والإرهاب فعلامَ التمادي وإطلاق العنان للألسنة التي تطاولت حتى على مقام المرجعية الدينية واتهمتها بالتآمر وكأن الولاية الثالثة خلافة علي بن ابي طالب عليه السلام ! ويكفي البكاء على خرق الدستور لأن هذه مهزلة ونكتة مضحكة والله ..من 2010 الدستور فقد أهليته إلا ماوافق المصالح والمنافع الخاصة ...فأي إتفاق جرى وفق الدستور ؟ ولاتغرّنكم الأصوات والهوسات والتطبيل ...إنتظروا إسبوعا واحدا وفتشوا عن أصحابها في زوايا السلطة الجديدة ...لاتستغربوا خصوصا إذا علمتم أين كانوا قبلكم ! مايحزننا الكتابات والتعليقات على مواقع الإنترنيت والتصريحات من على شاشة افاق لما تحمل من تنكيل وتسقيط لشخص بالامس كان الناطق بأسم الكتلة الدعوية وبأسم حزب الدعوة ! يكفي ما لاقاه ويلاقيه الشعب العراقي من ظلم وقتل... عودوا الى أدبيات برامجكم الحزبية وشعارات أم الولد ؟ وإدعوا الى صاحبكم بالنجاح والتوفيق وكونوا عونا له ..ولاتكونوا كأصحاب مرسي ..فأمرهم لايشبه أمركم ولو ان البعض يحاول التشبّه بحركاتهم ويحاول أن يتخذ من ساحة الفردوس رابعة العدوية..! وقانا الله شرَّ الفتن ماظهر 
منها ومابطن ...وحفظ العراق من أهواء المتهورين والمستميتين على دنيا هارون الرشيد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/13



كتابة تعليق لموضوع : لاتكونوا كأصحاب مرسي ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net