صفحة الكاتب : شينوار ابراهيم

حلبجة في ذاكرة المثقف العراقي
شينوار ابراهيم

 حلبجة جرح ينزف  

في قلب الوطن 

 

 نحن نعيش في عالم غريب......

لا نفهمه....... 

لماذا كل هذا العنف.....

لماذا يحاولون استباحة دماء الاطفال والنساء والشيوخ والرجال بدم بارد

وبلا مبرر يقتلون اطفالا لم تر عيونهم  النور بعد ؟؟؟.....

لماذا 

و كيف ... 

و من أين أتوا بهذه القسوة ربما تعلموها من أسياد الإبادة الجماعية التي مورست في (ناكازاكي وهيروشيما) حيث لا رحمة ولا رأفة فقد احرقوا الأخضر واليابس لأنهم لا يملكون قلوبا بشريه بل قلوبا خالية من أي إحساس ادمي  ......

 فلا  يعرفون معنى 

الحب... 

ولا معنى 

التسامح.... 

ولا معنى التعايش معا.... ضمائرهم  تعمل ربما بالية تبتعد عن كل أحاسيس البشر 

نعم  بأجسادهم  آدمية  ، لكن بعقول مفرغة لا تعرف إلا القتل والدمار عنوانا واستباحة الدم بلا مبررات

إن حلبجة ستظل ناقوسا يدق في ذاكرة الألم

عسانا أن لا نرى حلجه أخرى على خارطة العراق الجديد 

ربما ما حدث أعوام 2006 و2007 كاد أن يعصف بنا بعد أن هدرت دماء بريئة أيضا بلا مبرر 

ومن اجل هذا لابد ان تستذكر الجريمة الوحشية التي حدثت في حلبجة لذا يمكن اعتبار السادس عشر من آذار والذي عد يوما ونقطة سوداء على صفحات وتاريخ الإنسانية عندما تعرضت تلك المدينة التي تنام على سفوح جبال السليمانية في شمالنا الحبيب الى إبادة يندى لها جبين الإنسانية  من قبل الأنظمة الدكتاتورية والتي مارست 

 ابادة شاملة ضد الشعب الكردى المسالم في كردستان العراق مستخدمة  الطيران الحربي في قصف مدينة حلبجة بالغازات السامة وغيرها من الاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا  وكان من نتيجة ذلك ان استشهد 5000  وجرح 10000 من ابناء المدينة الابرياء العزل على ايدي تلك الزمر فضلا عن اثاره الخطيرة التي تسببت  بتلويث الهواء والماء والتربة والتي ماتزال اثارها المتمثلة بظهور الامراض الخبيثة وتشوهات الاجنة تخيم على بيئة المدينة

وستبقى حلبجة بدموعها الماطرة ليل نهار شاهدا على اعتى طواغيت العصر .. 

سنبقى نستمد منها القوة على البقاء في عالم متخم بالدخان والمؤامرات والدسائس..

اولئك الذين ابصروا الماساة بقلوبهم فنزفوا حزنا لها ..هم من ابصر بعين الانسان فكانوا اخوة لنا في الارض والانسانية ...عشرون مبدعا تركوا هنا بعض حزنهم وهناك الكثير ..من اكتفى بالحزن مع نفسه .

 شينوار ابراهيم

 

___________________________________________________________

 

أيها الطفل الكردي المحترق بالغاز في قريته الصغيرة، على فراشه، أو في ساحة لعبه، هذه براءتي من دمك أقدمها لك. معاهداً إياك، ألاّ أشرب نخب الأمجاد الوهمية، لجيوش العصر الحجري، أقدمها لك على استيحاءٍ، ينتابني شعورٌ بالخجل منك، ويجللني شعورٌ بالعار أمام الناس، أني أحمل نفس هوية الطيار الذي استبسل عليك. وليت الناس أراحوني منها، حتى يوفروا لي براءة حقيقية من دمك العزيز. أنا المفجوع بك. الباكي عليك في ظلمات ليلي الطويل. في زمن حكم الذئاب البشرية، لم نعد نملك فيه إلا البكاء.

 

اقبلْها مني، أيها المغدور، فهي براءتي إليك من هويتي. 

هادي العلوي

 

 

حرير و ذهب (إنعام)

أ د. انعام الهاشمي

الولايات المتحدة

قتل الإنسان لأخيه الإنسان ليس فقط جريمة وإنما تجرداً كاملاً من الإنسانية ... والقتل الجماعي جريمة أبشع ولا إنسانية مروّعة ... الحروب لأي سبب لا تترك سوى الهلع والجوع والترمل واليتم والحرمان ... العراق شاهد كل هذا من حرب الثمان سنوات التي شوهت الروح الإنسانية إلى نتائجها ومأساة حلبجة والمقابر الجماعية والجماجم والخوذ التي فقدت جماجمها كلها مخلفات تلك الحرب البشعة... وما بعدها لم يكن أهون من محرقة الانسحاب من الكويت وما تبع الغزو الامريكي واحتلال العراق والمذابح التي تبعته في حصار الفلوجة وفي التناحر الطائفي كلها مخلفات حروب يندى لها جبين الإنسانية ... في كل ذكرى تمر ونحن نأسى على المجازر اللا إنسانية علينا ان نتذكر كل المجازر ونأسى على الإنسانية كلها ... فكيف لأخ أن يذبح أخاه أياً كان جنسه وقوميته ولونه ودينه ومذهبه ومعتقده السياسي أو الفكري؟ 

دعائي في هذه المناسبة ذكرى مأساة حلبجة أن تشفى الإنسانية من كل شرورها ويعود العراق الذي عرفته، العراق المتآخي بكل قومياته ومذاهبه . 

..........

 

سعدي عبد الكريم 

كاتب وناقد مسرحي وسينارست‎

كأن الذاكرة .. تلملم ُ أشلائها المتناثرة داخل هزيع تلك الليالي المدلهمة .. والنهارات الكالحة .. التي سجلت مجازر أعتا طاغية امتهن لعبة القتل بحق شعبه .. وعبر تسلط ثلاثين عاما ونيف .. كان جاثما فوق الأنفاس .. ومتربعا داخل وعيّ اللحظة .. تلك الأزمان التي كانت تمسك بتلابيب القلم لتمنعه من البوح .. وتستقر داخل مواطن الفكر .. والمعرفة .. والجمال لتُحيلها إلى عناوين كارثية وخرائبية دائمة .. 

إن مجزرة ( حلبجة ) واحدة من مظاهر القتل الجماعي .. وبلا رحمة .. من قبل النظام المقبور .. الذي لا يتوانى البتة عن قتل الأحياء بسموم (علي الكيمياوي ) اللعين .. أنها وحشية .. وبربرية مارسها ذاك النظام الموءود بحق ( الأكراد ) أبناء شعبنا العراقي النجيب ..

انه عار ما بعده عار .. حين لا يتوانى رجل قاتل .. ومجرم .. ومهزوز .. وسفاح .. ونتن .. مجسد فيه نظام برمته .. أن يقتل شعبه . 

ما كل هذا الحنق .. ما كل هذا القبح .. ما كل هذه النتانة .. ما كل هذا العدم الانتماء للإنسانية .. والدين .. والعرف .. 

لقد ضرب النظام البائد اقرب الأمثلة على طغيانه وفرعونيته الخائبة .. وبلغ في جبروته وتسلطه على أبناء جلدته .. حدّ يقربه من نار جهنم .. وتبوء مكان العار .. والخزي ... ولعنة الله .. ولعنة التاريخ .. ولعنة الناس أجمعين .

رحم الله شهدائنا الإبرار من أبناء شعبنا الكوردي الأبي .. الذين وقعوا صرعى في ( حلبجة ) بسموم النظام الفاشستي .. ليسكنهم الله فسيح جناته العليا .. لأنهم كانوا يمنون النفس أن ينعموا بحياة أجمل .. وأبهى .. لكن الله اختارهم إليه .. ليخلصهم من براثن اعتى نظام عرفه التاريخ .

 

 

عبد الجبار الساعدي

‎رئيس تحريرجريدة الراية

مدينة حلبجــــــــــــــــــــــــة )

تمر على العراقيين وبلأخص على الشعب الكردي هذه الأيام ( فاجعة مدينة حلبجة )

المأساوية ووفق تقارير ودراسات لمنظمة مراقبة حقوق الأنسان الأمريكية كانت اقد اعدتها انذاك واتفاق اكثر المراقبين عليها .

قامت الطائرات العراقية في السادس عشر من مارس اذار / 1988 بقصف عشوائي على ( مدينة حلبجة ) بصواريخ مزودة بغاز الخردل وغيرها من الغازات السامة المحرمة دوليا بحجة انها كانت تريد ضرب قوات البيشمركة الكوردية المتواجدة في المدينة وكانت الحرب العراقية الأيرانية قد اشرفت على نهايتها حيث اسقطت الكميات الكثيرة من القنابل وحصدت ارواح الناس العزل الأبرياء من اطفال وشيوخ ونساء وكان عدد الضحايا لم يوصف ويعد للمأسات الكبيرة التي التي حلت بهم حيث تناشرت الأجساد وبشكل يندى له الجبين - ولم يكن للمشاهد ان يتعرف على الضحايا من شدة الأصابات والتقرحات الحاصلة على اجسادهم ووجوههم وتعد هذه الهجمة البربرية التي ذهب

ضحيتها من (500 الى 7000 ) ضحية و ( 10000 ) اصابة بليغة ادت الى الوفاة والعوق

والتشويه الجسدي .

ان هذه الفاجعة المأساوية الكبيرة التي حلت بالشعب الكوردي سنة 1988 في مدينة جلبجة هي جريمة نكراء يحرمها العرف والقانون الدولي وهي تعد اكبرهجمة ابادة جماعية ضد ( عرق الكورد ) اهل عرق واحد وهو يتفق مع وصف الأبادة الجماعية في القانون الدولي التي تكون ضد جماعة او عرق بعينه بقصد الأنتقام أو العقوبة وذالك لأن

النظام السابق لم يكترث الى العرف والقانون الدولي انذاك ، انا لله وانا اليه راجعون

وليرحم الله ارواح الناس الأبرياء الذين زهقت ارواحهم في هذه الواقعة النكرة

ولاحول ولا قوة الأ بالله العلي القدير

صورة: ( مدينة حلبجــــــــــــــــــــــــة ) تمر على العراقيين وبلأخص على الشعب الكردي هذه الأيام ( فاجعة مدينة حلبجة ) المأساوية ووفق تقارير ودراسات لمنظمة مراقبة حقوق الأنسان الأمريكية كانت اقد اعدتها انذاك واتفاق اكثر المراقبين عليها . قامت الطائرات العراقية في السادس عشر من مارس اذار / 1988 بقصف عشوائي على ( مدينة حلبجة ) بصواريخ مزودة بغاز الخردل وغيرها من الغازات السامة المحرمة دوليا بحجة انها كانت تريد ضرب قوات البيشمركة الكوردية المتواجدة في المدينة وكانت الحرب العراقية الأيرانية قد اشرفت على نهايتها حيث اسقطت الكميات الكثيرة من القنابل وحصدت ارواح الناس العزل الأبرياء من اطفال وشيوخ ونساء وكان عدد الضحايا لم يوصف ويعد للمأسات الكبيرة التي التي حلت بهم حيث تناشرت الأجساد وبشكل يندى له الجبين - ولم يكن للمشاهد ان يتعرف على الضحايا من شدة الأصابات والتقرحات الحاصلة على اجسادهم ووجوههم وتعد هذه الهجمة البربرية التي ذهب ضحيتها من (500 الى 7000 ) ضحية و ( 10000 ) اصابة بليغة ادت الى الوفاة والعوق والتشويه الجسدي . ان هذه الفاجعة المأساوية الكبيرة التي حلت بالشعب الكوردي سنة 1988 في مدينة جلبجة هي جريمة نكراء يحرمها العرف والقانون الدولي وهي تعد اكبرهجمة ابادة جماعية ضد ( عرق الكورد ) اهل عرق واحد وهو يتفق مع وصف الأبادة الجماعية في القانون الدولي التي تكون ضد جماعة او عرق بعينه بقصد الأنتقام أو العقوبة وذالك لأن النظام السابق لم يكترث الى العرف والقانون الدولي انذاك ، انا لله وانا اليه راجعون وليرحم الله ارواح الناس الأبرياء الذين زهقت ارواحهم في هذه الواقعة النكرة ولاحول ولا قوة الأ بالله العلي القدير

 

المرواتي د. عمار أحمد

أستاذ الأدب العربي الحديث والسرديات المساعد في كلية الآداب جامعة الموصل

حلبجة .. جرح الإنسانية الأعمق .. حلبجة ذهولة الطفولة التي احتمت بالأمومة وكانت البراءتان خارج رحمة الإنسانية .. لأن ثمة ما يجب تنفيذه .. وتغييبه عن الرأي العام .. حلبجة لا تقل وحشية عما ارتكبه الصهاينة بحق الفلسطسنيين أيام الهاجاناه .. فهل يا ترى الموجّه واحد والمنفذون كثر .. ؟؟ لا للجرائم ضد الإنسانية .. نعم لحرية الشعوب .. نعم للتآخي والحب ..

 

 •  

حسن حافظ / كاتب وروائي 

اذا كان هذا الغاز الخانق والسام ، محرم استعماله دوليا ...الذي له رائحة العفن ، او التفاح الذي مضت عليه مدة طويلة ..فكيف اذا استعمل مع الشعب الكوردي في حلبجة اثناء الحرب الايرانية العراقية ، مهما قيل وقتها من مبررات ...ومازالت صورة ذلك الاب وهو يحمي صغيرته ويضمها الى صدره وقد سقطا على الرصيف معا ، ليسلما الروح الى بارئها ...مع مارافق ذلك من صمت دولي ، ذلك انهم هم الذين امدوا صدام بآلة الحرب العسكرية وبالمواد الاولية من شركات المانية وامريكية ،كما اظهرت التحقيقات الاولية بعدئذ ..فقد كان ذلك الرجل الذين نجد بعضهم يحنون اليه شغوفا بالحروب ، فكل حرب تلد حربا اخرى ، الى ان وصلنا ماصرنا اليه اليوم ..فمن يزرع الريح يحصد العاصفة ...للشهداء المجد والخلود ،ولضحايا الحروب والانفلاقات والتفخيخات جميعا

 

 

المستشار القانوني فيصل الكلابي

رئيس هيئه المستشارين

محــامي وباحـث في القانــون وخبيــر في الشــأن الدســتوري .له دراسـات كثيــره في تطــوير المنضـومة القانــونيه ومؤلـف مخطوط (شـرح قانون الكمارك ) وبحـوث دسـتوريه .

صديقي العـزيـز شـينوار ابراهيـم

لاشـك ان بلدنـا العـراق عانى الكثيـر وتحمـل الكثير وكانت لحكومات العسـكر اعتبارا ً من تمـوز 1958 جـرائم مشـهوده بحـق شــعب العــراق بعــربه وكـرده وبقيـة قومياتــه المتآخيــه عبــر آلاف السـنين وجريمـة حلبجـه إحـدى هـذه الجـرائم صحيـح انهـا الاكثـر فداحـة واجـراما ً لكن حلبجـه مثل الكثير من مدن العـراق ابتلـت بالكابوس الاسود ومـع اننــا نقـقف اجـلالا للمدينـة العــراقية المنكـوبه الا اننـا نريـد أن نعبـرها ونعبـر مآسـيها ما زال نظـال العـرب والكـرد تجـاوز زمانهـا وتطلـع لغــد أفضــل .

يا أخـي العـزيز الذي أراه أن نخـفف اسـتذكار المـآسـي خشـية أن تبقى مزروعـة في نفوس اجيالنا أن العـرب سـبب ذلـك وتكون سـببا ً للتباعــد بين الشـعبين العـربي والكـردي ومثلهـا من قتـل أبـوه أو أخـوه في الشـمال .

ان الشـعب الكـردي بمـا عرف عنـه من طيب قلـب وتسـامح وقـد قلـب صفحـة المـاضي بين أبنـاءه وعفـا عمـا سـلف وبـدأ من جـديد لحـري بــه كمـا نحـن العـرب نقلـب صفحـات الامـس التي ليس لشـعبينا العـربي والكـردي يـد فيهـا انمـا هـم أهـل الحكـم ومصـالح دول ذات أطمـاع .

اتمنـى أن ترتفـع رايات وحـدتنـا ومحبتنــا وشــراكتنا الوطن الواحــد والشـعب الواحــد والمسـتقبل الـواحــد .

تحيــة اجــلال لشـهداء حلبجــه وتحيـة اجـلال لشـهداء الدجيـل والانتفاضـة الشعبانيه وكـل شـهداء العـــراق

 

  

د. سعد ياسين يوسف

 شاعر واعلامي‎

حلبجة

جرح مفتوح بالاف حدقات عتاب نحو سماء الله

كيف تجرأ وحش الموت وصادر زهو براءتك ياسيدة المدن المسبية برائحة الموت  .

ها انذا بي رغبة للصراخ لكن الصرخة اكبر من حجم فمي .. كيف تجرأ من القى فوق رؤوس الاطفال أطنان غبار الموت وهم يتراكضون هربا من هدير الطائرات .. ان ينظر للأرض من تحته ..؟ هل فرح ذلك المسخ الذي قتل الابرياء ؟..وهل نام ليلته ؟ هل ادى تحيتة لاسياده حينما عاد ليخبرهم بأنه اتقن تنفيذ الواجب ؟  هل اعلن انتصاره على الاجساد الغضة التي تلوت على بعضها البعض ..بفعل الفتك الكيمياوي الذي القاه .. ؟ 

لا .. لا ..لقد هزموك بموتهم ..هزموك بتلك الحميمية والعناق الذي كان مشهدهم الاخير قبل ان ترفرف حمامات ارواحهم لتشق عنان السماء ... هزموك بخطواتهم المتثاقلة قبل ان يسقطوا على الارض .. هزموك بنشيج رئاتهم وهي تستنفذ اخر نفس فيها ..هزموك بالدمى التي لم يفارقوها حتى بعد الموت   بعيونهم التي لما تزل ترنو للنرجس الذي انبثق من الارض التي استلقت عليها اجسادهم قبل ان يلفظوا النفس الاخير .. نعم هزمتك حلبجة لانك اردتها الفناء .. فقامت قيامتها حياة وبناء .

هزموك كما التاريخ الذي وشحك بالعار ووشحهم بالشهادة ..هزموك لانهم  اصبحوا الاقرب الى الله وفي فردوسه الاعلى ..اما انت .....؟؟؟

 

 

راضي المترفي

اديب

كاتب وصحفي . عضو نقابة الصحفيين عضو اتحاد الصحفيين عضو اتحاد الكتاب والادباء 

حلبجه 

لم تكن اسما لمنطقة تقع في مكان ما من العراق ويسكنها مواطنون مثل غيرهم وانما اصبحت حلبجه بين ليلة وضحاها جرحا غائرا في ضمير الانسانية يصرخ ادانة ليس للديكتاتور او اعوانه الذين كلفهم بابادة اهلها الابرياء العزل . بل لكل العالم الذي غطى راسه بالرمال وسكت عن الفعلة الشنيعة واستخدام الاسلحة الكيمياوية المحرمة ضد شعب مسالم اعزل . لقد ابادة الاسلحة القذرة وسط صمت العالم وخنوعه الذليل اهل حلبجه .اؤلئك الحالمين بنضج محاصيلهم وثمارهم وتكاثر مواشيهم وتوفير احتياجاتهم اليومية البسيطة واستمرار خيط حياتهم الذي يمتد من طلوع الشمس حتى غروبها يكدون فيه ويتعبون بقناعة ورضا لايحسدون ولايتحاسدون . لاتعنيهم السياسة ولا ينشغلون بها ولايعرفون بريق الكراسي ولايحلمون بها .

ان حلبجه اليوم يجب ان تكون مزارا ومشهدا ذو وجهين الوجه الاول يبرز عظم النكبة الانسانية وفداحة الخسارة وتخلي العالم عن انسانيته . والوجه الثاني يبرز سفالة وانحطاط الجبابرة واستهتارهم بالارواح والمقدرات واستعدادهم وقدرتهم على التدمير في حالة وقوف العالم متفرجا خانعا تاركا لهم الحبل على الغارب .

 

 

صلاح السعيدي

رئيس تحرير صحيفة الشرقية ديلي

حلبجة هذه المدينة التي أدمت قلوب الشرفاء وهزت عرش الأنسانية جمعاء ، فبمجزرتها نقف لشهداءها وقفة أجلال وأكبار وحزن عميق ، ولفاعليها الخزي والعار

 

 

حسين العامل

كاتب

أرواح الأطفال تتيبس في حجر الأمهات 

الاستغاثات تتحشرج قبل أن تنطلق صوب السماء 

والرغبة بالحياة ،، تتكسر كأواني من الفخار 

النار سيدة القرار 

ولا فضوه للحلم كيما يتمدد خارج أسوار حلبجة

***

الان 

وبعد عقدين ونصف من الزمان 

تعض الريح على ابهامها وهي تقلب دفاتر الماساة 

تتوسل الايام 

ان تمنحها الفرصة لتغسل ذاكرة حلبجه بدموع المغفرة 

* * * 

الآن

حتى الجبال 

باتت تتمنى ان تصاب بزهايمر النسيان 

لتغفو ولو للحظةٍ 

من دون ان يؤرقها انين الضحايا في حلبجة الشهيدة

 

 

نصير السماوي 

قاص

حلبجة

لا اعلم لماذا لا يغادرني سؤال حين تمر بي كلمة حلبجة أو تلك الصور القليلة التي تحكي لنا مأساة قرية اسمها حلبجة .. حيث قطعت أثداء أمهاتها وباغت العجز رجالها ووأدت أطفالها .. كم هي مرحلة ألسادية والجبروت والطغيان التي وصل إليها منفذ هذا الجحيم بحق شعب اعزل ؟.. وان أدق وصف لما جرى هو ( إن الأوباش مروا من هنا ) ..

أن السؤال الذي لم اجب عليه خجلا إلى هذا اليوم وقد وجه لي من احد الأصدقاء الكرد في نهاية السبعينات "في فترة الشباب" : هل تقبل أن تقتل ولا يحاسب قاتلك ؟ هل تقبل أن تقطع نقاط تفتيش كردية شوارع بغداد ؟ وهل تقبل أن يعتدي عليك وعلى نسائك من رجال يرتدون الزى الكردي ؟ وهل تقبل ان تعامل من إنسان أخر بدونية ؟

إن هذا التساؤل القليل و هذا القتل الممنهج الذي يقضم بالشعب الكردي لن يتوقف وأن نضال هذا الشعب في الحصول على حقوقه المشروعة في العيش بكرامة مستمر كون ذلك بديهة مع وجود الإنسان في الحياة .. خصوصا إن سلك طريق الثورة والكفاح واسترخص نزيف الدم .. الذي كلما زاد نزفه زاد وهج طلبه للحرية بقوة ..

أخيرا أن الأرواح التي سلبت غدرا في حلبجة هي الحد الفاصل بين الحياة والموت .. هي كلمة الفصل بين الثورة والخنوع للطغاة .. وهي درة تاج مشروعية النضال للشعب الكردي .. وهي التي تروي لنا بصدق من خلال ألاف الأنفس التي زهقت ظلما .. عمق مأساة شعب طلب الحياة .. كبقية شعوب الأرض ...

 

 

ا.د.ابراهيم خليل العلاف 

استاذ جامعي ومؤرخ وكاتب

سوف لن اتحدث عن ماحدث في حلبجة الجريحة ، فما حدث في حلبجة حدث في اماكن كثيرة من العراق عبر السنوات ال100 الماضية على الاقل . ولكن اريد ان استذكر الحادثة او لنقل ان استغل الذكرى لاقول ان ماعاناه العراقيون في تاريخهم الحديث والمعاصر ليس قليلا ....والله لو أن أي شعب تعرض لما تعرض له العراق لكان هذا الشعب في طي النسيان .الشعب العراقي شعب ذكي ، وحساس ، ويمتلك ارادة قوية للبناء والعمران واقامة الحضارات لكنه مبتلى بأمور كثيرة ولعل في مقدمتها انه ساحة مفتوحة للجيران وكثيرا ما كانت الصراعات بين الجيران العرب وغير العرب تجري على ارضه ، ووقر في ذهن العراقيين مثل شعبي يقول "بين العجم (الفرس ) والروم (الاتراك ) بلوا ابتلينا " ..وليس هنا مجال للاتيان بالكثير من الامثلة عن الصراعات الاقليمية التي جرت على ارض العراق سواء في العصور القديمة او الوسيطة او الحديثة وكانت تلك الصراعات تستنزف امكانات الانسان العراقي وتتركه حائرا .

وثاني تلك الامور التي ابتلي بها العراقيون ان حكامهم -وللاسف الشديد- كانوا لايحترمونهم ولايعطونهم ما يستحقونه من حقوق بل وكانوا يعبثون بأحوالهم ويضحون بأرواحهم لاتفه الاسباب ..لم يكن حكام العراق يرعوا في هذا الشعب الا ولاذمة ولهذا الامر امتداد تاريخي بل واثار تاريخية فالعراقي يخشى حكامه في حين كان المصري يحترم حكامه وقد اصبح الدم العراقي لذلك رخيصا .

وثمة امر اخر ابتلى به العراقيون وهو اطماع الغير بهم ، فالعراق بلد غني ..غني بخيراته ..وغني بطبيعته ..وغني بحضاراته ...وغني بأنسانه لهذا كان مستهدفا من قبل القوى الغريبة عنه والطامعة فيه ..

الرحمة لكل من سقط على ارض العراق عامة وعلى ارض حلبجة الشهيدة ..انا شخصيا فقدت اثنين من اخواني وكانوا جنودا احتياط وخريجين في الحرب العراقية -الايرانية التي استمرت ثمان سنوات 1980-1988 ..واذا جردت مافقدت من اقربائي واصدقائي في محافظة نينوى والموصل على الاقل لكان الرقم مفزعا .." في كل بيت رنة وعويل " كما يقول الشاعر ...

والان وبعد مضي كل تلك السنوات المفزعة التي فقدنا فيها الاب والاخ والابن والشقيق والصديق الا يحق لنا ان نقف لنقول كفى سفكا للدماء ! الا يحق لنا ان نقول ليرحم الله كل شهداء العراق والله يحكم بينهم يوم القيامة ونبدأ في صفحة اخرى تسود فيها المحبة ويسود فيها احترام الانسان للانسان ..دم الانسان وعرضه وماله محرم ان يسفك ويضيع ..فالله سبحانه وتعالى خلق الانسان في احسن تقويم وكرمه "ولقد كرمنا بني ادم " ..لابد ان نعود الى الكلمة الطيبة الصادقة ..لابد ان نعود الى المحبة والتصالح والتصافي فليس اجمل من ان يحب الانسان لاخيه الانسان ما يحب لنفسه اليست هذه قيمنا ..

والله انا اقول دائما -ولااخفي ذلك امام اصدقائي - ان ما قام به اخواننا في كردستان العراق من عفو وتصالح هو ما جعل المنطقة تعيش عصرا جديدا وضعت فيه قدمها على الطريق الصحيح طريق الحرية والبناء والتقدم وكان يجب ان تسود هذه اللغة في العراق كله ولكنا تجنبنا كل هذه المشاكل والازمات التي لازلنا نعيشها ونتألم لحدوثها والتي تعيق تقدمنا ورفاهيتنا .

ادعو الى ان نقف قليلا ونفكر بشعبنا ، ونحترمه ، ونعطيه حقوقه . والله لقد تألمت امس عندما سمعت احد اصدقائي يقول لي ان ضابطا في احد اسواق الموصل القديمة صفع انسانا بل شابا موصليا على باب الله يرتزق في السوق وقلت في نفسي وامام صديقي متى تتوقف اهانة الانسان في بلدنا لاتفه الاسباب ؟ ومن الذي خول هذا الضابط ليصفع الشاب ؟ وبدأت افكر في اثار تلك الصفعة على هذا الشاب وهو يواجه اصدقائه وزملائه في السوق كل يوم !!!فكيف اذا قتل هذا الشاب وغيره ولماذا يقتل ؟كفى سفكا للدماء وكفى استهانة بالاخرين وكفى غطرسة وعنجهية ..احترموا الانسان فالانسان بناء الله ملعون من هدمه .

 

 

 خالد مطلك الربيعي

كاتب

حلبجة ...زهور قطعتها جبابرة الطغيان

سلاما عليك ايتها المدينة الحالمه في شمالنا الحبيب ...سلاما عليك ايتها الجثث المتناثره ...سلاما عليك ايتها المدينة الحبيبه ...سلاما عليك ياحلبجة التضحية والفداء ...دموع لاتنضب وحرقة احزنها الدهر وحياة صامدة لا حراك فيها ولوعة المصير الذي عصرته رياح الغدر الصدامي وزقزقة العصافير وزهور الربيع ودوي النحل وابتسامة الزهور وصرخة الاطفال واهازيج الصباح الندي ورقصة الفراشات لقرب يوم نوروز سكتت في حلبجة الغناء بيوم دموي اخرس قاتل ...نفذته ايادي جبانة قاتلة وحشية ...فيالها من خسة النذلاء ويالها من وحشية الاكاسره ويالها من مصيبة هزت العالم باسره انها مصيبة حلبجه التي ذهب بها الاف من الرجال والنساء والاطفال وتشابكت بها الامهات تحتظن الاطفال لتموت سوية وهي تنادي ربها - الله اكبر الله اكبر - صرخة مدوية مرعبة تملا القلوب رهبة وحزن ...رحماكم ايها الشهداء رحماكم ايها الاطفال رحماكم ياشهداء حلبجة الابطال .

 

 

إحسان أبو شكاك

قاص

حلبجة دمعة بلا كفن ,,,

إلى الأرواح التي تشبثت بالسفوح والجبال في غصة النَفس الأخير" حلبجة أيتها النقية ..لكِ عزفُ نايٍ ينزف بين ضفائرِ امرأةٍ احتضنت طفليها عندما نشر الذئب سحابة الغضب " ألف سؤال عندك تائهاً إلى العالم " أيُ بشر أنتم ؟؟؟ و أي طغاة أنتم ؟؟؟ في معتكف الابتهال عند محراب الصمت " تعثرت شفتيّ يا عذراء كردستان متوسلاً كلماتي " كيف الوصف وقد نقشوا في جبينك جرحاً يفزع العاقل و المخبول " أيُ زائر استباحك في غفلة القدر" جفت عروقك بغاز الكفر وأضحى الدمع سيلاَ و أذن بلال في حضرة الغيب و أعلن الحزن " ... سألت عنك فتوهج الربيع خجلاً " و أطرق العصفور عند قرنفلة الحقل بطوق مناجاة " يا قديسة العراق استباح المارقون قلادتك مع جفن الفجر وجعلوك حزمة حطب في تنور التأريخ " يا بؤس ما فعلوا !!! 

 

 

   

عماد نافع

فنان تشكيلي و مخرج مسرحي

مدير تحرير جريدة (البينة) العراقية   

بانوراما ...

الشاهد والبقية.... في مأساة حلبجة ألالم والضحية- 

في عقول الطغاة يتناسل الشر كما تتناسل خلايا السرطان بالاجساد البريئة , لانهم يتوهمون ان رايات الانتصار على ملائكة السماء ترفرف في ارواحهم المسكونة بكل شياطين الارض , ويعتقدون أن الارض والسماء هم , وينفخون بهذا "الانا" بكل قوة , يغذونه بدم الابرياء ودم الطفولة , ليكونوا الاوحد والرب كما يزعمون !!!!هذه اللوحة رسمها طاغية كل العصور في ارض العراق من شماله الى جنوبه , ومن أقصاه الى أقصاه.... . ( خرق بيضاء ...كافور وماء ... ألم وأنين ...تلك خارطة بلدي المسكين ) .....كثيرة هي ألمأسي التي خلفها وكثيرة هي المقابر , ولكن مأساة حلبجة أكبر....أكبر بتفاصيلها الصغيرة ....أكبر بتفاصيلها الكبيرة ...أكبر بمساحة الدم الذي غادر اللوحة وحطم اطارها , فهي أكبر من اللوحة , وأكبر من القصيدة ,وأكبرمن أي كلمة تقال ,لأنها ماعدت تتسع لدماء الطفولة والبراءة ودماء الكبرياء , قرية أمنة في شمال العراق تسمى " حلبجة " صارت قبر واحد , وصارت متحف يحكي لكل الاجيال القادمة ان هنا كانت حلبجة وكان سكنها أجمل من الزهور واعطر من الياسمين ,سرقت ارواحهم في ساعة مجنونة لم يرسمها حتى سلفادور دالي بسورياليته وساعاته المائعة , ذرات من الكيمياوي المزدوج كفيلة بقبر مدينة بلا صراخ !!!! وكيف لها ان تصرخ وقد تيبست رئاتها وغادر النور من أعينها وانتفخت الاوداج ... قرية تقتلع من جذورها ,حتى لاتبقي منهم باقية , كصيحة شمر يوم الطف : ( لاتبقوا لهذا البيت من باقية ) !! ..ويقصد بيت رسولنا الاكرم " صل الله عليه واله وسلم " ,نعم الاشرار هم الاشرار , والطوفان هو الطوفان أبدا لايرحم ....سد بالمزلاج أوتار صوتنا حتى باتت أصواتنا لاتعبر جدران الهمس ....واتسعت بقعة التلوث في ثوب العرس ....والطوفان ..هو الطوفان ..أبدا لايرحم ..

نزرع في ديارنا جذور ألمروءات , ويزرعون الحرائق في دمنا...يبحثون عن شمس سوداء ...وعن قبر بحجم الوطن ....كل أمانياتهم أن 

يتلاعبوا بالعناصر والمركبات ليعبثوا بخلايا البشر!...من الجريمة ان نحول ألزهور ألجميلة ألى زهور مسرطنة !!والخلايا السليمة ألى خلايا جرثومية !! والزهور تحرق بالاسلحة الكيمياوية .....

بيد ان الكيمياوي التصق بأسمائهم , كما تلتصق الفضيحة بالثياب البيضاء , لم ولن تنظفها كل منظفات العصر التكنلوجية , فالعار هو العار ,والخسة هي الخسة , لاتتحول يوما الى مروءة , كما لايتحول العار الى بطولة الا بأعين المهزومين من الداخل والمعتاشين على دماء الابرياء ودماء الجمال .....

استبشرنا خيرا في رحيل الديناصور , ماكنا ندري ان ملايين الديناصورات ستولد من جحره ...لتنتقم مجددا من أهالي الضحية ومن بقايا الزهور .. ومن بقية البقية !!! .لازالت شهيتهم مفتوحة على الاخر , ولازال الجوع يحاصرهم , لم تسد رغباتهم الملعونة ابتلاع قرية بكاملها .."حلبجة المأساة والالم " ومقابر العراق..و أكفان بحجم الوطن , لازالوا يبحثون عن ضحية بحجم حلبجة لا بل أكثر من ذلك ..... !!

قال لي المعلم يوما ": دمنا يحيل أالطوامير ألى حدائق غناء , وأعشاشا للعصافير..وبلسما لجروح ألعشاق ...وأقول لأستاذي المبجل : كيف يكون ذلك وعرافاتنا تنبئنا أليوم عن نفاد صبر ألانبياء ... وولادة صبر يفوق ذياك ألصبر أسمه صبر ألفقراء .؟!... وتنبئنا عن شموسا تتفيأ على مواقد اللائذين بألعراء ...... كيف يكون ذلك استاذي الأكرم .... وهنالك من يفجر صوت ألاذان بألأذان ... ويخرس أجراس ألكنائس .... قل لي كيف يكون ذلك ؟ ودمنا بين ألمطرقة وألسندان ..... والله لقد حاكموا صراخنا بألصمت رميا !!!!!!!!...... 

أليس من شيمهم زرع الخوف على الابواب والشبابيك وتحت الوسادة ؟!, ...فالزوجة في غرفة نومها تغازل زوجها بهمس مرعوبة هي : حبيبي حاذر فالجدران لها اذان وألجرذان تسترق ألسمع من ألزوايا ألمعتمة .. انها في جيوبنا .... لالالا ... انها في فراشنا .. تحت الوسادة صدقني .. ( بألم ) لا أنها تعشعش في مساماتنا!!!...لأنهم يسعون لتلويث خلايانا ألمسكونة بألحب ... ويجعلونها حاضنة للجراثيم .

ليسوا بشر.. هم... بل أسكنوا بين ألاضلاع صب حجري .... وملأ رئاتهم دخان لحم بشري ..ولكن ...... مايعتقدونه شحما هذا الذي يزداد تحت قشرتهم ماهو ألا صديدا ودما , سينفقأ يوما ..ليصحوا بعدها مرعوبين عند صياح الديك ثلاثا. ..حينها تكون ألارضة قد أكملت نخرها فيهم ...وهرب عظم نحيل واحد ...يلعن أبد الدهر فيهم

 .

   

النائب حسن خضير شويرد الحمداني

عضو في البرلمان العراقي / عضو لجنة العلاقات الخاردية

نستكر هذا العمل المشين بحق شعبنا العراقي الاصيل من أكراد حلبجه تقبل الله شهداء حلبجه وأسكنهم فسيح جناة ونعزي شعبنا الكردي وذوي الشهداء

 

 

 

حسن هادي الشمري

شاعر وكاتب

حلبجة يا فاتنة الوطن التي قتلت بخناجر أشباه الرجال وشذاذ

الآفاق إنهضي من موتك وإغتسلي بمياه دجلة والفرات وتخضبي

بحناء الفاو كي نلبسك ثوب عرسك المطرز بالنرجس والنخيل

والقصب ..... للنشد لك مواويل عشق جنوبية دافئة ونعزف للوطن

كرداً وعرباً وتركمانا ًوقوميات أخرى سمفونيات الفرح على أوتار حريتنا

بعد أن تكسرت قيود الخوف والحزن والوجـــــــــــــــع وذهب الطغاة

الى مزابل التاريخ ودهاليز النسيان المظلمة .......

 

  

أ. د. م . زهير سليم

بقيت حلبجة المدينة التي نامت تحت تأثير الطاعون ومازالت لا تستطيع أن تصدق ما حدث لها حيث أبيدت بيوت بكاملها وعائلات 

عاشت تحت كابوس الصراع الاقليمي وتعيش الآن تحت كابوس الفقر والحرمان.

 

  

رائد سالم الهاشمي

رئيس تحرير مجلة نور الاقتصادية 

عضو المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية

رئيس تحرير تنفيذي مجلة معين للدراسات والبحوث

 

نستذكر في هذه الأيام ذكرى مؤلمة على قلوب جميع العراقيين ألا وهي ذكرى فاجعة حلبجة التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء من مدنيين عزّل لايملكون حولاً ولاقوة ,جريمة بشعة نكراء يندى لها جبين الإنسانية رفضها واستنكرها كل من يحمل ذرة من الانسانية ,مدنيين أبرياء عزّل تعرضوا لإنتقام بشع من قبل نظام ديكتاتوري بغيض, اليوم ونحن نستذكر هذه الفاجعة الأليمة نقف وقفة إجلال وإكبار لأرواح شهداء حلبجة ونسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته ونطالب بأن تتظافر جميع الجهود الخيرة في بلدنا بأن يتم تعويض أهالي الشهداء بالكامل وأن تعمل جميع الكيانات السياسية على تشريع القوانين والضمانات التي تمنع حدوث تكرار مثل هذه المجزرة الأليمة ونقول ستظل مرارة ماحدث في حلبجة منذ 26 عاماً حيّةً وشاخصة في ضمائرنا لايمكن نسيانها ماحيينا فتحية وإكبار لأرواح شهداء حلبجة ولجميع شهداء العراق ولعنة الله والتأريخ على الظالمين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شينوار ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/17



كتابة تعليق لموضوع : حلبجة في ذاكرة المثقف العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net