إنّ اجتناب بعض المُفطّرات في نهار شهر رمضان الفضيل مِن قبل الصائم ( كالكذب على الله تعالى، أو على رسول الله ، صلى اللهُ عليه وآله ، أو على الأئمة . عليهم السلام ، على الأحوط وجوباً، بل الأحوط الأولى إلحاق سائر الأنبياء والأوصياء . عليهم السلام بهم، من غير فرقٍ بين أن يكون في أمر ديني أو دنيوي…….)
: منهاج الصالحين ، السيّد علي السيستاني، ج1 ، ص299.
هذا الاجتنابُ يسهم في تمكين وترسيخ مبدأ الصدق مُدخَلاً ومُخرَجا في بُنيويّة شخصيّة المؤمن الصائم.
وهو ما يمكن تسميته بأصالة الموافقة ، وضرورة التطابق بين القول والفعل في الاعتقاد والانتماء للإسلام الحكيم ،
ولمذهب التشيّع الحقّ شرعةً ومنهاجا .
وقد وردَ عن الإمام جعفر الصادق ، عليه السلام ، أنّه قال: ( ليس مِن شيعتنا مَن قال بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا ، ولكن شيعتنا مَن وافقنا بلسانه وقلبه ، واتبع آثارنا ، وعمل بأعمالنا ، أولئك شيعتنا )
: بحار الأنوار ، المجلسي ، ج 65 ، ص164.
فينبغي أن يكون التعامل الاجتماعي مع وبين الناس قائماً على مرتكز الصدق والموافقة والمطابقة بين الاعتقاد والعبادات والمعاملات .
مرتضى علي الحلّي - النجف الأشرف .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat