صفحة الكاتب : رباح التركماني

بين وصّيتي الكندي والدليمي!!
رباح التركماني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

(تأبى العصي إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسراً آحادا)
هذه الأبيات التي ختم بها الكندي في زمن الجاهلية روايته التي حدث بها أبناءه وهو على فراش الموت يحتضر ويلفظ أنفاسه الاخيرة بعدما جمعهم وقال لأحدهم ائتني بعصا فذهب الابن وجاء له بعصا فقال الكندي لابنه :يابني اكسر تلك العصا فكسرها الابن بسهولة ثم أمره أخرى بان يجلب له عددمن العصي وان يجمعهن ففعل الابن ماامربه أبيه وقال الأب:يابني اكسر تلك العصي فحاول الابن مرات دون أن يستطيع كسر العصي بعد ذلك التفت الكندي لابناءه وردد تلك الأبيات السالفة الذكر وحذرهم من الفرقة التي تذهب ريحهم وتقلل شانهم وتجعلهم عرضة للنيل من الآخرين ثم أغمض الكندي عينه ليلتحق بجوار ربه الكريم ،وعلى الرغم من جاهلية الكندي وإسلامية الدليمي وذلك الفارق الزمني الشاسع بين التجارب الإنسانية غير أن عدنان الدليمي الذي تتحمل رقبته الكثير من دماء العراقيين بسبب إشعاله الحرب الطائفية بنعيقه المشؤوم في الأعوام العجاف التي ولت بلا رجعة إنشاء الله لم يأخذ العبرة من زمن الجاهلية ولا من زمن الدعوة المحمدية السمحاء التي أوصت برص الصفوف والتعاون على البر والتقوى وان يد الله فوق يد الجماعة لم يتعظ بذلك كله وأصر إن يستمر بطلا للطائفية حتى أنفاسه الأخيرة التي ستكون خاتمتها سوءاً كفانا الله مصارع السوء ،فقد نقلت القنوات الإعلامية إلى العراقيين وصية المدعو عدنان الدليمي وهو على فراش موته لمقربيه والذين هم على شاكلته بان لايتركوا طريقاً ألا وسلكوه في تفتيت التحالف الوطني ! مسكين فان حقده قد اعمي بصيرته فهو لايعلم أن العراقيين عادوا لايعيرون إلى النفس الطائفي أهمية فخريطة الكتل السياسية العراقية باتت تتكون من الفسيفساء العراقي المختلف الألوان وان العراقيين عبدوا الطريق للشعوب العربية لنيل حريتهم التي اغتصبها القومجية والعروبية بطروحاتهم التي آكل الدهر عليها وشرب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رباح التركماني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/27



كتابة تعليق لموضوع : بين وصّيتي الكندي والدليمي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net