صفحة الكاتب : محمد تقي الذاكري

المدير متهم حتى تُثبت براءته
محمد تقي الذاكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في طريقي الى المسجد لصلاة الجماعة حشرني بعض الأحبة يسألني عن مقام سلمان رحمه الله.

قلت له: النصوص تدل على تزكية سلمان من خلال تقربه الى الله في الطاعات والعبادات، والتزامه بمحبة الرسول صلى الله عليه وآله، وحبه لأمير المؤمنين عليه السلام، حتى قالوا فيه: سلمان منا أهل البيت.

قال: لكن سلمان ليس معصوماً!

قلت: نعم، إلا أنه وصل الى مرتبة حصل فيها على درجات من العلو.

قال: لكنه نقل روايات لايقبلها العقل!

قلت: وماهي؟

قال: روى سلمان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من ولي سبعة من المسلمين من بعدي ولم يعدل فيهم لقي الله تعالى وهو عليه غضبان.

قلت: وين الإشكال؟

قال: هذا يعني كل المدراء والمسؤولين في كل بقاع الارض، كلهم في النار، هذا مو معقول!

قلت: اذا واحد قال: كل الناس بشكل او بآخر مرضى، بمعنى انه عندهم مرضٍ ما، ماذا تقول ؟

قال طبيعي في هذا الزمان كل واحد مبتلى بمرضٍ ما.

قلت: وهكذا حديث سلمان.

فاذا عدل المدير يكون مرضي عند الله، وبما انه لم يعدل، مع ملاحظة النسبة المأوية، فيشمله غضب الله.

و في بعض النصوص، ان الله يحاكم بعض الناس يوم القيامة محاكمة فرعون، بينما هو لم يملك في الدنيا إلا زوجته وأولاده!

بمعنى انه ظلم زوجته واولاده فيُحاكم يوم القيامة محاكمة الحاكم الظالم، فان الله لم يترك الظالم وإن كان ظلمه قليل.

نعم ان الله سبحانه وتعالى يُمهل ولايُهمل. 

وفي بعض النصوص: ستر ستر حتى كأنه قد غفر.

مع ملاحظة ان الله سبحانه وتعالى يرضى عن المدير العادل، بل ويشمله لطف الله ورضوان منه أكبر، فتطبيق العدالة بين العباد يوجب رضوان الله والجنة و الخلود في الرضوان.

٢٦/٢/٢٠١٧


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد تقي الذاكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/25



كتابة تعليق لموضوع : المدير متهم حتى تُثبت براءته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net