صفحة الكاتب : د . ليث شبر

سعد سلوم و عمر الشاهر
د . ليث شبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    قامتان عراقيتان وطنيتان التقيت بهما على عجل في مطار بيروت وكان كل منهما قادما من مكان مختلف فالتقينا الثلاثة على غير موعد . سُعدت باللقاء القصير فهما يمثلان عندي أملاً جديداً قادراً على اختراق كل ما علِق بالوطن من طائفية وفساد وضيق أفق .

   سعد سلوم المسلم والمسيحي والإيزيدي والمندائي والذي لايتوانى أبدا أن يكون في أي بقعة من الوطن وخارجه ليدافع عن المظلومين بلغته المشرقة وقلبه الكبير. وهو بعد كل ذلك وقبله أكاديمياً باحثاً عن الحقيقة في كل مايكتب ، وكأنه فيلسوف يشق الصخر بعقل منفتح .

     ليس من الهين على شاب مثله أن يترك ملذات الحياة ليقاتل أعتى عدو يعرفه التاريخ ألا وهو داعش الأفكار الذي يجعل الأخضر يابسا والحياة رماداً أسودا . وليس من الهين على رجل مثله أن يترك أغلبيته ( وهي وهم نعيشه ) ليدافع عن أقليات الوطن ( وهي حقيقة لابد أن نعيها ) . 

   أما عمر الشاهر فهو مبدع آخر في عالم الصحافة ، والتي لم يكن في خلده يوما أن يكون علما فيها في سنوات قصار ، بعد أن كان يشعر في قرارة نفسه أنه أقرب الى عالم الرياضة وبالخصوص التعليق الرياضي . ولعل ذلك كان له الأثر الكبير في أسلوبه الصادق وكلماته المنتقاة .

   تنقل الشاهر في الصحافة يفتش عن حريته واستقلاليته في زمن فيه الاعلام المستقل كالكبريت الأحمر، فلم يجد نفسه إلا على صفحته في الفيس بوك . تتساوى عنده أخبار الوطن جنوبا وشمالا ، غربا وشرقا . لايضيق بنفسه إلا حينما يصوغ خبراً عن ضحايا عراقه الواحد و( عراقنا المشتت ) لأنه يأبى أن يتعامل مع هذه الدماء الشريفة بوصفها أرقاماً . فغدا موقعه قِبلة لمن يبحث عن خبر صادق ومعلومة دقيقة .

فكيف إذن لانفخر بهما ، وبالمئات مثلهما ، في وطن يريده أعداؤه والجاهلون ذليلاً لا يفخر بأبنائه . ويغض الطرف عن أبطاله ورموزه الحقيقيين . لكننا أبدا لن نكون إلا  أُمة وسطا تدعو الى العلم والعمل مادام بيننا مثل هؤلاء الوطنيين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ليث شبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/01



كتابة تعليق لموضوع : سعد سلوم و عمر الشاهر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net