صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

من رماده سينهض العراق!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 وطن بحجم العراق وإسمه ورسمه , وقوته وثروته , وحضارته وتأريخه , وأمجاده وأساطيره , وأنهاره وجباله وسهوله , ومآذنه وصوامعه , وجوامعه ومساجده , وشواهده  وآثاره , ونخيله وبساتينه , وأبنائه وإرادة شعبه الواعد الهدّار , لا بد أن ينهض بقوة الإعصار.
 
العراق , سينهض أبيا عزيزا كبيرا من تحت رماده , ومن بين أنقاض العدوان المتواصل عليه , 
فهو عريق متماسك متشابك متسابك , لا يمكن لأية قوة أن تمزق عروقه , وتحرر جذوره من التواشج  الإتحادي الإنصهاري القوي الأبي العارم الإقتدار.
 
فما استطاعت إمبراطوريات الدنيا بما توفر لها من القوة والسطوة والفتك أن تمحقه , وتخلعه من ذاته وموضوعه , ومن إرادة إنسانه المتطلع إلى المجد والسؤودد والرقي في الحياة.
 
العراق يبقى ويبقى , لأنه قلب الأرض النابض , وصوتها المدوّي في آفاق الأكوان.
وهيهات , هيهات أن ينسحق.
هيهات , هيهات أن ينمحق.
ومهما توهمت قِوى البغضاء والضغائن النكراء بأنها ستمزق وحدته , ونسيجه الإجتماعي الإنساني الحضاري السامي النبيل , فأنها ستنهزم شر هزيمة , فالعراق متداخل التفاعلات عصي على العدوان والمتفجرات.
 
وستخيب جميع التوجهات الهادفة للتفريط به , وبمعاني الألفة والأخوة والمحبة العراقية العريقة  , الغائرة في قلب الأرض والتأريخ والإنسان.
 
نعم سينتصر العراق , وستنهزم القِوى والإمبراطوريات والتطلعات البهتانية , وستندحر الأضاليل , وسيسطع العراق حرّا  أبيا واحدا موحّدا وشعبه يعتصم بحبل العراق , ويكون في العراق , ويكبر بالعراق , وكل أعدائه ستدوسهم سنابك العراق.
 
وإن العراق لناهض من رماد الويلات والتداعيات , وإنّ العراقيين ليصنعون مجدهم الحضاري الإنساني المشرق الوهاج.
 
ولنتكاتف ونتحاضن ونتراصف ونتشابك , للتعبير عن وجودنا في العراق , فكلنا شعب واحد  وإنسان واحد وفي وعاء واحد هو العراق
 
وعاش العراق!!
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/12



كتابة تعليق لموضوع : من رماده سينهض العراق!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net