صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الإعلام الهَزيلْ بَينَ الهجوُم والدِفاع عَنْ المَصاِلح !
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يُعتَبَر الإعلام الطَبقة المُثقفة، التي يُعتَمَدْ عَليها المُجتمع فِي إستِقاء المَعلومة وَالخَبر، لأنها وحسب المِعيار تَمتَلِكْ الحيادية، والوُقوفْ مِن كُلّ الأطياف والأحزاب والتجمعات خطوة واحدة، ولا تَميل سِوى لمصلحةْ البلد فِي سَبيل الرُقِيّ وَالتَقدُم .
نعيش فِي العصر الحجري! وما قبل التاريخ بفعل المغالطات والتجاوزات، التي تحصل بين الحين والآخر من بعض الطارئين على المهنة الشريفة، مهنة الإعلام هذه المهنة التي تحتضن بين جنباتها، الدكاترة والمهنيين والمراسلين إضافة لمقدمي البرامج والمصورين، ولا ننسى المراسل الحربي .
بفعل الإرهاب ومحاربته نعيش حالة من الترقب، وإنتظار الإنتصارات التي يحققها المقاتلون من الجيش والشرطة، بكل أطيافهم والوانهم وإتجاهاتهم وإنتماآتهم، ناهيك عن الحشد الشعبي هذا التشكيل المبارك، من قبل المرجعية الشريفة، الذي يحارب الإرهاب بكل ما يملك من قوة، وأعداد الشهداء تسير يوميا الى وادي السلام، نراهم ونتحسّر على فِراقِهم، لأنهم بَذلوا مُهَجَهُمْ ودِمائَهُم وأرواحهم فِداء فِي سَبيل الدِفاع عَن العِراق، بينما نَنْعَم بِالأمنِ بِفَضلِهم، والأحياء يَترقبون الأخبار من القنوات الإعلامية، سواء العربية منها، والعراقية التي نُعوّل عليها كثيراً، لأنها أقرب للحدث من غَيرها، لكنْ هُنالك نَبرةٌ جَديدة ليست مَألوفة! مِن قِبَلْ أحد الإعلاميين! الذي ذَهب كثيراً في غَيّهِ، وَغَرّدَ خارج سِربْ الإعلام المِهَني والمسؤول، المَفروض مِنه أن يكون أداة للبناء، وليس للهدم! لأنه يؤثر سَلباً على حالة المواطن العراقي، الذي يَحتاجْ الى من يلمم الجراح، وليس ليضع فيها المِلح وما شابه ذلك مِن الأشياء التي تُلهب جِراحنا! والتي نال منها القائد الضرورة والإرهاب والتهجير والتكفير، وغيرها من المُسميات التي لا نَسمع سِواها! وهذه النبرة والظاهر لا تُريد أن تفارقنا، لأنَّ هؤلاء الإعلاميين مَعيشتهم عَليها، وربي يَعلمُ ما تُخفي الصدور !.
الإتهام جِزافا مَنْ دون مُشتكي، أو جِهةٍ رقابيةٍ، أو لَجنةِ حكوميةٍ تُبين وجهَ الفساد أو السرقة الواقعة حَسبْ الثبوتيات، لا يمكن تَحققْ الفعل الجُرمي فيها، وهذا من أبجديات القانون، ومن يجد نَفسهُ فَوقَ القانون فَهوُ طُوبائي، ولا يُمثل الحَقيقة ولا القانون، و لا يَحِقُ للإعلامي إتهام أي شَخصٍ دون تلك المبرزات لأنه يُمثلْ الأعلام، ودوره مَعرُوف يَتَمَثّل بِنَقلْ الحَقيقة فقط، وإشغال الشارع بأمُورٍ ليسَتْ صَحيحة نَحنُ لسنا بِحاجتها، لأننا نَحملُ آهات تَكفي لِتَكسير الجبالِ مِن كَثرتها .
الأمُور الشخصية يَجِبْ تَركِها فِي باب الفضائية، التي تَعمل بها لكسب رِزقِكْ، وإدخالها داخل المعترك السياسي! وجعلها ضمنية لتكسب من وراءها مكاسب شخصية! هذا غير مقبول إطلاقاً، ولا نسمح به لأنه يدخل في باب المنافع الشخصية، ويخرج عن إطار مهنة الإعلامي، وإذا كانت لديك مشكلة مع وزير أو غيره، فالقانون هو الفصل، والإعتذار التي قدمته قناة الفيحاء! بعد التهجم والتشهير، وإتهام وزراء بأمور كاذبة لا يفيد! ولا يمكن أن يغير ما طبعته في ذهن المواطن، الذي يجهل كثير من الأمور السياسية، ويصدق الأكاذيب من كثرة ما طاف على السطح من الفساد لدى البعض، والذي تم كشفه من قبل اللجان في النزاهة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/21



كتابة تعليق لموضوع : الإعلام الهَزيلْ بَينَ الهجوُم والدِفاع عَنْ المَصاِلح !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net