صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

تقنية القناع في نهج البلاغة
علي حسين الخباز

 القناع شكل من اشكال التعبير الكتابي هو وسيلة فنية للتعبير عن الذات كما يراه اغلب النقاد  تعتبره الناقدة ( منى المبدهش )  تقنية مستعارة  من الاداء الدرامي وتقوم على استعارة يمتد بها المبدع لتكون ناطقة بلسانه  معبرة  عن حاله  وحاملة لمواقفه كقوله عليه السلام  ( ما شككتُ في الحق مذ أريته .. لم يوجس  موسى عليه السلام خيفة على نفسه) وذلك لأنهم رموا موسى بالخيفة واستحضار قضية موسى عليه السلام ليفرق بين الواقع وما يزعمون  فالامام لايخاف على حياته ولكنه يخاف من غلبة الباطل.. وبعض الاقنعة  موجود والاخر مبتدع والمبتدع  لاوجود له في نهج البلاغة لكونه يرتكز على حقائق مبينة حتى عند تلك الغيبيات التي ترد عن قيم السماء  .. والقناع عند الناقد (فتحي غنيم )لعبة بلاغية  يعني انه عنصر جمالي .. وتتشكل الاقنعة عند الناقد (خليل الموسى )  بنية المنجز  الابداعي طرفيها النص والقضية الفكرة وهو ازدواج غير مكتمل برؤية الناقد ( فائز الشرع ) نصف للقناع والنصف الاخر للمقنع  لاعطاء النصية المؤثرة كقوله عليه السلام  (إن اولى الناس بالانبياء أعلمهم بما جاءوا به ....إن أولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا  ... ... والله ولي بالمؤمنين  فنحن مرة أولى بالقرابة  وتارة أولى بالطاعة) .. سألوا الشاعر محمد عفيفي مطر  ما هو القناع؟ فقال نستلهم التاريخ لنتحدث من ورائه ونحن نجد ان مبدع  نهج البلاغة يتنفس بهذا التاريخ استدلالا وانتماءا وثمة قضية أخرى مهمة طرقها الناقد ( بسام موسى فطرس) وهي التناص والدافع الذي يجعل المبدع  ان يلجا الى تقنية القناع الذي فسره اغلب النقاد بانه سياسي يشتغل على التورية في حال ان اغلب الدوافع لهذا الاشتغال  هي فنية فكرية واسلوبية  يتوجه الوعي في اضاءة  التجربة  وحقيقة القناع في نهج البلاغة اشتغال على تعميق المساحة الفكرية كقوله عليه السلام  (وخلف فيكم ما خلفت الانبياء في أممها إذ لم يتركوهم هملا)أي بمعنى ان الانبياء لم يهملوا اممهم مما يرشدهم بعد موت انبيائهم وقد خلف رسول الله (ص) مثل ما كان منهم كتاب الله وعترة بيته الذي نحن .. يعرف الناقد (احسان عباس ) القناع بانه شخصية تاريخية يعبر بها الميدع  من خلالها عن موقف وهذا التشخيص مهم جدا لكن كان (آليوت) اكثر تقربا حين رآه اسما يتحدث من خلاله المبدع متجردا من ذاتيته 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/18



كتابة تعليق لموضوع : تقنية القناع في نهج البلاغة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net