صفحة الكاتب : عماد الاخرس

الميناء ( اللامبارك ) الكويتي !
عماد الاخرس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ليس هناك خطأ إملائي باسم الميناء الكويتي الوارد في عنوان المقال واعلم بان اسمه الصحيح هو( مبارك ) ولكنى أطلقت تسمية ( اللامبارك ) عليه لان نوايا إنشاؤه غير حسنه وهى قطع الممر الملاحي الوحيد المؤدى إلى مينائي أم قصر وخور الزبير .. اى إن غايته الإضرار بالعراق وشعبه .. لذا فمن المؤكد أن لا تكون هناك بركه فيه ( لا مبارك )  .
     لقد وضعت الحكومة الكويتية  الحجر الأساس لهذا الميناء المشئوم بعد ما يقارب العام على قيام الحكومة العراقية بوضع حجر الأساس لميناء الفاو الكبير وبدون استشارتها عن مدى تأثير ذلك على منافذ العراق المائية !
     لذا يمكن اعتبار إنشاؤه اعتداء جديد يُضيفه حكام الكويت إلى العشرات من الاعتداءات السابقة على العراق بقصد الانتقام والابتزاز وبالطبع جميعها بلا رادع لأسباب معروفه أهمها الاحتلال الأميركي ونتائجه في الاضطراب السياسي والأمني .
     ولكن لابد من الاستمرار في التذكير بهذه الاعتداءات  لكي تصل بأمانه إلى الأجيال التي من المؤكد ستشهد استقراراً سياسياً وامنياً تفرضه الديمقراطية ووعى العراقيين ..  وأهمها .. بذل الجهود على عدم إخراج  العراق من طائلة عقوبات البند السابق .. الاستمرار في وضع العراقيل أمام حرية استخدام الملاحة الجوية .. الاستيلاء على آلاف الكيلومترات من الأراضي والمياه .. عدم التنازل عن التعويضات المالية المشبوهة.. تحريض الدول الكبرى على عدم الاستثمار والعمل بالعراق .. التحرش وقتل الصيادين العراقيين .. الخ .
      إن غاية الاعتداء الأخير والإسراع في إنشاء ميناء ( اللامبارك ) هي  القضاء على مشروع ميناء الفاو الكبير وحرمان العراق من اى منفذ مائي على الخليج العربي والذي كان يسمى أصلاً خليج البصرة والذي تآكل بسبب سياسات الأنظمة التي توالت على حكم العراق.
      وللأسف كلما يحاول العراقيون نسيان جراح الحرب الإيرانية – العراقية والتي دعمتها الكويت بالأموال الكبيرة جدا وكان الغزو الصدامى لبلدهم احد إفرازاتها تبادر الحكومة الكويتية باعتداء جديد يعيد شريط الذكرى عن مسؤوليتها ودورها في نشوب هذه الحرب المدمرة واستمرارها وتقصيرهم في حث حكومتهم للبدء بمطالبة الكويت بالتعويضات عنها .
      ووجدت من الضروري طرح سبب غير متداول يقف وراء الاستفزازات والاعتداءات الكويتية المستمرة على العراق وشعبه وهو .. إن  الكويت استطاعت استثمار الغزوة الأولى بالحصول على قرارات دوليه مكنتها من الاستيلاء على مساحه واسعة من الأراضي العراقية والمياه والمليارات من الدولارات كتعويضات ماليه .. لذا فهناك احتمال بأنها تُفكر في تهيئة الظروف الموضوعية التي تجبر الحكومة العراقية على اتخاذ قرار غزو الكويت ثانية لاستثماره في الحصول على المزيد من القرارات التي قد تحقق لها نواياها الدنيئة في ابتلاع العراق بأكمله !!!!
      وأقولها للشعب الكويتي الشقيق .. إن تصرفات حكومتكم الانتقامية سوف لن تجعل عراقي واحد نادم على الغزوة الأولى لبلدكم .. ومن المعروف بان اغلب العراقيون أعلنوا رفضهم لها ولكن اعتقد بأنهم سيتطوعون بالإجماع وبدون اى تردد إذا بادرت الحكومة العراقية بإعلان الغزو مرة ثانيه !!
     لذا أتمنى أن تُوجهوا النُصح لساستكم بضرورة الكف عن اى اعتداء أو استفزاز للعراقيين وعدم تهيئة الظروف الموضوعية والمبررات للأجيال القادمة لإعلان الحرب !
      أما الحكومة العراقية فهي الآن تمر بمرحلة اختبار مهم جدا لحسم موضوع ميناء ( اللامبارك ) وبالشكل الايجابي حتما ًولصالح العراق .. اى إيقاف تنفيذه وإلا سيسجل التاريخ العراقي أسماء قادتها في الصفحات السوداء وسيحملهم مسؤولية خسارة العراق منفذه المائي الوحيد!
     عليها إتباع كل السُبل بدقه وحبكه وذكاء دون أن تقع بفخ حكام الكويت ومحاولاتهم على تكرار الغزو في ظل الظرف الدولي الحالي المعروف بالوصاية على الكويت والتضييق والخناق على العراق .
     أخيراً أقولها للحكومة الكويتية .. لا مبارك لمينائكم  المليء بسوء النية !




 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الاخرس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/16



كتابة تعليق لموضوع : الميناء ( اللامبارك ) الكويتي !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net