صفحة الكاتب : فالح حسون الدراجي

احمونا من (الحمايات)!!
فالح حسون الدراجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   لو دققنا في سجل الكثير من العمليات الإجرامية، سواء الطائفية منها ام الجنائية!. وإذا ما تعرضنا يوماً الى استفزاز (عسكري) في سيرنا بهذا المكان أو ذاك، وإذا ما سمعنا إطلاق نار في الهواء أو فوق الرؤوس في أحد شوارع العاصمة، أو المدن العراقية الكبيرة، لوجدنا أن عدداً من أفراد حماية هذا المسؤول أو ذاك متورطون فيها. وقبل أن ندخل في تفاصيل هذه الأعمال الخارجة عن القانون، اود أن أذكر بأن خبر المشاجرة (القوية) التي حصلت في مسجد أبي حنيفة يوم الجمعة الماضي بين (حماية) رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، (وحماية) رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني قد استفزني كثيراً، ودفعني لكتابة هذا التذكير، لأنبه فيه المسؤولين عن حفظ الأمن في الدولة، والفت نظرهم الى البيان المهم الذي كان قد أصدره رئيس الوزراء حيدر العبادي حول ضبط حمايات ومواكب المسؤولين، اليكم أولاً نص البيان الذي نشرته وكالات أنباء عديدة:

وكالة البريق الإخبارية:

العبادي يأمر مواكب المسؤولين بالتقيد بالنظام وعدم اشهار السلاح في الشارع

ذكر بيان لمكتب رئيس الحكومة العراقية "اليوم" أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، وجه أمرا لمواكب المسؤولين بتقييدها بالنظام العام وعدم اشهار السلاح في الشوارع. وجاء في البيان ان: "رئيس الوزراء امر مواكب المسؤولين كافة بالتقيد بالنظام العام وعدم قطع الشوارع خلال سير مواكبهم ومراعاة المواطنين وعدم اشهار السلاح او ارباك الشارع. وغالبا ما تتخذ مواكب المسؤولين في الحكومة والنواب اجراءات أمنية مستفزة للمواطن العراقي تشمل غلق الشوارع والطرق فضلا عن اطلاق الاعيرة النارية.

  انتهى نص البيان الرئاسي، لكن مشاكل حمايات المسؤولين لم تنته قط، وبإمكاني أن اسأل هنا وأقول: هل ألتزمت حمايات المسؤولين بضوابط هذا البيان المهم، وهل توقفت عن استفزاز المواطن العراقي بأعمالها الفظيعة؟ والجواب واضح لا خلاف حوله، فمشاجرة حماية الجبوري مع حماية العاني في مسجد (أبو حنيفة) أكبر دليل على ذلك. والسؤال:

إذا كان افراد حمايات المسؤولين (الكبار) يتشاجرون ويتقاتلون فيما بينهم بهذه الطريقة، وفي بيت الله الحرام!! فكيف سيتصرف هؤلاء الشقاوات في الشارع العراقي الذي ليس فيه من يحمي المواطن البسيط من شرور هؤلاء الشقاوات سوى (شرطي مرور لا يهش ولا ينش)؟!

وكي لا يظن بعض القراء أن لي عداوة مع حمايات المسؤولين، أو ان لي مشكلة مع بعضهم، فأرمي عليهم التهم الباطلة جزافاً، أقول ببساطة شديدة، أني لم أذكر هنا سوى البسيط من انتهاكات افراد هذه الحمايات، كالمشاجرة ورمي الرصاص في الهواء وقطع الشوارع والطرقات، ولم اتحدث عن الجرائم الطائفية والسياسية والجنائية التي ارتكبها أفراد هذه (العصابات). فهل أذكر لكم مثلاً جرائم حماية طارق الهاشمي؟

اذن تعالوا معي واقرأوا هذا الخبر، الذي كان قد نشر في العديد من  الصحف والمواقع الإعلامية من قبل:

أعلن مجلس القضاء الاعلى عن أن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وحماياته متهمون بقتل 6 قضاة، فيما كشف عن اطلاق سراح عدد من حماية الهاشمي خلال مرحلة التحقيق الابتدائي وذلك لعدم كافية الادلة ضدهم". وبيّن أنه تمّ "اطلاق سراح 13 متهما منهم كان قد تم اعتقالهم في وقت سابق، لعدم ثبوت الادلة ضدهم خلال مرحلة التحقيق الابتدائي، وما تبقى 73 متهما!.

 هذه (بطولات) حماية الهاشمي، فماذا عن (بطولات) حماية وزير المالية السابق رافع العيساوي، اليكم هذا الخبر المنشور من قبل أيضا:

(قال المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار البيرقدار، ان عدد المعتقلين من افراد حماية العيساوي بلغ عشرة اشخاص من بينهم آمر فوج الحماية، مضيفا ان المعتقلين متورطون في اعمال قتل وتفجير.

وكان مجلس القضاء الأعلى قد أعلن أن آمر فوج حماية وزير المالية العيساوي قد اعتقل قبل يومين، واعترف بتنفيذ أعمال إرهابية بمشاركة تسعة عناصر من حماية الأخير، مؤكداً أن عمليات الاعتقال استندت إلى مذكرات قبض رسمية).

وللنائب الهارب عدنان الدليمي حماية تضم أعتى المجرمين، حالهم حال رفاقهم الآخرين (ومفيش حد أحسن من حد)!! فقد قتلوا ما قتلوا، وارتكبوا أفظع الجرائم بحق المواطنين الأبرياء. اليكم ما صدر من الأجهزة المسؤولة بحق هؤلاء:

اعترف عدد من افراد حماية النائب السابق عدنان الدليمي بتنفيذهم سلسلة من التفجيرات والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين ببعض مناطق بغداد. وقال مصدر أمنى إن “ثمانية افراد من عناصر الحماية للنائب السابق عدنان الدليمي، اعترفوا بتنفيذهم عددا من التفجيرات في ساحة الواثق ومنطقة الكرادة داخل، والكرادة خارج، والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين". وأضاف إن: "القوات الامنية اجرت "اليوم" كشف الدلالة للمواقع التي تمت فيها التفجيرات، مصطحبة معها عناصر حماية الدليمي ".

هل تريدون شيئاً عن جرائم حماية النجيفي، وانتهاكات حماية سليم الجبوري، وبقية الجوق؟. هل تريدون شيئاً عن فظائع حمايات المحافظين، والقادة العسكريين والوزراء؟. هل تريدون أن أذكرها لكم بالأسماء والأرقام والوقائع؟ أم تريدون مني الصمت والسكوت، وهذا مستحيل!!

وما الحل؟

الحل: أن يلجم المسؤولون (فتوتهم)، ويمسكوا بعصاباتهم الشريرة، عسى أن يكفوا عن قتل وايذاء الناس. وإلاَّ فلن نصمت بعد اليوم!! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فالح حسون الدراجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/04



كتابة تعليق لموضوع : احمونا من (الحمايات)!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net