صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

بعثرة ملفات شائكة
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من يتوخى النجاح في طريق الأشواك عليه ان يتلمس الطريق ويستدل على الصواب وصولا للحقيقة ومحاولة إصلاح الموروث ليس بالسهولة من شيء فتباعاتها عليه ان يتحملها ويعد العدة لها  ويستعد لمفاجآتها ولايتململ من عقباتها لأنها وعرة صعبة , حالنا اليوم في العراق بعد مخاض هذه السنين يقع بهذا التوصيف , ورث العبادي العديد من هذا النوع منذ ان استلم مهامه القيادية ( شليله وضايع راسها ) من أين يبدأ وأي الأمور يعالج , اكتملت كابينته الوزارية وهذا شيء يحسب له , المرجعية الرشيدة موقف ايجابيا له , دعم داخلي لخطواته تميز في حركاته , موقف دولي وعربي أسهم في نجاحه , هل.. كافيه ؟؟ لا لأن وضعنا الداخلي غير مستقر والتقاطعات موجودة وخاصة مع الشركاء السياسيين والأقليم ونقص الخدمات والوضع الأمني المأساوي واحتلال الأرض وتفشي الفساد والعلاقات الخارجية وو والكثير منها , فتح ملفاتها بهذه السرعة لايصب في مصلحة البلد ونحن نخوض حربا ضروس مع عدو حاقد ينعكس سلبا على مجمل الأنجازات التي تحققت , لسنا هنا بتقييم الخطوات بل أردنا ان نمر على ذكرها فقط ولتقييمها جانب آخر, زيارة المرجعية وفتح بابها جانبا ايجابيا يدعم الحكومة ورصيد يحسب لها , الأنفتاح على العالمين العربي والعالمي مهم في هذا الوقت , أعادة اللحمة والسعي الجاد لأصلاح الشرخ في الوحدة الوطنية عامل مضاف لقوة الدولة , أعفاء القيادات العسكرية والأمنية وأحالة البعض منهم على التقاعد في تقديرنا بحاجة للتأني والمراجعة بالرغم من عدم الرضا والقناعة في الكثير منهم لضعف الموقف والخذلان والتسيب واستشراء الفساد بشكل كبير بين صفوفهم وكما يقول المثل (كالوا للحرامي  أحلف كال أجاك الفرج), الكشف عن حجم الفضائيين  من العسكريين وعلى مسمع الملأ لايخدم العملية الأمنية ولاسمعت العراق ونقاوة المؤسسات الأمنية والعسكرية , نعود لقراءة الذي ذكرناه وندقق بالملفات المبعثرة هنا وهناك لانجد ضرورة للبعض منها لانها تشكل معوق آخر في طريق بناء البلد وأعادة هيكلية مؤسساته وتساعد في أنشاء بؤر لاتصب في مصلحة البلد ولامستقبله السياسي  وتترك حلقات الحل مفتوحة , بالتأكيد هناك ضرر سيصيب البعض ويصب في مصلحة آخر , وسيعكس ممارسات وأعمال غير محسوب لها تؤثر بمجملها على المطلوب تحقيقه , نتأمل ان يعاد ترتيب الأمور بالشكل التالي مبتدئين باصلاح حال البلد وتقوية وحدته الوطنية ليتسنى القضاء على داعش وانقاذ البلد من براثنه الخبيثه لننطلق بعدها بمحاربة الفساد والقضاء عليه بأشاعة قيم العدل وسيادة القانون لتسهل علينا إصلاح المؤسسة العسكرية وأجهزتنا الأمنية وفرض هيبة وسلطة القانون ومن ثم محاسبة الفاسدين ونبذهم خارج حدود السلطة ومميزات المنصب , نكون قد وصلنا لمد خيوط التواصل مع العالمين العربي والعالمي بما يضمن حقوقنا المشروعة باختيار المناسب من النظريات الاقتصادية وتحريره من الهيمنة والأستغلال واحترام مبادىء حسن الجوار والمصالح المشتركة , فتح الملفات بهذا الشكل يربك العمل ويقود الى التخبط وفقدان بوصلة الأتجاه تكسبنا القوة لرد الصدمة والوقاية من الفايروسات المدمره لتجربتنا الديمقراطية االفريده .
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/09



كتابة تعليق لموضوع : بعثرة ملفات شائكة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net