عيد الدموع والسواد
محمد حسين العبوسي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد حسين العبوسي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحتفل العالم الأسلامي بقدوم عيد الأضحى المبارك , ويتبادل التهاني و التبريكات في ايام العيد , كما يحتفل الاطفال بثيابهم الجديدة وتسريحاتهم الجميله , وتتسابق العوائل على المتنزهات والاماكن الترفيهية , ليعبروا عن فرحهم وابهاجهم بالعيد , وتتسم أيام العيد بالفرح، والعطاء، والعطف على الفقراء وتزدان المدن والقرى الإسلامية بثوب جديد ، وتكثر الحلوى والفواكه , إلا في بلادي , توعدنا على ترقب الاعياد بحذر وخوف شديد , من الاعمال الارهابية والسيارات المفخخة , والعبوات الناسفة التي تقتل فرحة الاطفال في العيد , وهذا العيد بالذات يمر على العراق بحزن بعد ان فقدت الامهات ابنائها وترملت الزوجات وفقد الابناء ابائهم في المعارك مع تنظيم داعش الارهابي , وبعد ان امتلئت الشوارع والأزقه بمجالس العزاء وصور الشهداء , وهناك من يتألم بسبب مجزر سبايكر و الصقلاوية , لأنهم لم يجدوا جثث ابنائهم الذين فقدوا في هذه المجازر الدموية , لكي يدفونها في مقبرة وادي السلام التي يتوافد عليها عشرات الألاف لكي يزوروا أبنائهم وابائهم واحبتهم , ويذرفوا الدموع على قبورهم , وكذلك هناك عائلات لديها أبناء في أرض المعركة , تدعوا لهم بالنصر والثبات و ان يحفظهم الله , من شر الغزو البربري الذي دفعة إلى دول لا تريد الاستقرار للعراق , الألام كبيرة في بلدي والاحزان كثيرة في العراق, لا وقت لدينا للفرح , والاحساس بطعم العيد , لأن الوضع الحالي أفقد نكهة العيد وجعل العيد لدينا مختلف على البلدان الأخرى , فلدينا العيد للأحزان والدموع ,على العكس من باقي الدول التي تنتظر العيد بفارغ الصبر , لتعبر عن الفرحة والبهجة بقدومه , ومازلنا نتسائل متى يعود إلينا العيد الحقيقي ؟ عيد الفرح والابتهاج .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat