صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

ألديمقراطية ألعرجاء
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


يتكلمون بالديمقراطية، ولا يطبقون ابسط مقوماتها، يتمتعون بأقوى ألامتيازات، ويحاربون من لا يمتلكها، يتكلمون بالنزاهة، بينما يركبهم الفساد، من أخمص قدميه الى أمُّ رأسهِ، والإطالة بهذا النمط لا ينتهي، لأن له بداية، وليسَ لَهُ نهاية، ولَم يتركوا شيئا .
مناصب أنتهت صلاحيتها، لكن مكاتبها عامرة، وملتصق بها أيما اِلتصاق، ولا يريد ألتنحي، بل يعاديك، لأنك تتكلم بالمنطق، ويكيل لك التهم ألجزاف، لأنك نطقت بالحق، وأمور ألدولة معطلة بسبب هذه التجاوزات .
من يتكلم بالديمقراطية، ويصفها بأحسن ألاوصاف، لما فيها من ألفائدة للمجتمع وألفرد، عليه أن يؤمن بها أَولا، ومن ثم يطبقها على نَفْسِهِ، وَيُجبِر ألباقين على ألسير وُفقَ مَنهَجِها، وَهُوَ يَسير عَكسَ تَيارِها! بل لا يعترف بها، لأنه أخذ منصبا لا يَحلم بِهِ يَوماً، وَيَعتَبِرَهُ حِصة لا حِيادَ عَنهُ، ويستقتل لأجلِه، ويُصَمِمْ على ألرجوع للديكتاتورية، لأجل أن يَبقى فِيه، وَشَتانْ ما بَينَ ألِاثنين، وهنالك تَعاكُسْ بَينَ ألنظرية وألتطبيق، وما نَراه أليوم مِن ألعدوى المُستَشريَة، هو تشبث أشخاص بالمكاتب، ومصممين على ألبقاء فيها، أَمر خطير! وهذا يؤدي  اِلى اِنحراف في ألمسار ألديمقراطي، وهنالك فقراء من هذا ألشعب، يريدون قطعة من ألارض، ليبنوا عليها دارا، ولا يستجاب لطلبهم، بينما هم لدى كل واحد منهم، بدل الدار ! دارين وثلاثة . 
في بداية ألتجربة، وبعد أن أَمرت ألمرجعية ألرشيدة، بتقليص ألمناصب اِستقال أَحد نواب رئيس ألجمهورية، وترك ألمنصب والمكتب معا، حتى اِنبهر ألبعض منه، لسرعة ألِاستجابة، وأِستلم خلفه ألمكتب، لكنه أليوم متزمت، ولا يريد أن يُطَبِقَ ما طَبقهُ سَلَفَهُ، ويتحجج بحجج واهية .
اِنتهاء ألمهام ألمكلف بها زيدُ لا يوجب كل هذا الضجيج، وترك ألمكتب والمنصب معا، شيء صحي، وتطبيق حقيقي للديمقراطية، ويجب اِستدامته، لتجنيب ألوطن ويلات، يعملها ألسياسيون، فيقع بها فقراء ألناس، فهلا تركتم ألمناصب لِانتهاء مدتكم، وتركتم هذا ألكرسي اللعين، لننعم بالسلام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/03



كتابة تعليق لموضوع : ألديمقراطية ألعرجاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net