صفحة الكاتب : باقر شاكر

نجيرفان والسعودية والوسيط الاعلامي
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 دولة مثل العربية السعودية او دولة آل سعود اصبحت اليوم هي الحمل الوديع وحمامة السلام التي يدافع عنها من هب ودب  وبعبارة اوسع من له مصلحة معها ستراتيجية او اقتصادية او سياسية وعندنا في العراق نجد ان الكثير من الكتل السياسية تدافع دفاعا مستميتا عن هذه الدولة المارقة التي اوغلت في دماء ابناء الشعب العراقي دون حياء او مسؤولية شرعية وقانونية واجتماعية .
في نفس الساعة التي تحدث فيها المالكي عن تدخل الغول السعودي والقطري في العراق وتسببهم بما يحصل للبلد من خلال دعم الارهابيين فيه انبرى اياد علاوي زعيم العراقية ليدافع متطوعا عن آل سعود حيث اتصل بالعديد من القنوات الفضائية لاجراء اللقاءات معهم من اجل ايصال صوته عبر الاعلام ليسمع احباءه في الرياض دفاعه المستميت عنهم ، ثم انبرى بعد ذلك اسامة النجيفي زعيم متحدون ليعلن البيعة والولاء لآل سعود ويرد على المالكي ، ثم بعد ذلك انبرى سلمان الجميلي وغيره من صغار السياسيين ليصرخوا بعالي الصوت ان المالكي كفر وخرج من الدين والملة لأنه انتقد تدخل السعوديين السافر في الشأن العراقي والحال هم يعرفون جيدا ان المال السعودي هو المحرك الاساس للارهاب في المنطقة العربية والعالم وهذا ليس امرا مخفيا لنفصح عنه وانما هو امر يفهمه حتى بلاد المشرق والمغرب فلا غرابة في ذلك اذن.
يأتي اليوم ايضا ليتلحق بهذا الجوق من المحامين العراقيين عن مملكة آل سعود رئيس حكومة  اقليم كردستان نجيرفان بارزاني ليقول او يزيد على الاخرين ربما درجة في الوصف (  لم نعرف من قبل رعاية السعودية لأعمال إرهابية في العراق، ولم نطلع على ملفات اتهام ضدها باعتبارها مسؤولة عن تجنيد أو تقديم عون لمنظمات أو جماعات إرهابية في العراق) وانا اقرأ هذا النص اضحك كثيرا على "عبارة لم نعرف من قبل " وكأنه يعيش في عالم اخر وليس العراق الذي يحترق يوميا بفعل المتفجرات والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاجساد النتنة للكثير من رعاع العرب واولهم واكثرهم من السعودية  وربما الاعترافات التي ظهرت على القنوات الفضائية دليل واضح على إمعان السعوديين في قتل العراقيين واذا تفضلت ياسيد نجيرفان ان تذهب الى قناة الفيحاء الفضائية التي تبعد عنك مسافة ساعة ونصف بالسيارة في مدينة السليمانية لتسمع بنفسك الاشرطة والاعترافات وكيف تم توجيه هؤلاء القذرين ليقتلوا العراقيين وان المخابرات السعودية والعربية وراءهم من اجل تدمير العراق وقد سندتهم بقوة ودعمتهم بالمال والسلاح والاجساد القذرة .
اما قولك ان السعودية أدانت الارهاب وجرمت كل من يقاتل من السعوديين خارج حدود المملكة وتعتبره ارهابيا ويحاسب وفق القانون يقول نجيرفان (وأضاف رئيس حكومة إقليم كردستان العراق قائلا إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان قد أصدر قوانين وقرارات مشددة ضد الإرهاب وإرهابيين وسمى منظمات وأحزابا بعينها باعتبارها إرهابية، وجرم أي مواطن سعودي يقاتل أو يقوم بأعمال إرهابية حتى خارج حدود المملكة وأصدر عقوبات مشددة ضد من تثبت عليه تهمة الإرهاب في الداخل والخارج ) وهنا يستغرب لماذا المالكي يتهم السعودية بعد هذا العمل !!!! أعجب كثيرا والله عندما أقرأ واسمع لاولئك السياسيين وهم يأخذون الامور على انصافها ،، هل تعلم ان نقد المالكي على فعل آل سعود هو عن السنوات الماضية وما قرارها هذا الا استجابة لدول الغرب واذعانا للدولة الروسية التي وبختهم كثيرا بل اعطتهم حجمهم الطبيعي ، لكننا لا نستغرب حديثك هذا في جريدة الشرق الاوسط السعودية  الممولة من العائلة الحاكمة في الرياض وما يثير استغرابي هو الشخص الذي التقاه من الشرق الاوسط وهو معن فياض ابن الحزبين الكرديين المدلل الذي منحه مسعود البارزاني رئيس الاقليم قطعة ارض في اربيل مجانا تساوي حدود 200 الف دولار وعليه نقول .
نجيرفان والشرق الاوسط والوسيط الاعلامي وما ادراك من هو الوسيط انه معن فياض حبيب الاحزاب الكردية المتنفذة وليس عامة الشعب الكرد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/21



كتابة تعليق لموضوع : نجيرفان والسعودية والوسيط الاعلامي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net