إشتهر المقبور صدام حسين طوال سنوات حكمه السوداء بإطلاقه اللاءات بين حين وآخر وفي أحيان كل يوم، وقد يحتاج أن يطلقها كلما إلتقى برجال دين ،أو شيوخ عشائر ،أو رفاق بعثيين، أو حين زيارته لقرية مرهقة ،أو مدينة محبطة فيقول ،لا .وكلما قالها ،قالوا نعم ،أي نعم لللا .وكانوا يعرفون إن اللا هي نعم عندما يكون هناك ضغط غربي عليه ردا على جنونه ومراهقاته السياسية ومصابه بالخبال الذي يعلق بعقله فيحوله الى شخص غير قابل للعقلانية متوهما إن كل من يواجهه أحمق لايفهم من لائه سوى الشجاعة والقدرة على الرد والمواجهة والتنكيل بالعدو الصهيوني والإمبريالية العالمية المتمثلة بأمريكا والغرب وكل من كان يعمل بالضد منه ومن نظامه الفاشستي .
يتذكر ذلك منه وجميع من عملوا معه خاصة الذين كانوا يأتون له ببذلاته الرسمية من بيروت قبل أن يهربوا منه معارضة له أو عملا له في مكتب من مكاتب المخابرات في دول عدة من العالم .كان صدام يقول ،لا للغرب ، لا لإسرائيل، لا لفرق التفتيش، لا للعقوبات الدولية، لا لقمع الحريات والشعوب ،لا لظلم الإنسان لأخيه الإنسان، لا للتفرقة الطائفية والقومية، لا للتنكيل بالأقليات، لا للإعتداء على الجيران، لا للجهل، لا للتخلف ،لا للجوع ،لا للبطالة ،لا لحرمان الناس من الكهرباء والطرق والجسور والإتصالات والتربية والتعليم وخدمات الماء والعيش الآمن .
هذه اللاءات لها مايخالفها من قول وفعل .فهو يقول لا للغرب ثم يقول نعم حين يضغط عليه الأمريكيون ويهددون نظام حكمه ووجوده على رأس السلطة ،وقد يقول لا فعلا لا قولا ولقد فعلها كثيرا بالفعل.لا للغرب تعني نعم لكل مايريدون ومايأمرون به ،لا لإسرائيل تعني دفع التعويضات عن أكاذيب قصفها بالصواريخ ،لا لفرق التفتيش الدولية عن الأسلحة الكيمياوية تعني أهلا وسهلا ومرحبا حتى لو دخلوا غرفة نومه التي تخلوا من الحياة ولايهجع فيها إلا مع شياطينه ،، لا لقمع الحريات والشعوب تعني سجنهم ودفنهم أحياءا في مقابر جماعية وتهجيرهم وحجب الصحف والقنوات الفضائية ومنع تأسيس الاحزاب ،لا للأقليات تعني كبت الحريات الدينية ومنع الشعائر والطقوس التي تؤديها طوائف المسلمين المختلفة وغير المسلمين حتى.لا للبطالة تعني أن ثلاثة أرباع الشعب بلاعمل ولامستقبل ولاطموح ،لا للحرمان تعني إن الماء والكهرباء والتربية والتعليم والصحة كلها تعطى لشعب يملك الثروات الهائلة بطريقة تشبه الى حد بعيد وبمستوى ماتقدم لشعب في الصحراء الأفريقية أو في الغابات كمساعدات إنسانية لاتكفي لأسبوع .
إياد علاوي شخصية سياسية حاول البعض نسج الخرافات حولها مدعيا قدرتها الخارقة على حل المشاكل وقيادة البلاد الى بر الأمان وتوجيه مقدرات الدولة لغايات بناء مؤسسات الحكومة وتوفير الخدمات بطريقة لايمكن لأي سياسي أن يقوم بمثلها.فشل الرجل في ان يكون وطنيا ولم يظهر إلا كأنه موظفا في أي جهاز مخابرات خليجي ولاهم له سوى أن يقول لا لكل مبادرة من شأنها الوصول الى حل للمشاكل السياسية العالقة فهو يريد إرضاء السعودية بكل شكل من الأشكال وموافقته على أي مشروع لابد أن تقترن بسحب العراق الى الدائرة الخليجية أي أن يكون العراق تابعا لبندر أو لحمد أو لآل سعود ..
علاوي يرفض حضور المؤتمر الوطني ويرفض التوقيع على مبادرة السلم الاهلي ..ربما سيحضر إذا وافق المالكي على ضرب سوريا!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat