صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تاملات في القران الكريم ح116 سورة الانفال الشريفة
حيدر الحد راوي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ{11}

نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موراد : 

1- (  إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ ) : يروي النص المبارك , ان الله تعالى القى على المؤمنين النعاس , فغشاهم به , آمانا لهم من الاعداء . 

يلاحظ ان المصدر ( غشى ) أتى في عدة موارد , اختلف المضمون , والمعنى واحد , فمنها ما ورد في النص المبارك , ومنها : 

أ‌) لقاء الزوج بزوجته { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }الأعراف189 . 

ب‌) { سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ }إبراهيم50 . 

ت‌) { أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }الأحزاب19 .

ث‌) { يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }الدخان11 .

ج‌) { إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى }النجم16 . 

ح‌) {  فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى }النجم54 . 

خ‌) { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى }الليل1. 

2- (  وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ) : يروي النص المبارك , ان الله تعالى انزل من السماء ماءا على المؤمنين , وكان فيه امرين : 

أ‌) (  لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ ) : طهارة ظاهرية , تطهر الحدث والجنابة وغير ذلك . 

ب‌) (  وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ) : طهارة باطنية , من وساوس الشيطان الرجيم وخواطره الخبيثة . 

الى هنا , يتبين ان المؤمنين قد حصلوا على امرين من منه تعالى , الامن والطهارة بنوعيها , ما يستلزم (  وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ) .         

3- (  وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ ) : العزيمة والهمة في القتال . 

4- (  وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ) : تثبيت الاقدام في امرين : 

أ‌) الثبات عند القتال . 

ب‌) هطول المطر على تلك المنطقة الرملية , كان سببا لثبات اقدام المؤمنين في القتال , والا انزلقت اقدامهم او غطست في الرمل ( اثناء المعركة ) ! .               

 

إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ{12} 

نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد : 

1- (  إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ ) : يروي النص المبارك , ان الله تعالى اوحى للملائكة (ع) ( أَنِّي مَعَكُمْ ) , وهذا قد يكون غريبا نوعا ما , او يحمل على مفاهيم اخرى , فالملائكة يعلمون ان الله تعالى معهم , فما الداعي ان يخبرهم الله عز وجل بذلك ؟ , الاراء كثيرة , لعل ابرزها واقربها الى الصواب , نظرا لقلة عدد المؤمنين , وكثرة المشركين عددا وعدة , خشيت الملائكة ان يقضى عليهم ( المؤمنين ) في هذه المعركة , لعدم معرفتهم بعواقب الامور ( المستقبل ) ,  فأوحى الله تعالى ليخبرهم ( أَنِّي مَعَكُمْ ) , مع الملائكة ومع المؤمنين بالتأييد والنصرة .   

2- (  فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ ) : فما عليكم ايها الملائكة الا ان تثبتوا المؤمنين , كأن تبشروهم بالنصرة والتأييد منه تعالى , وبالتالي الغلبة والنصر .  

3- (  سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ ) : يروي النص المبارك ان الله تعالى ألقى في قلوب الكفار الرعب والهلع , ما يوجب زعزعة معنوياتهم , فيمكنوا المؤمنين من انفسهم . 

4- (  فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ) : يأمر النص المبارك المؤمنين لتوجيه ضرباتهم  في اتجاهين : 

أ‌) (  فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ ) : توجيه الضربات للرؤوس , ضربة قاضية , لا امل معها في الحياة . 

ب‌) (  وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ) : توجيه الضربات الى المفاصل والاطراف ( اليد والرجل ) , وذلك ما يوجب منع المقاتل الكافر من الاستمرار في القتال , فينزف حتى الموت , فيهم ويبحث عما يسعف نفسه به , ويهم به اخرون , ان كان من ذوي الجاه والرفعة , فينشغل هو بأسعاف نفسه وينشغل معه اخرون عن مواصلة القتال , او يتركوه للموت او الاسر ! .                      

 

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{13}

تذكر الاية الكريمة السبب في ما لاقاه الكفار من هزيمة وعذاب على ايدي المؤمنين والملائكة , أنهم (  شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ ) , خالفوا اوامره , فنالوا ما نالوا وكان ما نالوه في الدنيا , اما في الاخرة (  وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) .        

 

ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ{14} 

نستقرأ الاية الكريمة في موردين : 

1) (  ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ ) : ( ذَلِكُمْ ) أشارة الى ما لاقاه الكفار من هزيمة وعذاب بالقتل وجروح وبتر لاجزاء الجسم , يمثل عذابا عاجلا في الدنيا .    

2) (  وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ) : وان لهم عذابا اخر , آجلا في الاخرة .     

يلاحظ في الاية الكريمة ( فَذُوقُوهُ ) كاشارة الى العذاب , المعروف ان التذوق يكون في اللسان , والذائقة من الحواس الخمسة , فلماذا عبرت الاية الكريمة عن العذاب بالتذوق ( فَذُوقُوهُ ) , يطرح في ذلك رأيين : 

1- التعبير بالتذوق يكون اشد ايلاما , واكثر غصة , منه في اي حاسة اخرى من الحواس الخمسة .

2- حاسة التذوق الاشد تأثرا بالمصاعب والهنات والمحن التي يتعرض لها الانسان من الحواس الاخرى , فالمهموم لا يستطيب الشهد , اما المسرور فقد يستلذ بالحنظل ! .  

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ{15} 

تضمنت الاية الكريمة خطابا مباشرا منه جل وعلا للمؤمنين , آمرا (  إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ ) , يعبر الزحف عن مسير الجماعة كثيرة الافراد , لكثرتهم يبدون كأنهم يزحفون زحفا , فتأمر الاية الكريمة المؤمنين , ان لا يدبروا منهزمين , اذا ظهر لهم شيئا من مثل هذا الزحف متجه لقتالهم .    

 

وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{16}

تستكمل الاية الكريمة موضوع سابقتها الكريمة , ونستقرأها في اربعة موارد : 

1- (  وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ ) : يشير النص المبارك الى ان الهروب والادبار من زحف الكفار يجب ان لا يكون الا في امرين فهو مباح : 

أ‌) ( إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ ) : أي يظهر للكفار انه فرّ وهرب , الا انه يضمر في نفسه الكر فيما بعد , وبعبارة اخرى , يقصد بفراره خداع الكفار , وهذا من الاساليب والخطط المتبعة بالحروب . 

ب‌) ( أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ ) : اي يقصد فئة مسلمة لينضم اليها ويستنجد بها .   

2- (  فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ ) : اما من فرّ وهرب لغير ذلك , فيكون محلا لغضب الله تعالى عليه .

3- (  وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ) : بالتأكيد ان من يحل عليه غضب الله تعالى ليس له الا جهنم مقاما ومأوى . 

4- (  وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) : ساء وتعس المأوى والمنقلب ! .      

 

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{17} 

نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد : 

1- (  فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ ) : ينسب النص المبارك قتل الكفار لله تعالى , لذلك اطروحتان : 

أ‌) ان الله تعالى قتل الكفار , لامره جل وعلا للمؤمنين بقتالهم , فيكون الامر منه جل وعلا , ومن المؤمنين التنفيذ . 

ب‌) ان الله تعالى قتل الكفار , عندما زعزع معنوياتهم , ورفع معنويات المؤمنين بالتأييد والنصرة بالملائكة . 

2- (  وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى ) : تروي كتب التفسير والتاريخ , ان النبي المصطفى (ص واله) اخذ كفا من الحصى , ورماه (ص واله) في وجوه قريش وقال (ص واله) (  شاهت الوجوه ) , فلم يبق احدا منهم الا وامتلئت عينه من الحصى "تفسير البرهان ج2 / للسيد هاشم البحراني , تفسير الجلالين للسيوطي ", فكف من الحصى لا تكفي ان تملأ عيون ذلك العسكر , لكن الله تعالى وفق وسدد تلك الرمية المباركة . 

3- (  وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً ) : لينعم الله تعالى على المؤمنين نعمة حسنة , النصر والغنيمة . 

4- (  إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) : الله تعالى سميع لاقوالكم , ما ظهر منها وما بطن , عليم بالاحوال المخفي منها والظاهر .       

 

ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ{18} 

نستقرأ الاية الكريمة في موردين : 

1- ( ذَلِكُمْ ) : ذلك النصر والتأييد , والظفر بالغنائم , هو حق منه جل وعلا , كان قد وعد به المؤمنين . 

2- (  وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ) :  يتضمن النص المبارك وعدا منه جل وعلا , انه تعالى يضعف مكر الكافرين , في مواجهتهم للمؤمنين في اي زمان ومكان ! .      

 

إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ{19}

نستقرأ الاية الكريمة في خمسة موارد : 

1- (  إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ ) : يروي ان ابا جهل طلب الفتح , اي النصر لاحدى الفئتين , حيث قال ( اللهم أينا كان أقطع للرحم وأتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة "أي أهلكه" ) , فيرد النص المبارك عليهم , قد اتاكم الهلاك الذي طلبتموه لمن كان كذلك , فكان في ابا جهل ومن معه .  

2- (  وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) : وان تنتهوا ايها الكفار عن احد امرين فهو خير لكم :

أ‌) عن الكفر : فهو خير لكم في الدنيا والاخرة . 

ب‌) عن الحرب : فهو خير لكم في الدنيا .

3- (  وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ ) : وان تعودوا ايها الكفار لقتال النبي الكريم محمد (ص واله) ومن معه من المؤمنين , نعود عليهم بالنصرة والتأييد , ويتكرر عندها ما حدث في بدر الكبرى .  

4- (  وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ ) : كما ان كثرتكم في يوم بدر لم تنفعكم , فكذلك لا تنفعكم مرة اخرى , طالما وان الله تعالى وعد بنصرة نبيه الكريم محمد (ص واله) ومن معه من المؤمنين .  

5- (  وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ) : ان الله تعالى مع المؤمنين في النصرة والتأييد , وكذلك معهم في جميع احوالهم .     

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ{20} 

تضمنت الاية الكريمة خطابا مباشرا منه جل وعلا للمؤمنين كافة , وفيه امر ونهي : 

1- (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ ) : امر مباشر بطاعة الله تعالى ورسوله الكريم محمد (ص واله) . 

2- (  وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ) : نهي عن الاعراض والانصراف عن الطاعة ( لله تعالى ولرسوله "ص واله") ومخالفة اوامره ونواهيه جل وعلا , وانتم تسمعون ما يتلى عليكم من اياته عز وجل وما فيها من المواعظ والبراهين ! .  

 

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ{21}

تكمل الاية الكريمة موضوع سابقتها الكريمة ناهية المؤمنين ان يكونوا كالمنافقين والمشركين , فيقولون سمعنا , سماع الاذن الجارحة , لكنهم لا يسمعون سماع تدبر وعبرة واتعاظ ! . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/02



كتابة تعليق لموضوع : تاملات في القران الكريم ح116 سورة الانفال الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net