صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

بغداد نقطة الصفر
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد الياس من مجارات القتال الجديد الذي ينتهجه المقاتلين العقائديين والذي خاضت اسرائيل  تجربته الاخيرة مع حزب الله في لبنان اثر اسر الجنود الاسرائيليين من قبل حزب الله والذي انتج حرب مايسمى بحرب تموز 2006  والتي دامت اربعة وثلاثون يوما وخسرت سمعتها ورهانها لانهم اعلنوا انهم سيمحون حزب الله من الخارطة بمشاركة جنود النخبة وعملوا بكل الامكانيات المتاحة لهم فخسروا ذلك الرهان .
لذا دأبت اسرائيل بعد انتهاء حربها هذه وبعد ان عرفت من معها ومن ضدها فارتأت ان تنقل هذه الحرب الى ساحات الدول لاضعافها من خلال طرح مسميات للثورات العربية مثل الربيع العربي والذي كان وبال على الشعوب العربية المستضعفة لتتفرج هي بدل ان تكون الضحية  .
وبما ان اسرائيل وطبعا بمساعدة امريكا استطاعت ان تبني علاقات متينة مع قطر والسعودية  سابقا في الخفاء اما الان ففي العلن واظهرت التداعيات دولة جديدة اخرى تريد ان تعيد امجاد  اكل عليها الدهر وشرب الا وهي تركيا العثمانية ومع الاسف فقد استطاعت ان تجند  سياسيين عراقيين لصالحها ولتمشية اجنداتها في العراق والوطن العربي  وبواسطة المذهب السلفي  التكفيري الجديد ( الاخواني )على الساحة العراقية وانحدار لبعض الذين ليس لهم ذكر الا بواسطة فرض قوته على الساحة بواسطة الذبح لاخافة الاخرين وهذا جلب الجبناء لاستكمال شخصيتهم من خلال الانظمام الى هذه المجاميع القذرة .
وهذا استكمال لمخطط ابتدأته اسرائيل  لتفتيت الدول العربية باختلاق المشاكل الدائمة لتبقى هي مطمأنة  واتباع اسلوب غريب وعجيب الا وهو استمالة العرب على كره ايران وتحويل الانظار اليها والكره تجاهها وهي بعيدة كل البعد عنهم وان ايران بقت عصية على الغرب ويصعب مجاراتها لانها ومن خلال الاتكال على كفاءاتها استطاعت ان تنتج اسلحة احتار الغرب في فك رموزها .
ومن خلال المخطط البعيد المدى الذي ظلت تعمل عليه سنوات طوال استطاعت ان تتوغل في العمق المصري والليبي والتونسي ناهيك عن خضوع الخليج بل وتجنيدهم لينفذوا مخططاتهم باسم الدين الاسلامي واخيرا تم اختصار الحالة في ثلاث دول وهي محور الشرق الاوسط سوريا ايران العراق والنقطة الصفر هي العراق  ولهذا نرى الساحة العراقية ملتهبة وصراع دائم وتتم تغذيتها باستمرار لتصفية الحسابات وهم يعتقدون انهم بسقوط سوريا ينتهي حزب الله فتنقطع الاوصال بين الحزب في لبنان وبين ايران لانها حلقة الوصل  وتبقى نقطة الصفر هي العراق وان حزب الله له ارتباطات عقائدية في العراق وله جمهور ايضا لانها الخط الثاني بعد سوريا  فلهذا يجب ان تكون مشتعلة باستمرار فهل ستنجح اسرائيل بتمرير هذا المخطط ام يعي سياسيونا لخطورة النتائج  .
نرجوا من السياسيين ان لايلعبوا بلعبة اكبر من تصوراتهم لان نتائجها ستحرقهم اولا لان اسرائيل غير مستعدة بترك اثر يجلب عليها شاهد 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/01



كتابة تعليق لموضوع : بغداد نقطة الصفر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net