صفحة الكاتب : ابراهيم محمد البوشفيع

أتهجَّأُ الدنيا بتأتأتي

  وأهُشُّ أحلامي بِمنْسأتي

  

أمضـي إلى المعنى فيهرقني

  جمر السـراب بدرب أُغنيَتي

  

الشعر أجمل لعنةٍ عُشقَت

  ما زلت اقضم فيه سيئتي

  

لازلتُ أرشُفُ منهُ قافيةً

  محمومةَ الفوضى كمِحرقةِ

  

ونسجتُ من حرف الفناء ضحىً

  فالتفَّ بي حبلاً لمشنقتي

  

أمشـي إلى لحدي طواعية

  أتنفس الموتى بلا رئةِ

  

ما زلت أمتهن الحياةَ لظىً

  وأعيشها رفضاً بمحبرتي

  

وحمَلتُني جِذعاً لأصلِبَني

  رأياً تحدّى ألفَ مِقْصلةِ

  

يروي دمي كلَّ الحياةِ، لذا

  يخضـرُّ ذاك الجذعُ من لُغتي

  

***

أعمارُنا - الشعراءَ- فائضةٌ

  نتنفسُ العـشرينَ كالمائةِ

  

غرباءُ نمـشي دونَ أحذيةٍ

  تقتادُنا لعْقاً لأحذيةِ

  

غرباء نمـضي في مناكبها

  لا زادَ نحملُ غير مُفردةِ

  

زمنُ النبوءةِ لم تزلْ يدُهُ

  تختارنا حَذَراً كأحجيةِ

  

أوَ لا ترى ما اللهُ ألهمنا؟

  مزجَ الشعورَ ببعضِ مُعجزةِ

  

نشفي من الأشواق أتعسَها

  بالحُبِ نحيي ألفَ مقبرةِ

  

نمـشي على بحرِ الحياةِ رؤىً

  بالشعرِ نُبحرُ لا بأشرعةِ

  

يجتاحنا موجٌ يؤرجحنا

  ما بينَ توحيدٍ وزندقةِ

  

وأنا ملاكُ النورِ يحرسني

  كي لا أضيعَ بقعرِ شيطَنتي

  

***

طارتْ بيَ الدنيا وأحسبها

  هبتْ كطيفٍ تحت أغطيتي

  

أحلاميَ اليقظى تطاردني

  فإخالني دوماً على سِنةِ

  

كم ذا رأيتُ الحربَ ريحَ صَباً

  تنثالُ ورداً فوقَ سوسنةِ

  

ورأيتُ بئرَ النفط ممتلئاً

  عسلاً مصفىً تحتَ زنبقةِ

  

وأرى الطفولةَ غابةً مُلئتْ

  كعكاً وحلوى ذاتِ أطعمةِ

  

وبنيتُ في حُلمي مصانعَ من

  وردٍ زكيٍّ دونَ مدخنةِ

  

وسمعتُ صوت اللهِ مرتفعاً

  بالحُبِ زيَّنَ كلَّ مئذنةِ

  

وضممتُ كلَ الناسِ في ولهٍ

  مثلَ الدُمى ما بين أذرعتي

  

وأنامُ يا شِعري وكلهمُ

  عشِقوا السلامَ.. وتلك أمنيتي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابراهيم محمد البوشفيع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/23



كتابة تعليق لموضوع : غربة شاعر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net