صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

طالباني مع الحكومة المركزية أم مع البيشمركة؟
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يشير الدستور العراقي في احد مواده ان رئيس الجمهورية هو حامي الدستور، ونحن نرى ان الرئيس  طالباني كان فعلا حاميا للدستور ولكنه وبتصرفاته الأخيرة  تبن أنه حام  لكل عمليات الدس التي يقوم بها بارزاني وآخرون من الذين يعتمدون أجندات لتمزيق العراق الموحد خدمة لقطر الإسرائيلية والسعودية الصهيونية .
 ولم يكن طالباني الذي منا نظنه يتميز بالحكمة والعقلانية والدبلوماسية السياسية حريصا على الدستور أو حاميا له بل قسمه وانتقى  منه ما يريد  بارزاني فأصبح الدستور في جزئه الأول ( دس ) وفي جزءه الأخير ( تور ) وهو اقرب إلى تورا بورا الأفغانية التي تصدر الإرهاب الطالباني ( نسبة لطالبان) للعالم. ولذلك فان حاصل ضرب الوسطين يساوي حاصل ضرب الطرفين كما تقول كل النظريات الرياضية.
 فهل يعقل ان حامي الدستور ورئيس البلاد يذهب إلى عرش الطاووس في منتجع صلاح الدين برجليه الخاويتن وجسمه المتعكز العليل ويتملقه ويصدر تصريحات من قصره المعمر بأموال العراقيين العرب والكرد على حد سواء ويملي عليه بارزاني نظرياته المتطرفة وأفكاره المتخلفة فيتحول فخامة الرئيس ناطقا باسم الغلام مسعود متناسيا ما قام به هذا الصبي عام 1996 حين استنجد بصدام وأرسل إليه احد ألوية فرقه الذهبية من الحرس الجمهوري لتنفيذ عملية ( آب المتوكل على الله ) والتي قتل فيها  الآلاف من الكرد الشرفاء والمعارضين العراقيين الذين كانوا تحت حماية بارزاني حيث  نكل بهم وهم لاجئون وسلمهم إلى مخابرات برزان التكريتي .
 ونسى طالباني ان إقليم كردستان تحول إلى إسرائيل صغرى وإلى ملاذات آمنة لكل الإرهابيين المرتزقة القادمين من اغلب بقاع العالم والذين يوجهون ضرباتهم للأبرياء في كل مدن العراق باستثناء كردستان بالاتفاق مع بارزان ستان وبعض المتآمرين المشتركين في العملية السياسية .
 فضلا عن ذلك فقد تعمد الرئيس بحجج واهية بعدم التوقيع على قرارات تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيين والمجرمين خوفا على مشاعرهم الدموية وهو يعلم ان العراقيين استأمنوه إن يكون حاميا للدستور وحاميا لأرواحهم وممتلكاتهم لا سيما انه وصاحبه بارزاني يستمتعان بنفوذ وثروات لم يحصل عليها حاكم كردي في كل زمان ومكان ولا حتى في أفلام وقصص الخرافة والخيال ، وهل نسى طالباني إن الدولة تنفق عليه عشرات الملايين من الدولارات لتحسين صحته في أوربا وعلى مدى العام من خزينة الشعب  .
 فهل بعد هذا وذاك يمكن إن نقول ان فخامة الرئيس جلال طالباني مع البيشمركة ام مع الحكومة المركزية وهل هو حام للدستور أم انه تحول في ظل حكمته إلى دس ... وتور ....؟ .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/27



كتابة تعليق لموضوع : طالباني مع الحكومة المركزية أم مع البيشمركة؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net