صفحة الكاتب : باقر شاكر

أطراف الممانعة في حل الازمة السياسية العراقية
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كلما يحاول فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني ان يقترب من الحلول التي تذلل الصعاب في الازمة السياسية الحالية يصطدم بجدار أطراف الممانعة والرفض المعد مسبقا من قبل الاطراف الاخرى على الساحة السياسية العراقية وتحديدا من الطرفين الذين يمثلان القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني ، حيث صرح قيادي كردي في حزب السيد الطالباني ان هناك معوقات ضد مبادرة الرئيس فالعراقية تقول لا نجلس الى طاولة الحوار اذا لم تُحل قضية الهاشمي الجنائية ولا أدري كيف يمكن لسياسيين واعضاء برلمان يريدون ان يسحقوا بأقدامهم الدستور العراقي وقوانين البلاد ليتجاوزوا القضاء العراقي والاهم من ذلك يرفسون دماء الضحايا بأقدامهم من اجل ان يجدوا حلا يعفى بموجبه الهاشمي من جرائم ثبتت عليه واقرتها التحقيقات والمحاكم وأدين عليها بالارهاب ، لذلك كيف يمكن لشعب ان يثق بهؤلاء وهم يتعاملون بطريقة العصابات السياسية المسلحة لقتل الناس الابرياء فلا يريدون التحاور ولا الاستماع الى الناصحين إلا بعد تنفيذ طلباتهم المشبوهة والمغموسة بدماء الضحايا ، الحكومة العراقية عندما تريد الحوار والاصلاح فذاك شأن آخر غير شأن القضاء ونفس الامر ينسحب على مبادرة الرئيس وهو يحاول ان يمسك بمركب العراق ليسير بشكل صحيح ،الامر الذي استفز وازعج زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني مما دفع ببعض اعضاء حزبه للتصريح والتنديد بزيارة المالكي الاخيرة الى الطالباني لعيادته والاطمئنان على صحته فيعاتبون رئيس البلاد كيف يسمح لرئيس الحكومة الفيدرالية بالمجيء الى كردستان في الوقت الذي يجب ان يعلم هذا القيادي انهما رئيس الدولة ورئيس الحكومة العراقية ومن حقه ان يذهب الى أي مكان في العراق وفي أي وقت يشاء بما فيها مقر قيادة الاقليم  لمحافظة اربيل لأن الدستور العراقي يقول لكم ذلك والاقليم ليس بمعزل عن العراق ولا هو خارج الدستور العراقي إلا اذا قلتم أنكم دولة مستقلة والمالكي يحتاج الى إذن دخول وفقا لبروتوكولات الدول المعمول بها ، أنا اعتقد ان تصريحات العراقية بما فيها علاوي الذي يصرّح دائما ومن عدة دول يذهب اليها بأن مبادرة الرئيس الطالباني لا يمكن ان تحل الازمة وكذلك تصريحات الحزب الديمقراطي الكردستاني بما فيها رئيس الاقليم الذي يحاول دائما أن يغيب بوجهه من كل الحلول والاستماع الى الاخرين ، هي أساليب مبيتة وتقويض لكل الجهود التي يبذلها الرئيس الطالباني وهذه ايضا فيها حسابات سياسية على مستوى الاقليم من قبل الحزب الشريك في حكمه لمحافظات كردستان العراق والايام حبلى بالاحداث.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/24



كتابة تعليق لموضوع : أطراف الممانعة في حل الازمة السياسية العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net