صفحة الكاتب : فائق الربيعي

غالب الشابندر وقراءته الساذجة لقضية الدكتور فوزي حمزة الربيعي
فائق الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لعل القارئ الكريم يتساءل ما الرابط  بين صفقة تمت بين المخابرات العراقية و المخابرات الفرنسية في تسليم د . فوزي الربيعي إلى النظام البائد في العراق    وبين ما كتبه غالب الشاهبندر في مقالته  المعنونة (خسرتُ حياتي 31 ) والبداية من اعتقال فرنسا لطالب الدراسات العليا في السربون فوزي حمزة  وذلك في شباط  عام  1986 وبموجبه سلمت فرنسا  د . فوزي الربيعي الى السلطات العراقية  (هدية ميتران  الى  صدام حسين)  كما كتبت  في حينها  الصحافة الفرنسية  ومنها اللبراسيو والليموند والفيغارو , ومع أن د. فوزي كان يستعد حينها  لمناقشة رسالة الدكتوراه  لكن المخابرات العراقية كانت له بالمرصاد    فأسرعت في تنفيذ صفقتها القذرة مع المخابرات الفرنسية وتم التسليم وذلك بتوجيه من رأس النظام الساقط ومن خلال رئيس جهاز المخابرات العراقية  فاضل البراك بالإتفاق  مع وزير الداخلية الفرنسي  وتمت  الصفقة  في اعتقاله وتسليمه الى السلطات الحاكمة في العراق , وهنا سوف لن افتح كافة ملفات هذه القضية وما جرى فيها  وما تعرض له  د . فوزي الربيعي  من اصناف  التعذيب وانواع التعسف والتنكيل على ايدي  اجهزت الإستخبارات الصدامي والتي تعد من أقذر الإجهزة القمعية  في منطقتنا العربية   ومع هذا  لم تسطع ان تفت من عضد  وعزيمة وصمود ذلك الصنديد  في إبقاءه على اصراره و تحمله اعباء المسؤولية  من اجل  الإستمرار والعمل الجاد والممكن في سبيل إسقاط النظام  الصدامي المجرم و تخليص الشعب العراقي منه ,  وسوف  لن أسرد  ايضا ما عانته عائلته من اعتقال وسجن  طال كل أخوته وأبناء عمومته و بعض من أفرد عشيرته  من سجن واعتقال وتعذيب وطرد من الوظائف على أثر ذلك  , وبعد مضيه  اكثر من سبعة أشهر في سجون ومعتقلات النظام البائد  , تحركت بعض المنظمات الحقوقية  والمنظمات الانسانية العالمية على اثرالبيان الموجه لها  من قبل البرفسور الفرنسي المشرف على مناقشة رسالة الدكتوراه  للطالب فوزي حمزة  والمطالبة  باطلاق سراحه   ,  ومن بعد توالت النداءات والبيانات المطالبة بإطلاق سراحه  وإعادته الى فرنسا ولكن  لم تستجب الحكومة الفرنسية  ولم تعطي اي اذن صاغية لتلك المناشدات في اعادته سالما  الى كرسي الدراسة  , وعندما  تم اختطاف اربعة من  الرهائن الفرنسيين في بيروت واختطاف فريق صحفي  اخر لأحدى القنوات الفرنسية  قامت الدنيا ولم تقعد من اجل المطالبة  الجدية والضغط على الحكومة الفرنسية من اجل اطلاق د . فوزي كشرط لأطلاق سراح الرهائن الفرنسيين , ومع كل تلك  المنشادات والمطالبات والضغوط الدولية  إلا ان النظام البائد في العراق كان يتعمد التسويف والمماطلة في اطلاق سراحه واعادته الى فرنسا , وهنا جاء تدخل الرئيس الفرنسي ميتران نتيجة لما تعرض  له من  ضغوط شعبية وعالمية مضافا اليها قضية الرهائن  مما ادى للقيام  بدوره والضغط على رئيس النظام البائد  وكانت النتيجة اطلاق واعادة  د . فوزي حمزة  الربيعي الى فرنسا وتسوية قضية الرهائن  , وكان يعد  اطلاقه واعادته في حينها نصرا  لمعارضة العراقية مقابل تعسف وظلم وجبروت النظام الصدامي البائد ,  وبعد  مضي كل هذه الفترة على هذه القضية العالمية  يأتي شخص  ويقدم لنا قراءة  بسيطة وساذجة لأحداثها بالرغم من مضي 26 سنة ويختصرها  بحوار اقل ما يقال عنه مختلق ولا يمت للحقيقة بصلة  واكثر من هذا يدعي في مقالته (خسرت حياتي حلقة 31) ان حزب الدعوة  قد صرف مبلغ سبعة عشر الف دولار لتغطية عملية  اطلاق سراح الدكتور فوزي الربيعي   فاين انت يا غالب  الشاهبندر من الحقائق والمعلومات الموثقة والتي تثبت غير ما ذهبت إليه  ؟ وهل يعقل  مثل هذا المبلغ البسيط  والمفترض انه وراء اطلاق واعادة  د. فوزي الربيعي  ؟؟ واتعجب كيف يؤمن غالب الشاهبندر بديمقراطية صدام وإمكانية اطلاق المعارض د . فوزي الربيعي من خلال محامي  فرنسي ويدفع له هذا المبلغ البسيط وكيف هذا المقترح الشاهبندري  قد غاب عن حزب الدعوة ؟؟ 
أم ان القضية  كانت اكبر من حزب الدعوة  وتريد  ايها الشاهبندر الإيهام وخلط الأوراق  والتخفي  وراء إصبعك  لتعطي بعض المصداقية  لما تكتب وتدلس ولكنك هذه المرة وقعت في الفخ الذي نصبته لنفسك في  اشهر قضية عرفتها فرنسا والعالم اجمع وكانت فصولها  معروفة وموثقة ومع أشهر سجين عراقي معارض   حين انتهك  فرنسا  بإعتقاله حقوق الانسان وتجاوزت كل المعايير والقيم  والمبادئ التي قامت من اجلها الجمهورية الفرنسية  عندما تعاونت  مع نظام مجرم وقاتل  والذي لا يقيم اي اعتبار لحياة الانسان وقامت  بتسليمه ولا ذنب له سوى انه طالب  جاء من اجل التحصيل العلمي ومعارض لنظام صدام  ومع هذا ضربت فرنسا قيمها ومعاييرها وتمت الصفقة , وكما تعلم لم تكن قضية شخصية لفرد معارض وانما اصبحت  قضية عراقية  تداخلت فيها عدت قضايا في قضية واحده اسمها اطلاق  سراح المناضل د . فوزي حمزة الربيعي   فقد اجتمعت قضيته مع قضية الرهائن  الفرنسيين و الانتخابات الفرنسية  وبسببها سقطت حكومة الاشتراكيين وكان هذا كله قد جمع في سلة واحدة دفعت ثمنها فرنسا وخسرت مصداقيتها امام الراي العام العالمي ولا تزال هذه القضية علامة سوداء في تاريخ فرنسا ؟ 
عموما القضية موثقة بالصورة والصوت وان صفقة تبادل الرهائن  فيها كانت السبيل الوحيد لأطلاق سراح واعادة  الدكتور فوزي الربيعي من سجون طاغية بغداد  البائد .
واقول للاخ الشاهبندر حاول  ان تتوخى الدقة  عند الكتابة عن قضية معروفة ومشهورة ومؤرشفه  لان هناك من يرصد ويدقق ويملك المعلومات الصحيحة والدقيقة وليس بأكاذيب  يختلقها ويطلب من الناس  تصديقها . وللقضية بقية..  
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

فائق الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/21



كتابة تعليق لموضوع : غالب الشابندر وقراءته الساذجة لقضية الدكتور فوزي حمزة الربيعي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه.

الكتّاب :

صفحة الكاتب : محاضرات الشيخ باقر الايرواني
صفحة الكاتب :
  محاضرات الشيخ باقر الايرواني


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net