سواد العباءة نور في عالم الظلمات
نور الهدى النصراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نور الهدى النصراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان مايحدث الان في عصرنا الذي نعيشه من حرب ناعمة على الدين الاسلامي وتعاليمه، وفرائضه قد وقع من جهات عدة.. ومما قد تم استهدافه في هذه الحرب: المراة وحجابها، وعفتها، وحشمتها، حيث بدأت هذه الجهات بايهام المراة بالحرية والتحرر من الفرائض الدينية بحجة انها قيود فرضت عليها، ومن هذه هذه الفرائض الحجاب المتمثل بالعباءة الاسلامية، حيث جعلوا من العباءة الفاطمية شيئا معيبا وغير لائق ولا يتماشى مع عصر الموضة والازياء متناسين ان الحجاب ليس شيئا اختياريا وانما فرض يجب الالتزام به، وقد وردت عدة ايات قرآنية فرض فيها الحجاب ومنها قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) ينبغي ان يكون الحجاب الاسلامي جامع لكل الشرائط التي نص عليها ديننا الاسلامي والتي ورثناها من مولاتنا الزهراء( عليها السلام )، ومولاتنا زينب الكبرى (عليها السلام )، في ارتداء الحجاب حيث يجب ان يكون سميكا وغير شفاف حتى لا يظهر ماتحته، ولا يكون له خاصية الالتصاق كما يجب ان يكون واسعا،و ان يكون ساترا لجميع اجزاء الجسم، ولا يشترط فيه لونا خاصا معينا، ولكن الاغلب والسائد هو اللون الاسود اقتداء بمولاتنا زينب (عليها السلام )، وامها الزهراء( عليها السلام )، بعض النساء تلبس الجلباب والجلباب لايقل اهمية عن العباءة، اذ يجب ان يكون جامعا للشرائط التي اختصت بها العباءة الاسلامية من حيث مواصفاتها، ولكن اذا اخذنا بعين الاعتبار؛ نرى ان العباءة الاسلامية اكثر سترا وحشمة ووقارا للنساء المؤمنات، والعفة والحشمة، ليست مقتصرة على لبس الحجاب فقط، فهناك التصرف والصوت، والمشية، كلها امور يجب مراعاتها ليكتمل الحجاب وتنال المرأة شرف لقب فاطمية او زينبية، على المراة ان تتمسك بحجابها فأن هذا السواد القاتم للعباءة هو نور ساطع يعمي ابصار الفاسدين والمغرضين الذين يريدون النيل من ديننا وفرائضه وسننه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat