صفحة الكاتب : جواد العطار

من يذهب الى المعارضة اولا؟
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اللقاءات السياسية في بغداد واربيل والنجف الاشرف وزيارة السيد الصدر ولقائه بقادة الإطار التنسيقي مؤخرا لم تستطع جميعها حلحلة الوضع المعقد وكسر الجمود السياسي الذي تشكل بعد اعلان نتائج انتخابات العاشر من اكتوبر الماضي... فما هو الحل ؟ وكيف السبيل للخروج من عنق الزجاجة الذي وضعتنا فيه النتائج ؟ وهل تحسم المحكمة الاتحادية الجدل ام تدخلنا في نفق آخر ؟.

ان الحراك الثنائي والجماعي والحوارات المكوكية بين أربيل والنجف الاشرف وبغداد كلها تصب في اطار تفاهمات سياسية بين جميع الفائزين دون رسم خطوط عريضة لمستقبل الحكومة المقبلة وكيفية تشكيلها ، فالكرد الذين انشقوا الى فريقين انظارهم تتجه نحو بغداد للبحث عن اكبر مكسب للإقليم في المناصب السيادية ، والسنة يقودهم تحالف تقدم يحاول التقرب من عزم بهدف تحقيق اكبر تمثيل للمكون في الحكومة المقبلة ، والشيعة المنقسمين أيضاً بين التيار الصدري والإطار التنسيقي لم يحسموا الجدل حول من يشكل الكتلة الاكبر رغم التفاهمات الاخيرة... إذن النتائج عقدت الموقف والمصالح الفرعية تدفعنا الى ازمة سياسية خانقة ، فإذا كان الجمود مصير الموقف الحالي فانه قد يكون نعمة نأمل ان لا نفقدها بعد المصادقة النهائية على النتائج ، فالتصعيد ليس في مصلحة احد.

ان ما يجري حاليا هو هدوء وجس نبض بين الفائزين وطبخة على نار هادئة للحكومة المقبلة ، التي لن تخرج عن اطار المحاصصة والتوافق والمصالح الضيقة بما لا يخدم الغاية من الانتخابات وهو التغيير الذي ينشده المواطن منذ اكثر من عقد ونصف.

لذا فإننا ندعو الشجعان من الفائزين الى رفض الواقع الحالي وإعلان موقفهم صراحة مما يجري ، والذهاب الى المعارضة في البرلمان القادم مع المستقلين قد يشكلون قوة وسلطة عليا تراقب وتقوم وتستجوب من تشاء وتسحب الثقة من المتلكئين من الوزراء ولها امكانية استجواب رئيس الوزراء وطرح الثقة بحكومته متى تشاء ، وذلك شيء سوف لن ينساه العراقيون ويذكره التاريخ بأحرف من نور وهو افضل بكل الأحوال من المشاركة في حكومة محاصصة قد لا تستمر عاما او تسقط مع اول ازمة تواجهها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/12/12



كتابة تعليق لموضوع : من يذهب الى المعارضة اولا؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net