صفحة الكاتب : طه الظاهري

حسينيون أَخْلَاقًا ونهجا
طه الظاهري

أَرَدْت كِتَابِه لَكِن قَلَمِي

خذلني حِين غَابَتْ مفرداتي

لِعِظَم الْخُطَب مُنْعَقِدٌ لِسَانِي

لوكل أَنَامِلِي متعثرات

فَقَد فَاقَت رزيتنا الرَّزَايَا

بِنَائِبِه تَفَوَّق النّائِبَات

غَدَاة جَاءَ مِنْ بَغْدَادَ نَعْي

نَعَى فَقَد الأباة بَنَوْا الأباة

كِرَام بارزون إلَى الْمَنَايَا

سَعَوْا نَحْو الشَّهَادَةِ فِي ثَبَات

فَفِي دَرْب الْجِهَاد قَضَوْا سِنِينَا

عتادهم الْتَقَى وَالْمَكْرُمَات

حسينيون أَخْلَاقًا ونهجا

ترابيون فِي وَجْهِ الطُّغَاة

سَل الْمُسْتَكْبِرِينَ عَنْ السَّرَايَا

وَمَا فَعَلْتُهُ فِي المستوطنات

وَسِلْهِم كَم صَوَارِيخ عَلَيْهِم

مِنْ الْقُسّامِ تَمَطَّر بالمئات

وَمَن حُوصِر بِغَزَّة فاسألوهم

وَعَن إمدادهم مِنْ أَيْنَ يَأتِي

فَقَاسَم مَنْ أَتَاهُمْ حِين خَانَت

مُلُوك العهر غَطُّوا فِي سُبَاتِ

سُلَيْمانِي مَنْ أَرْسَلَ عتادا

وَمَكَّنَهُمْ مِنْ المستلزمات

كوادرهم مدربة لَدَيْه

وتقنياته فِي الْوَارِدَات

وَفِي لُبْنَان لَا يَخْفَى عَلَيْنَا

وَكَم شَهِدَتْ لَهُ مِنْ منجزات

وَإِذ عَصَفَت بِأَرْضِ الشّامِ داعش

وملأتها جروحا نازفات

سُلَيْمانِي عَاجِلِهَا سَرِيعًا

وَأَبْطَل شَرِّهَا والترهات

أَبَا مَهْدِيٍّ سُلَيْمانِي كُنْتُم

حَمَاه الرافدين مِنْ الْبُغَاةِ

رَفِيقِي الْجِهَاد لَكُم سَلَام

بمحياكم سَلَامٌ فِي الْمَمَات

رِجَالٌ النَّصْر أنشأتم رِجَالًا

بَنَاه الحَشَد أَنْعَمَ مِنْ بَنَاهُ

عَلَى الْإِيمَانِ أعددتم رِجَالًا

ليوث فِي غِمَارِ المعمعات

بِأَخْلاَق النَّبِيّ صقلتموهم

وَسِيمًا الطَّاهِرِين مَع الصِّفَات

أتَى الغَرْبَ بداعش ثُمّ قَالُوا

هِي الْعُظْمَى وَمِنْهَا الْمَوْت أُتِي

وَإِعْرَاب الْخَلِيج استشرفوها

أمدوها بِأَصْنَاف الْهِبَات

وراموا أَنْ تُطَالَ الْأَرْض شَرًّا

وتضرم نَارِهَا بمقدساتي

رِجَالٌ الحَشَد مِن هَبَّت سِرَاعًا

وَكَانَا فِي مُقَدِّمَةِ السّرَاة

مَرَرْتُم بَيْن أَنْيَاب الْمَنَايَا

وخضتم فِي عَمِيق المعركات

سُلَيْمانِي أَبَا مَهْدِيٍّ سَوِيًّا

بِخَطّ النَّار كُنْتُم كالبزاة

مُقَدَّمَةٌ الصُّفُوف ألفتموها

تقودون الْمَعَارِكِ فِي ثَبَات

فراشكم عَلَى السَّاتِرِ تُرَاب

وَزَادَكُم ضَئِيلٌ كالفتات

أذقتم داعش التَّكْفِير نَارًا

صَلَّتْهَا كالجراء العاويات

أزلتم هَوْلُهَا المزعوم رَغْمًا

وَصَار لِسَانُهَا هَلْ مِنْ نَجَاةٌ

فأمريكا لَهَا غظبت عَلَيْكُم

فإبنتها عَلَى وَشْكِ الْمَمَات

فَأَصْبَح هَمُّهَا فِي تصفيتكم

وَكَيْف تطالكم أَيَّد الْجُنَاة

وَأَنْتُم كُنْتُم تَرْجُون فَوْزًا

بِأَن تنلوا الشَّهَادَة لِلْحَيَاة

فَقَد دوختم الأمريك دَهْرًا

وَمَا هنئوا قَلِيلًا بِالْحَيَاة

فعانقتم شَهَادَتَكُم أَخِيرًا

لتمتزج الرفاة مَع الرفاة

لتعرج نَحْو بَارِيهَا نُفُوس

لطيبتها تَطِيب الطَّيِّبَات

فَكُنْتُم فِي الْجِهَادِ رِفَاق خَيْرٌ

وَخَيْر رِفَاق مِنْ بَعْدِ الْمَمَات

نفوسكما تَحْلِق فِي نَعِيمٍ

جِوَار الْمُصْطَفَى فِي العاليات

بِحُبّ مُحَمَّدٍ وَالْآلِ عِشْتُم

ومتم بالتولي لِلْهُدَاة

كَان شَمَائِل الْمُخْتَار أَنْتُم

مَشَت بِرِدَاء أَي مُحْكَمَاتٌ

تواضعكم يجلله وَقَارٌ

وزهدكم عَرَفْنَا فِي السمات

يَخَاف الظَّالِمُون إذَا مشيتم

عَلَى هُونٍ وَيَرْعُد بالعتاة

ديالي نِينَوَى والكرخ ثَكْلَى

وَفَاض الشَّطّ مِنْ دَمْعٍ الْفُرَات

وَضُوعِف للغري وَأَلْطَف حُزْنًا

وكوفان وبابل حاسرات

وكرمن ثُمّ مَشْهَد ثُمَّ قُمْ

وَطُهْرَان وَخَرْم نازفات

كَانَ النَّاسُ كُلِّهِمْ بنوكم

فَعَمّ الْحُزْن كُلّ الْكَائِنَات

حُزْنًا إذ فقدناكم وَلَكِن

نبارك فوزكم بِالْمَكْرُمَات

فَمَا نِيلَ الشَّهَادَةِ غَيْرَ فَوْز

حَبَاهُ اللَّهُ لِلْقَوْمِ التُّقَاة

عِظَام جَاء موتكما عَظِيمًا

بقدركما أَتَى كالأمنيات

فَأَنْتُم لِلشَّهَادَةِ مِنْ تَمَنَّى

فَيُخْتَم عمركم بالصالحات

أَبَا مَهْدِيٍّ سُلَيْمانِي صِرْتُم

ضُيُوف فِي الْجِنَانِ النَّاعِمَات

طِبًّا نَفْسًا وَقَرَأ الْيَوْم عَيْنًا

فَقَد خلفتما جِيلًا كَمَأَةٌ

نسختم مِن شخوصكم جُيُوشًا

شدادا لَن يَكُونُوا ذَوَا هَنَاتٌ

سُلَيْمانِي أَبَا مَهْدِيٍّ فِينَا

ملايين وَفِي كُلِّ الْجِهَاتِ

وحلمهما غَدًا حَتْمًا قَرِيبًا

وَمَا مِنْ مُهْلَة للإلتفات

فَقُل لترامب وَالْأَعْرَاب مَهْلًا

إلَّا مَهْلًا فَإِنَّ الرَّدَّ أُتِي

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طه الظاهري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/24



كتابة تعليق لموضوع : حسينيون أَخْلَاقًا ونهجا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net