من هو الشيطان الاخرس، الشعب أم المسؤول؟
محمد تقي الذاكري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد تقي الذاكري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل يوم ومن خلال الفضائيات العراقية يطل علينا مسؤول محترم يعترف على نفسه ورفاقه بانه ( وأنهم) كانوا حفاي و فُگرية وماكان عندهم حتى فلس واحد أيام المهجر، وبعضهم حتى قبيل انتخابه للبرلمان أو المسؤولية.
وبعد تحمل المسؤولية وانتخابه لمهنة ال... (على حدتعبيره) صار برأسه خير و اشترى القصور وحساباته في المصارف الايرانية (بالدولار طبعاً) و لبنان، و سويسرى وغيرها، و الله يعلم ماهي النتائج.
أما الكلام حول بيع وشراء المناصب فحدث ولاحرج، وحسب التعبير اللبناني : طلعت جيفتهم.
كل هذه التصريحات كانت ولاتزال في برامج مباشرة وعلى الهواء و بمرأى ومسمع الحكومة الموقرة والشعب الأبي الذي يقول: لاحول له ولاقوة...
النظام القضائي يقول: لم نستلم اية شكوى، و النزاهة تقول الملفات سُلمت للحكومة والقضاء، والشعب يُصدق أحياناً، ويُكذب سمعه وبصره ويُصدق أخيه الذي وصل الى الحكم.
واللطيف ان الشعب الذي سعى ويسعى بما لديه من طاقة ليستلم منصب، أو راتب من دون عمل، حاله حال الفارين من العدالة وراتبهم لازال ينزل بالحساب، ولايهمه اذا كان ذلك بالحلال أو الحرام، أفاق اليوم من نومه عندما سمع ان النفط قد ينزل الى العشرين دولار، والحكومة (ربما) لم تتمكن من دفع الرواتب.
وفي هذه الحالة يطرق باب المرجعيات الدينية ليسأل عن مسألة شرعية هي: هل يجوز للوسيط ان يتصرف بالاموال التي اخذها حتى يوظفني في الحكومة؟
يعني حتى هذه اللحظة مايريد الافاقة من غيبوبة مشاركته في سرقة بقية المواطنين!
لايهمني في هذا المقال جواب المسألة الشرعية تلك، إنما المهم عندي ان نعرف من هو الحرامي ومن هو الشيطان الاخرس؟
المسؤول؟
قطعاً لا، لأنه منتخب من الله لهذه المرحلة أن يكون قائد الضرورة.
المواطن؟
ايضاً لايمكن ان يكون، لأنه موعود بالتعيينات أو استلام عرصة يبني بها بيته، أو راتب محترم.
والى الله المشتكى
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat