صفحة الكاتب : محمد كاظم خضير

البارزاني يخسر كل شيء
محمد كاظم خضير

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أدت سياسات نظام البارزاني إلى جر الإقليم نحوالمستنقعات بعد أن اختار طريق التشرد والضياع، ، ليسقط في الفخ إسرائيل ويحول الإقليم إلى فريسة تتقاسمها ذئاب المشاريع التوسعية السعودية والتركية وإسرائيل.

تشير التقارير المتخصصة بمتابعة السلوك النظام بارزاني ، ولا سيما الصادرة في مرحلة ما بعد المقاطعة، إلى أن الحكومة الكردية فقد السيطرة على اتخاذ القرارات لا سيما المتعلقة بالأزمة الراهنة، وأن القيادة الحقيقية التي تتولى المراقبة والإشراف والتجسس على الشعب الكردي، لم تعد كردية بقدر ما هي بارزاني تتبع البيشمركة متخصصة بقمع المظاهرات ووأد أي ثورة قد تندلع في أي وقت، حتى إدارة الإعلام الكردي، والذي يعول عليه النظام كثيرا في تدويل الأزمة ومحاولة استمالة عواطف الشعوب ومواقف بعض الجهات والمؤسسات الغربية، لم تعد كردية ، بل أن ما تفبركه وسائل الإعلام كردية وبخصوص قناة Rduwوتنشره من تقارير وأخبار لا أساس لها من الصحة بغرض تشويه صورة موقف الدولة الاتحاديةبخصوص المقاطعة هي عبارة عن ترجمة إلى اللغة العربية للتقارير والأخبار التي تنشر في وسائل الإعلام الأوربية باللغة الإنكليزية

أصبح حال البارزاني كحال السعودية وجماعة هادي كأداة من الأدوات الشر ، ما يعني أن الشمال انجر إلى مستنقع العزلة ومحور العداء للشعب العراقي وبخصوص الأكراد بفعل حسابات نظام البارزاني الخاطئة، وانخرطت في مشروعات تدميرية كشفت الوجه الحقيقي لمسعود وما كانت تخفيه من علاقات وارتباطات مع أعداء الأمة وخاصة الكيان الصهيوني، وبعد خلع القناع عن وجه السلوك البارزاني وافتضاح كافة النوايا البارزاني يكون البارزاني شريكة لتل أبيب في كافة مؤامراتها ومخططاتها العدائيةفي العراق .

إن انخراط مسعود البارزاني في المؤامرات ضد العراق قد نزع ثقة منه ، وجعلها موضع انتقاد وكراهية الشعب العراقي وخاصة الكردية، وعدم الاهتمام الذي يبديه النظام البارزاني بمشاعر وإنسانية الاكراد سيجعله يدفع الثمن غاليا، واعتقاده بأن النظام البارزاني والجماعات الإرهابية ستجعله فوق إرادة الشعوب وأقوى من الحكومة الاتحادية عبارة عن وهم يزيده هزيمة وخسارة، ونيران سياساته الهمج واللاواعية لن تحرق سوى نظام البارزاني ، ومهما طال التعنت والعناد، فإن إرادة الشعب الكردي سيتنتصر بدعم شعبي وحكومي عراقي ، ولن تكون نهاية الطريق التي يسلكها نظام البارزاني إلا السقوط أو الإسقاط.

وما غفله ويغفله النظام البارزاني ، هو أن دولة العراق هي من أقوى الدول بدليل هزمه لداعش، وقوة الدولة مستمدة من قوة شعبه، ،، أن العراق حريصة كل الحرص على الشعب الكردي ، ولا تريد أن تصبح الاكراد فريسة البارزاني والصهاينة والجماعات الإرهابية، وهو سر الاتزان والحكمة التي لا تزال تسيطر على تجاه البارزاني ، حيث أن الهدف هو تأديب نظام البارزاني بسبب مواقفه الداعمه للإرهاب والتقسيم لا إلحاق الضرر بالشعب الكردي خاصة والشعب العراقي ، ورغم استنزاف الحكومة البارزاني كافة الطرق والوسائل وهدرها مليارات الدولارات التي خصصت لشعب الكردي لغرض الرواتب وقيامه بتصدير النفط دون الرجوع إلى الحكومة الاتحادية ودعم الفوضى في المناطق المتنازع ومحاولة تشويه صورة العراق بهدف كسب ما يمكن أن تسميه بانتصار، غير أن المقاطعة لا تزال لم تستخدم سوى القليل مما تستطيع فعله للخلاص من نظام البارزاني .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد كاظم خضير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/28



كتابة تعليق لموضوع : البارزاني يخسر كل شيء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net