صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

أضاعوا عروبتهم فداهمهم الهوان!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العرب بعروبتهم مثلما اليابانيون بيابانيتهم , والصينيون بصينيتهم , والهنود بهنديتهم , والأتراك بتركيتهم والإيرانيون بإيرانيتهم , والألمان بألمانيتهم والفرنسيون بفرنسيتهم والأمريكان بأمريكيتهم , وهكذا الأمم والشعوب على مر العصور والأزمان.

وفي زمن تتأكد فيه هوية الأمم وتتبرعم وتورق وتتنامى , يخلع العرب جوهر وجودهم ويقطعون أغصانهم , ويحرقون جذوع كينونتهم ويحاربون جذور ذاتهم , ويعوقون مسارات نسغهم الذي يمنحهم الحياة والقوة والقدرة على التواصل والبقاء وذلك بتنكرهم لعروبتهم , فأصبحوا بلا ملامح مميزة أو علامات فارقة , تشير إليهم وتعزز قيمتهم ودورهم في الحياة , التي يمضون في دروبها بإنكسارات متلاحقة ونكسات عاصفة لا ترحمهم , ولا تساهم في تنمية قدراتهم وبناء حاضرهم ومستقبلهم.

العرب بلا عروبة , ولهذا فهم بلا إرادة ولا قابلية على التحدي والمواجهة والصمود والتفاعل الإيجابي مع بعضهم , وبغياب العروبة إفترستهم وحوش الفئويات والمذهبيات والطائفيات والتحزبات والسلوكيات المناقضة للقوة والنماء والبناء.

العرب الذين أضاعوا عروبتهم في متاهات التلاحي والتصارعات , ودخان الحروب والهدر المروع للثروات , تجدهم اليوم يتخبطون في عالم يتّحد فيه  الأقوياء ضدهم , وتتكاتف الوحوش السابغة لتصول عليهم , فتتقاسمهم وتأكلهم على موائد النصر الكبير.

العرب بلا عروبة فتحولوا إلى مجاميع تقاتل بعضها , وتحقق أهداف ومصالح الطامع بالعرب , والمستنزف لثرواتهم , والمدمر لمصيرهم , والسارق لأحلامهم , والوائد لتطلعاتهم.

العرب إن لم يعودوا إلى عروبتهم فأنهم سيحفرون خنادق إندثارهم , وسيتساقطون في جحيمات سقر المعدة لهم.

فهل سيدرك العرب أن العروبة قوتهم وعزتهم وكرامتهم؟!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/22



كتابة تعليق لموضوع : أضاعوا عروبتهم فداهمهم الهوان!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net